«الرقابة المدرسية» طالبها بتحسين خدمات ذوي الإعاقة

«الراشد الصالح».. تعليم «جيد» وعلاقة مميزة مع ذوي الطلبة

تفاعلات المعلمين مع الطلبة من نقاط القوة في مدرسة الراشد الصالح الخاصة. تصوير: أحمد عرديتي

قدمت مدرسة الراشد الصالح تعليماً بمستوى جودة جيد إجمالاً، وتميزت بجودة القيادة المدرسية، وعلاقات شراكة مميزة مع ذوي الطلبة، وتقدم مستوى التحصيل الدراسي للطلبة في جميع المراحل الدراسية، وفق نتائج جهاز الرقابة المدرسية، الصادر عن هيئة المعرفة والتنمية البشرية في دبي، الذي طالبها بتحسين جودة الخدمات التعليمية لذوي الاحتياجات الخاصة، وتطوير كادر من المعلمين للتدريس لهم، ومراجعة المنهاج التعليمي لتلبية احتياجات جميع الطلبة.

ووفق تقرير جهاز الرقابة المدرسية، فإن مدرسة الراشد الصالح الخاصة، قدمت لطلبتها خدمات تعليمية بمستوى جودة جيد إجمالاً، وكان تحصيل الطلبة وتقدمهم الدراسي بمستوى جودة جيد في معظم المواد الدراسية الرئيسة، ولقد طور الطلبة مهارات تعلم جيدة وعملوا باستقلالية لتطبيق مهاراتهم على مواقف واقعية، وطبقوا معارفهم وفهمهم السابق بسهولة على سياقات جديدة. وعمل الطلبة بفعالية وباستقلالية أو ضمن مجموعات أو بشكل ثنائي. واستطاعوا التعبير عن أفكارهم وآرائهم بثقة، كما أظهر الطلبة سلوكيات ومواقف متميزة إزاء تعلمهم في جميع المراحل الدراسية. واتسم الطلبة بالتهذيب والاحترام واللطف والقدرة على الانضباط الذاتي، وأظهروا مواقف ناضجة جداً ودعموا بعضهم بعضاً. وطور الطلبة فهماً قوياً لقيم الإسلام، ودورها في مجتمع دبي المعاصر. وعبر الطلبة عن احترامهم وتقديرهم للتقاليد المتعلقة بالإمارات، وأظهروا أخلاقيات عمل متميزة وفهماً متميزاً أيضاً لمسؤولياتهم البيئية.

بطاقة

المدرسة: الراشد الصالح الخاصة.

المنهاج: وزارة التربية والتعليم.

الصفوف: من الروضة وحتى الثاني عشر.

إجمالي الطلبة: 2599.

المواطنون: 224.


المنهاج التعليمي

http://media.emaratalyoum.com/images/polopoly-inline-images/2015/08/354567.jpg

أكد تقرير جهاز الرقابة المدرسية أن مدرسة الراشد الصالح الخاصة، طبقت منهاج وزارة التربية والتعليم في دولة الإمارات، ولبّت جميع متطلباته. وقدم المنهاج التعليمي للطلبة خبرات تعلم إبداعية وجمالية ورياضية، وكان انتقال الطلبة سلساً بين المراحل الدراسية الأربع وضمن توفير التقدم في التعلم. وقدمت المدرسة برنامجاً تم التخطيط له على نحو ملائم لدعم الطلبة الأكبر سناً في مساراتهم المهنية، وكانت أنشطة الإثراء من نقاط القوة في المنهاج التعليمي. وفي مرحلة الروضة، تمت تكملة المنهاج التعليمي لوزارة التربية والتعليم بمقررات دراسية أخرى لتقديم مزيد من التحديات وتحسين مخرجات التعلم لدى الأطفال، وقدم نادي العلوم أنشطة تدوير مبتكرة ومُلهِمة عززت أنشطة المختبر وطورتها، وكانت الروابط بين المواد الدراسية حاضرة في معظم الحصص الدراسية حيث ربطت التعلم بين مواد دراسية مختلفة وربطته أيضاً بمواقف واقعية، وتم تشجيع الطلبة على ممارسة التفكير الناقد ضمن الحصص الدراسية، وحصل الطلبة على الكثير من الفرص في التعلم المستقل والبحث، ويوجد في المدرسة لجنة للمنهاج التعليمي تعقد اجتماعات فصلية لمراجعة المنهاج التعليمي وإدخال التعديلات اللازمة عليه. ولقد استجابت اللجنة للتوصيات الواردة في تقرير الرقابة المدرسية السابق وحققت تغييرات ناجحة في منهاج مرحلة الروضة، وتمكن منهاج مادة اللغة العربية للناطقين بها من تطوير مهارات الطلبة وفهمهم مع تقدمهم من حلقة دراسية لأخرى، وتم تحفيز الطلبة الأكبر سناً ليكونوا متحدثين ماهرين باللغة العربية الفصحى وقادرين على التعلم باستقلالية والتفكّر بتعلمهم.

