«التربية»: الأيام المقبلة تشهد انسيابية أكبر في عملية البيع

ذوو طلبة: عيوب في تصنيع الزي المدرسي وسوء تنظيم في التوزيع

ذوو طلبة طالبوا بأخذ مقاسات الطلبة وتوزيع الزي من خلال المدارس تفادياً للأخطاء. تصوير: باترك كاستيلو

شكا ذوو طلبة في مدارس حكومية في إمارات دبي والشارقة ورأس الخيمة مواجهتهم مشكلات خلال تسلمهم الزي المدرسي الخاص بأبنائهم، أمس، أبرزها سوء التنظيم، وعيوب في التصنيع، وغياب المرشدين، وعدم ملاءمة خامة الملابس مع طبيعة الجو في الدولة، إضافة إلى الفوضى داخل مراكز التوزيع، وطالبوا وزارة التربية والتعليم بضرورة أخذ مقاسات الطلبة في المدارس قبل تصنيع الزي، وتوزيعه من خلال المدارس، تفادياً للأخطاء التي حدثت، إذ يأتي ذلك خلال اليوم الأول لتوزيع الزي المدرسي للعام الدراسي المقبل، أمس.

عيوب تصنيعية

«التربية» تؤكد توافر «الزي» وترفع من وتيرة العمل

أكدت وزارة التربية والتعليم أن منافذ بيع الزي المدرسي الجديد الـ14 المنتشرة في مختلف مدن الدولة، شهدت أمس، اقبالاً واسعاً من ذوي الطلبة، الأمر الذي نتج عنه تهافت أولياء الأمور، وحرصهم على الحصول على الملابس، خوفاً من نفادها. وبددت، في بيان صحافي، أي مخاوف لدى أولياء الأمور من عدم قدرتهم على الحصول على مبتغاهم في ملابس مناسبة لأبنائهم، مؤكدة أن ثمة تنسيقاً مستمراً مع الشركة الموردة للملابس بخصوص توفير الكميات المطلوبة من الزي المدرسي أولاً بأول، وبمختلف المقاسات، ولجميع المراحل الدراسية، وأنها سترفع من وتيرة العمل لتلبية مختلف حاجات المراجعين في الأيام المقبلة.

وأشارت إلى أن بالإمكان الحصول على الزي المدرسي مع بداية العام الدراسي الجديد، عبر تعبئة نماذج متوافرة في المدارس، تتيح لهم الحصول على حاجة الطلبة من الزي المدرسي، علاوة على فتح ستة مراكز جديدة دائمة طوال العام الدراسي لبيع الزي المدرسي، تسهيلاً على الطلبة وذويهم، بواقع مركز في كل إمارة.

وقالت الوزارة إن معظم الذين قدموا أمس حصلوا على مبتغاهم من الزي المدرسي، باستثناء عدد قليل لم يتمكن من الحصول على بعض المقاسات، بفعل الأعداد الكبيرة التي توافدت إلى المراكز منذ الصباح الباكر، والتي كانت لديها رغبة شديدة في الحصول على الملابس المدرسية الجديدة.

وأوضحت أنه منعاً لتكدس ذوي الطلبة وانتظارهم فترات طويلة، اتخذت إجراءات احترازية، تمثلت في زيادة عدد الطاقم الذي يتولى مهمة متابعة أعمال البيع في كل مركز من محاسبين ومشرفين وعمال، فضلاً عن مشاركة متطوعين من طلاب «فزعة» في تنظيم وتقديم يد العون والمساعدة لمن يحتاجها، وإفساح المجال أمام الجمهور لزيارة المراكز ضمن فترتين صباحية ومسائية.

وتفصيلاً، أكد ولي الأمر، أحمد إبراهيم، في دبي أنه واجه مشكلة عدم تحصيل زي مدرسي بقياس يناسب أبناءه، وذلك على الرغم من وجوده في مقر مركز مدرسة أسماء بنت النعمان من الساعة الثامنة والنصف صباحاً، إلا أنه حتى الساعة الحادية عشرة والنصف لم يستطع تحصيل الزي، ولم يجد من يستفسر منه عن أي معلومة حوله.

ولفتت (أم يوسف) إلى وجود عيوب كثيرة في صناعة الزي، إذ فوجئت خلال تسلمها زي أبنائها بقصر القميص وطول مبالغ فيه في الذراع، الأمر الذي يجعله عديم القيمة، فضلاً عن عدم ملاءمة الخامة المصنوع منها الزي لمناخ الدولة، وأكدت أنها لن تأخذ الزي المعيب، وفق وصفها، وأنها سترسل أبناءها إلى المدرسة بزيهم الخاص.

وشكا (أبوأحمد) صعوبة تحصيل زي مناسب لأبنائه، وسط الفوضى، واختلاط المقاسات، وغياب المرشدين والمنظمين لعملية التسليم، مؤكداً وجود أخطاء كثيرة في القياسات.

من جهتها، قالت (أم فاطمة) إنها على الرغم من وجودها قبل بدء موعد التسليم، إلا أنها عانت كثيراً في تحصيل زي مناسب لأبنائها، بسبب الفوضى، وسوء التنظيم، وغياب المرشدين، واختلاط الرجال والنساء في الطوابير، وانتقدت آلية إدارة عملية التسليم.

واعترضت (أم علي) على عدم وجود الزي الرياضي ضمن عملية التسليم، فضلاً عن عدم ملاءمة خامة القماش لطبيعة الجو، إذ إنه مصنوع من مادة النايلون، وذو سماكة تجعل الطلاب يشعرون بالحر الشديد خلال اليوم الدراسي.

