«الرقابة المدرسية» طالبتها بدعم مرحلة الروضة

«أكاديمية المزهر».. تعليم «جيد» وتطور في المهارات والمنهاج التعليمي

المدرسة نجحت في المحافظة على مستوى جودة جيد منذ عمليات الرقابة السابقة. تصوير: عبدالله حسن

قدمت مدرسة أكاديمية المزهر الأميركية للبنات في دبي، تعليماً بمستوى جودة جيد، وتميزت المدرسة بجودة التدريس وتطور مهارات التعلم، والمنهاج التعليمي، فيما طالبها جهاز الرقابة المدرسية بدعم مرحلة الروضة من خلال إجراء تقييم أعلى دقة للمهارات والمعارف والمحتوى، ومراحل التطور التي أنجزها كل طفلة في هذه المرحلة.

ووفقاً لنتائج الرقابة المدرسية نجحت المدرسة في المحافظة على مستوى جودة جيد منذ عمليات الرقابة السابقة في التدريس وتطوّر مهارات التعلم واستراتيجيات التقييم والمنهاج التعليمي في المراحل الابتدائية والمتوسطة والثانوية، كما نجحت طالبات المراحل الابتدائية والمتوسطة والثانوية في المحافظة على مستوى تحصيل وتقدم دراسي جيد في مادتي التربية الإسلامية واللغة الإنجليزية، ومستوى تقدم دراسي جيد في مادة العلوم، واستمرار المدرسة في تطبيق ترتيبات جيدة للمحافظة على صحة الطالبات وسلامتهن، والدعم الملائم الذي قدمته المدرسة للطالبات اللواتي لديهن إعاقات حسية، إضافة إلى التزام أولياء الأمور في مشاركاتهم الحالية والمستقبلية للمساهمة في مسيرة التطوير في المدرسة.

تنشر «الإمارات اليوم»، بالتعاون مع هيئة المعرفة والتنمية البشرية في دبي، تقارير الرقابة المدرسية، للمدارس الخاصة في دبي، لتكون دليلاً ومرجعاً للطلبة وذويهم، يوفر لهم معلومات مفصلة حول كل مدرسة، من حيث نقاط القوة والضعف بها، وترشدهم إلى اختيار المدارس الأنسب بينها، وذلك وفق آخر تقرير لجهاز الرقابة المدرسية الذي صدر أخيراً.


بطاقة:

المدرسة: أكاديمية المزهر الأميركية للبنات.

المنهاج: أميركي.

الصفوف: من الروضة وحتى الثاني عشر.

التقييم: جيد.

إجمالي الطلبة: 678.

المواطنون: 414.


حماية الطلبة

http://media.emaratalyoum.com/images/polopoly-inline-images/2015/08/354403.jpg

حسب تقرير الرقابة المدرسية، طبقت مدرسة أكاديمية المزهر الأميركية للبنات في دبي، سياسة موثقة على نحو ملائم، في حماية الطفل والحماية من الإيذاء المتعمد أثناء استخدام الإنترنت. وقدمت التدريب اللازم لأعضاء كادرها، حول الإجراءات والاستجابات الملائمة، وكانت المحافظة على سلامة الطالبات، وتوفير التنشئة السليمة لهن من أولويات المدرسة. وتحققت المدرسة بشكل يومي من إجراءات وتجهيزات السلامة، وأوكلت المدرسة إلى المعلمات مهام الإشراف على الطالبات في أوقات الفسحة، وأثناء تناول الغداء وغيرها من الأوقات. وطبقت المعلمات إشرافاً ملائماً أيضاً على مباني المدرسة وساحاتها. وكانت مباني المدرسة ومرافقها آمنة، كما تم تطبيق إدارة ملائمة للبوابات.

واحتفظت المدرسة بسجلات السلامة والسجلات الطبية على نحو ملائم، حيث كانت منظّمة وسهلة الاستخدام. وحظيت جميع مرافق المدرسة وساحاتها بصيانة عالية الجودة، ويوجد في المدرسة مصعد كهربائي ومداخل مُنحدرة تتيح سهولة الدخول لجميع الطالبات وأولياء الأمور والزوار من ذوي الإعاقة، وكان تشجيع الطالبات على اتباع أساليب الحياة الصحية إحدى سمات المدرسة. وتلقت الطالبات إرشادات حول خيارات الأطعمة الصحية، وحرصت معظم الطالبات على إحضار وجبات غذائية صحية من البيت أو شراء وجبات ملائمة من مقصف المدرسة. وشاركت الطالبات في حصص التربية الرياضية والأنشطة اللاصفية الرياضية.