وحقق التدريس مستوى جودة جيداً في جميع المراحل الدراسية، وكان التخطيط للحصص الدراسية دقيقاً، وتم استخدام المصادر على نحو جيد، لذلك كان لجودة التدريس أثر إيجابي ملحوظ في تعزيز ثقة الطلبة بأنفسهم وتحصيلهم وتقدمهم الدراسي، وتطبق المدرسة في جميع المواد الدراسية تقييمات دورية لقياس مدى تقدم الطلبة الدراسي، ولقد حلل المعلمون النتائج واستندوا إليها في تكوين معرفة وفهم جيدين عن نقاط القوة ومواطن الضعف لدى كل واحد من طلبتهم، ويلبي المنهاج التعليمي جميع متطلبات وزارة التربية والتعليم في دولة الإمارات العربية المتحدة. وتم تعزيزه عند اللزوم، كما في مرحلة الروضة، التي تم فيها تقديم تحديات إضافية لتعزيز التقدم الدراسي لدى الأطفال. كما تم إثراؤه بعدد من الأنشطة، كان من ضمنها استضافة مؤسسات في المدرسة. ولقد طورت المدرسة برنامجاً نجح في ضمان تحضير الطلبة على نحو ملائم للمرحلة التالية في مسيرتهم التعليمية. وكان تصميم المنهاج التعليمي بمستوى جودة مقبول. ويجدر الذكر في هذا السياق أن تعديل المنهاج التعليمي لتلبية احتياجات جميع الطلبة لايزال من التحديات الواضحة التي لايزال على جميع المعلمين تقريباً التغلب عليها، فيما وضعت المدرسة المحافظَة على سلامة طلبتها على رأس أولوياتها، بما في ذلك سياسة حماية الطفل، والسلامة من المخاطر المحتملة من الإنترنت. وتم توفير صيانة ملائمة لمباني المدرسة وتعزيز صحة الطلبة وتنشئتهم السليمة بفعالية بفضل الإجراءات الدقيقة التي تطبقها المدرسة. ولقد طبق كادر المدرسة وأعضاء مجلس الطلبة إشرافاً ملائماً على الطلبة ما ضمن حركة هادئة وسلسة للطلبة في أرجاء المدرسة والحافلات المدرسية. وكان المرشدون التربويون حاضرين دائماً لتقديم الدعم الشخصي والنفسي للطلبة.

واتسمت القيادة المدرسية، التي أظهرتها المديرة وفريق الإدارة، بالرعاية والاهتمام، وقدمت رؤية واضحة وواقعية لتطوير المدرسة بمرور الوقت، وأظهرت المديرة قيادة ملائمة للمدرسة، وطبقت المدرسة نطاقاً واسعاً من نظم التقييم الذاتي، إلا أن كادر المدرسة كان لديه معرفة غير واقعية ومفرطة في التفاؤل أحياناً عن جودة أداء المدرسة، وكان تواصل المدرسة منتظماً مع ذوي الطلبة، وقدمت المدرسة لهم معلومات مفصلة تتعلق بأداء أبنائهم. وكان لدى أعضاء مجلس الأمناء معرفة واسعة بالمدرسة وقدموا دعماً جيداً لها، وحظيت المدرسة بكادر ملائم، وكانت مباني المدرسة ومرافقها بجودة عالية، ولقد وفرت المدرسة نطاقاً جيداً من المرافق والمصادر التعليمية.