وأكد (أبومحمد) أنه كان لزاماً على الوزارة أخذ مقاسات الطلبة في المدارس، وتصنيع الزي بناء على ذلك، فضلاً عن توزيعه من خلال المدارس، لتفادي الأخطاء التي واجهتهم، وعدم تحصيل بعضهم زياً بمقاس مناسب لأبنائهم.

نقص المقاسات

وفي الشارقة، شهدت عملية توزيع الزي المدرسي في مركز بيع الزي في مدرسة المنار شكاوى عدة من أولياء الأمور، ومنهم محمد فاروق، وخالد محمود، وأحمد صالح، وأم أشرف، وأم عبدالله، وأم خالد، وأم مروة، وأم فاطمة، حيث لم تناسب المقاسات الموجودة أعمار وأحجام بعض الطلبة، خصوصاً طلبة الصفين الحادي عشر والثاني عشر.

وطالبوا بضرورة تزويد وزارة التربية والتعليم منافذ البيع بمختلف المقاسات والأحجام قبل بدء العام الدراسي الجديد.

في المقابل، لم يشتكِ أولياء الأمور من أسعار الزي، التي وجدوها في متناول الجميع، وقالوا إن هناك جودة في التصميم والأقمشة المختارة، وسارت عملية توزيع الزي بشكل تنظيمي لم يشهد تدافعاً أو اختناقات كتلك التي شهدتها السنوات الماضية.

غياب التنظيم

وفي رأس الخيمة، شهد مركز توزيع الزي المدرسي في نادي ضباط الشرطة، أمس، فوضى، نتيجة عدم توافر المقاسات لمختلف الأعمار من طلبة المرحلة الثانية، حيث كانت جميع الأسر تبحث بشكل شخصي عن مقاسات الزي الموزعة في صناديق من الكرتون على أرضية الصالة، ما تسبب في اختلاط المقاسات.

وعبّرت أسر الطلبة عن انزعاجها لعدم توفير مراكز إضافية في مختلف مناطق رأس الخيمة الجنوبية والشمالية، والاكتفاء بمركز واحد في صالة نادي ضباط الشرطة، لافتين إلى أنهم جاؤوا من المناطق الشمالية والجنوبية، وتكبدوا تعب المسافة والانتظار والبحث عن الزي المدرسي، دون أن يجدوا المقاسات المناسبة لأبنائهم.

من جهتها، أشارت المواطنة (أم رائد) إلى أنها لم تجد المقاسات المناسبة لأبنائها الثلاثة، وتابعت أنها أضاعت ثلاث ساعات في البحث عن مقاسات الزي المدرسي، دون جدوى.

وأوضحت أن غياب التنظيم، واقتصاره فقط على دفع قيمة الزي المدرسي، تسبب في فوضى، واختلاط الزي المدرسي مع بعض المراحل الدراسية، مشيرة إلى أنه كان ينبغي على الجهات المعنية توفير مراكز في جميع المناطق البعيدة في الإمارة، حتى يتسنى لجميع الأسر اختيار المقاسات المناسبة لأبنائها دون تأخير.

ورأت المواطنة (أم خالد) أن القائمين على توزيع الزي المدرسي لم يوفروا جميع المقاسات المطلوبة، وطالبوا أسر الطلبة بالعودة إلى نادي ضباط الشرطة، يوم الأحد، من أجل تسلم بقية المقاسات، مؤكدة أن عدم وجود تنظيم تسبب في فوضى عارمة في المكان، وازدحامات شديدة في الصالة ومواقف المركبات.

وأضافت أن جميع المواطنات تعرضن للإزعاج، نتيجة عدم وجود تكييف كافٍ في الصالة الكبيرة، وعدم توفير الزي المدرسي بكميات كافية لجميع المراحل الدراسية.

بدوره أشار المواطن (أبوناصر) إلى أنه اشترى الأسبوع الماضي الزي المدرسي لأبنائه الأربعة، لكن عند وصوله إلى المنزل، تبين أن المقاسات صغيرة، فذهب أمس من أجل استبدال الزي بمقاسات كبيرة، إلا أنه لم يجد المقاسات المناسبة، لعدم توافرها.

إلى ذلك، قال نائب مدير منطقة رأس الخيمة التعليمية، إبراهيم البغام، لـ«الإمارات اليوم»، إن المنطقة تواصلت مع وزارة التربية والتعليم، صباح أمس، وأبلغتها بضرورة افتتاح أكثر من مركز لتوزيع الزي المدرسي، لتوفير الراحة لأسر الطلبة، ومنعاً لحدوث ازدحامات في صالة نادي ضباط الشرطة.

وأوضح أنه تم الاتفاق خلال الأيام الماضية مع الوزارة على أن يتم فتح مركزين لتوزيع الزي المدرسي، منهما مدرسة زيد بن الحارثة، شمال مدينة رأس الخيمة، وصالة نادي ضباط الشرطة.

وتابع أن الشركة الموزعة للزي المدرسي لم توفره في مدرسة زيد بن الحارثة، ما جعل الأسر تذهب إلى نادي ضباط الشرطة لتسلمه.

وأضاف أنه تم مخاطبة الوزارة أيضاً لفتح إحدى المدارس في منطقة المنيعي، لتكون مركزاً لأسر المناطق الجنوبية لتسلم الزي المدرسي، إلا أن الوزارة فضّلت أن تكون مدرسة زيد بن الحارثة المركز الثاني لتسلمه، بدلاً من مدرسة في منطقة المنيعي.

وأشار إلى أن صالة نادي ضباط الشرطة، شهدت أمس ازدحامات شديدة من قبل الأسر، إذ تلقت المنطقة الكثير من الشكاوى التي تتعلق بعدم المقاسات المطلوبة، إضافة إلى جودة قماش الزي.

 

تويتر