وأوصى جهاز الرقابة المدرسية إدارة المدرسة بالعمل على دعم مرحلة الروضة من خلال تحسين جودة القيادة والتدريس وإجراء تقييم أعلى دقة للمهارات والمعارف والمحتوى ومراحل التطور التي أنجزها كل طفلة، وتوفير بيئة وثقافة مدرسية تتيح للطالبات والمعلمات وأولياء الأمور التعبير عن وجهات نظرهم بشأن التغييرات في المدرسة، وتمكين أعضاء القيادة المدرسية من إدارة التطوير وتحقيق التحسينات المطلوبة في المدرسة، إضافة إلى توفير الترتيبات اللازمة لتطوير قدرات المعلمات الموهوبات اللواتي اتسمن بالمهنية والرعاية ودعمهن والاحتفاظ بهن في المدرسة، والعمل على إجراء مراجعة شاملة لعمليات التقييم الذاتي وربطها بتقييم وتدريب دقيق لكادر المدرسة، وذلك لتقديم صورة أوضح عن نقاط القوة الحالية لديهن واحتياجاتهن المستقبلية والتخطيط بفاعلية لتطوير المدرسة، فضلاً عن العمل على تحسين جودة التدريس في مادة اللغة العربية في المرحلة الثانوية، لاسيما تدريس مهارات القراءة الاستيعابية والكتابة من خلال ربط عمليات التقييم بتوقعات المنهاج التعليمي.

 

جودة التدريس

وحسب تقرير جهاز الرقابة المدرسية، كانت لدى المعلمات معرفة ملائمة إجمالاً بموادهن الدراسية، وأظهرت معلمات المرحلة الثانوية معرفة أفضل بموادهن الدراسية مقارنة بمعلمات بقية المراحل الدراسية. وكان لدى معظم المعلمات فهم جيد لأساليب تعلم الطالبات، في حين كان فهم معلمات الروضة لأساليب تدريس التفكير الرياضي للأطفال الصغار أقل تطوراً، كما كان التخطيط للحصص الدراسية فعالاً ومتسقاً إجمالاً في جميع المراحل الدراسية، باستثناء مادة العلوم، وكانت خطط الحصص الدراسية مُبتكرة غالباً وتتضمن أهداف تعلم واضحة ومتوافقة على نحو ملائم مع المنهاج التعليمي في المدرسة، وكانت غرف الفصول الدراسية ذات إضاءة جيدة وداعمة لتعلم الطالبات. وتم تحقيق استفادة فعالة من وقت الحصة الدراسية والمصادر المتاحة في معظم المواد الدراسية، ما أدى إلى تحسين مشاركة الطالبات وتحقيق تعلم ناجح.

وحرصت معظم المعلمات على مشاركة الطالبات بفاعلية في تعلمهن، واستخدمن أسلوب الأسئلة المفتوحة لاسيما في مادتي التربية الإسلامية واللغة الإنجليزية، ما أتاح للطالبات غالباً مستويات تحدي عالية وفرصاً لممارسة مهاراتهن العليا في التفكير، كما تم التخطيط بانتظام لتلبية احتياجات مجموعات الطالبات المختلفة. وكان التخطيط عادةً على شكل أهداف بمستويات مختلفة مع دعم محدد أحياناً، إلا أن جميع الطالبات في بعض الأحيان عملن على النشاط ذاته. ووجد فريق الرقابة أن توفير تحديات عالية لأطفال الروضة لم يكن من السمات القوية في الحصص الدراسية، وأيضاً للطالبات الأعلى قدرة في مواد الرياضيات والعلوم واللغة العربية في المرحلة الثانوية، وعززت مواد دراسية كثيرة فرص التفكير الناقد، إلا أن هذه الفرص كانت متفاوتة في جميع المواد والصفوف والمراحل الدراسية.

وكان التعلم المستند إلى الاستعلام سمة قوية في مادة العلوم للمرحلة الابتدائية ومادة اللغة الإنجليزية للمرحلة الثانوية، وكان تدريس مادة اللغة العربية للناطقين بها أقوى في المرحلة الثانوية مقارنة ببقية المراحل الدراسية، وقد تضمنت خطط الحصص الدراسية مجموعة متنوعة من الأنشطة وتم تنظيمها لضمان التوازن في تطوير المهارات اللغوية الأربع في جميع الحصص الدراسية، إلا أن تطوير مهارات الاستعلام والتفكير الناقد كان متفاوتاً في المراحل الدراسية.