التدريس والتقييم

كان المعلمون في جميع المراحل الدراسية على معرفة ملائمة بموادهم الدراسية وأساليب تدريسها، ما أتاح للطلبة تحقيق فهم جيد في الحصص الدراسية، وأدى أيضاً إلى التأثير إيجاباً في ثقة الطلبة وإقبالهم على طرح الأسئلة، وطور المعلمون خططاً دقيقة للحصص الدراسية. وكانت الخطط إجمالاً توفر مجموعة متنوعة من المهام في الحصص الدراسية، حيث نجحت في إشراك الطلبة في تعلمهم وساعدتهم على تحقيق مخرجات ناجحة. واستخدم المعلمون نطاقاً واسعاً من المصادر لدعم تعلم طلبتهم. ونجحوا في الاستفادة بفعالية من بيئة التعلم، لاسيما في مرحلة الروضة والحلقة الأولى، حيث تم استخدام الأعمال المعروضة كوسيلة تعلم فعالة، وكانت تفاعلات المعلمين مع الطلبة من نقاط القوة في المدرسة. واتسمت الحصص الدراسية ببيئة إيجابية ساعدت المعلمين على تقديم مهام تركز على الطالب، وعلى إتاحة مزيد من الفرص للطلبة لتولي مسؤولية أكبر عن تعلمهم، وراعى معظم المعلمين قدرات الطلبة الأعلى والأدنى تحصيلاً، ويقدمون مهام تراعي قدرات الطلبة المتفاوتة، ما أتاح للطلبة التقدم بوتيرة ملائمة لهم، ولكن لم يتم أحياناً تلبية احتياجات الطلبة الذين يواجهون صعوبات تعلم محددة، واستخدم المعلمون الأسئلة مفتوحة النهاية بمهارة لتعزيز مهارات التفكير الناقد والتعلم المستقل لدى طلبتهم، وهذا كان واضحاً جداً في الحلقة الثالثة حيث كان الطلبة قادرين على عرض آرائهم انطلاقاً من وجهات نظر مدروسة، وكان معلمو مادة اللغة العربية للناطقين بها يراعون احتياجات الطلبة الفردية على نحو جيد، ونجحوا في تطوير معارف الطلبة ومهاراتهم على نحو منظم.

ذوو الإعاقة

طبقت المدرسة منهاج وزارة التربية والتعليم في دولة الإمارات العربية المتحدة ولبّت جميع متطلباته. وقدم المنهاج التعليمي للطلبة خبرات تعلم إبداعية وجمالية ورياضية، وكان انتقال الطلبة سلساً بين المراحل الدراسية الأربع، وضمن توفير التقدم في التعلم. وقدمت المدرسة برنامجاً تم التخطيط له على نحو ملائم لدعم الطلبة الأكبر سناً في مساراتهم المهنية، وكانت أنشطة الإثراء من نقاط القوة في المنهاج التعليمي. وفي مرحلة الروضة، تمت تكملة المنهاج التعليمي لوزارة التربية والتعليم بمقررات دراسية أخرى لتقديم مزيد من التحديات وتحسين مخرجات التعلم لدى الأطفال. وقدم نادي العلوم أنشطة تدوير مبتكرة ومُلهِمة عززت أنشطة المختبر وطورتها، وكانت الروابط بين المواد الدراسية حاضرة في معظم الحصص الدراسية، حيث ربطت التعلم بين مواد دراسية مختلفة، وربطته أيضاً بمواقف واقعية. وتم تشجيع الطلبة على ممارسة التفكير الناقد ضمن الحصص الدراسية، وحصل الطلبة على الكثير من الفرص في التعلم المستقل والبحث.

وأظهر جميع أعضاء الكادر فهماً ضعيفاً لفئات ذوي الإعاقة، التي اعتمدتها هيئة المعرفة والتنمية البشرية في دبي، وعقد فريق الرقابة المدرسية اجتماعاً مع أعضاء القيادة المدرسية لمراجعة سياسة القبول بسبب استثنائها لفئات محددة من الطلبة ذوي الاحتياجات التعليمية الخاصة. ولقد اجتمع مجلس الأمناء أثناء تطبيق عمليات الرقابة من أجل إجراء التعديلات المطلوبة على سياسة القبول في المدرسة، وكان تعديل ومواءمة المنهاج التعليمي لتلبية احتياجات الطلبة ذوي الاحتياجات التعليمية الخاصة بمستوى جودة ضعيف في جميع الحصص الدراسية تقريباً. وأسهمت حاجة المعلمين إلى فهم الاحتياجات الفردية للطلبة، في تدني جودة الخدمات التعليمية لهؤلاء الطلبة. ولم يكن لدى المعلمين المعلومات والتدريب والخبرات الكافية عن أنواع التدخل اللازمة لتلبية احتياجات الطلبة الخاصة في التعلم والسلوك، وكانت مشاركة أولياء الأمور مقبولة، ولقد عبرت عينة عشوائية من أولياء الأمور، الذين قابلهم فريق الرقابة، عن آراء إيجابية إجمالاً، وأشاروا إلى أن المدرسة وفرت لأبنائهم بيئة مرحبة.

كان التقدم الدراسي لدى الطلبة ذوي الإعاقة، الذين تم تحديدهم، بمستوى جودة مقبول في المواد الدراسية الرئيسة، لكن لم تتأكد المدرسة من أن جميع الطلبة المسجلين قد تم تصنيفهم على فئات الاحتياجات التعليمية الخاصة الصحيحة وفق تصنيف هيئة المعرفة والتنمية البشرية في دبي.

تويتر