وأظهر التقرير أن بيانات التقييمات كانت متوافقة مع المنهاج التعليمي المطبق في المدرسة، إلا أن اختبارات مادتي الرياضيات والعلوم في المرحلة الابتدائية التي لم تقدم مقياساً دقيقاً للتقدم الدراسي. ولم تكن اختبارات تحديد المستوى في مرحلة الروضة دقيقة وشاملة كفايةً لقياس تطوّر جميع جوانب التقدم لكل طفلة.

 

المنهاج التعليمي

اتسم المنهاج التعليمي بالاتساع والتوازن واستناده إلى المعايير المطلوبة، وحظي بأساس منطقي واضح وركز على تطوير المعارف والمهارات، وكان ملائماً لأعمار الطالبات، وتم تحضير الطالبات على نحو ملائم للانتقال من صف دراسي لأعلى وإلى المرحلة الدراسية التالية، وانتقلن بسلاسة ولم يواجهن صعوبة، كما تم أيضاَ إثراء المنهاج التعليمي بأساليب عديدة، منها فرص السفر واستضافة متحدثين ورحلات ميدانية ومعارض العلوم وأيام الأزياء، وعاين فريق الرقابة وجود بعض الروابط بين المواد الدراسية، لاسيما في المرحلة الابتدائية، إلا أن مثل هذه الروابط كانت أقل تطوراً في المراحل الدراسية الأعلى، ونفذت المدرسة مراجعة دورية رسمية لمنهاجها التعليمي، وأدخلت عليه التعديلات والمواءمات اللازمة، واستندت مادة اللغة العربية للناطقين بها إلى المنهاج التعليمي لوزارة التربية والتعليم في دولة الإمارات العربية المتحدة، وحظي بأساسٍ منطقي واضح وقيم واضحة. واتسم بالاتساع والتوازن عموماً، إلا أنه أفرط في الاعتماد على الكتب المدرسية المُقررة مع وجود بعض الإثراء له. وبفضل المراجعة الدورية، تم إيلاء تركيز أكبر على تطوير مهارات الكتابة.

وعاين فريق الرقابة ترتيبات جيدة في تطبيق لغة الإشارة الأميركية، ولقد تم تطبيقها في فصول دراسية عدة، وتطويرها كنموذج لدمج الأطفال الذين يعانون مشكلات شديدة في السمع ودمجهم بشكل كامل في الحياة المدرسية. وكانت الخدمات التعليمية التي قدمتها المدرسة لجميع مجموعات الطالبات محدودة، ولم يوفر المنهاج التعليمي خيارات تعليمية كافية، لاسيما للطالبات الأكبر سناً، ولم تحصل الطالبات سوى على عدد قليل جداً من الفرص لدراسة مواد تلبي اهتماماتهن ومواهبهن وطموحاتهن، كما لاحظ فريق الرقابة انخفاضاً في نطاق وخيارات، وتوفّر الأنشطة اللاصفية بعد عمليات الرقابة السابقة، ولم تحقق المدرسة استفادة من آراء مجلس الطالبات حول أفضل أساليب إثراء هذا الجانب من المنهاج.

ذوو إعاقة

أكد تقرير الرقابة المدرسية، حول مدرسة أكاديمية المزهر الأميركية للبنات في دبي، أن القيادة المدرسية أبدت التزامها بقبول التحاق الأطفال والطالبات ذوي الإعاقة بالمدرسة، لاسيما الأطفال الذين لديهم إعاقات حسية، وطبقت المدرسة ترتيبات جيدة لتحديد الطالبات ذوات الإعاقة في المرحلتين الابتدائية والمتوسطة، في حين لم يتم تطوير وتطبيق ترتيبات في هذا الجانب بمرحلة الروضة.

تنشر «الإمارات اليوم»، بالتعاون مع هيئة المعرفة والتنمية البشرية في دبي، تقارير الرقابة المدرسية، للمدارس الخاصة في دبي، لتكون دليلاً ومرجعاً للطلبة وذويهم، يوفر لهم معلومات مفصلة حول كل مدرسة، من حيث نقاط القوة والضعف بها، وترشدهم إلى اختيار المدارس الأنسب بينها، وذلك وفق آخر تقرير لجهاز الرقابة المدرسية الذي صدر أخيراً.

تويتر