«الأشغال»: بهدف توفير بيئة تعليمية متميزة

صيانة 70 مدرسة في «الشرقية والشمالية» بـ 42 مليون درهم

مدرسة عمير بن أبي وقاص في مدينة كلباء إحدى المدارس التي خضعت للصيانة. الإمارات اليوم

كشفت وزارة الأشغال العامة عن انتهاء أعمال الصيانة الشاملة والطارئة والإضافات في 70 مدرسة في المنطقتين الشرقية والشمالية خلال العام الجاري، بكلفة إجمالية بلغت 42 مليون درهم، من ضمنها 34 مدرسة صيانة وإضافات، و36 مدرسة صيانة طارئة، مشيرة إلى أن ذلك يأتي ضمن خطة لصيانة المدارس بهدف توفير بيئة تعليمية متميزة تتماشى ومكانة الدولة.

وأفاد مدير إدارة التنفيذ في الوزارة، المهندس محمد المنصوري، خلال زيارته مدرسة عمير بن أبي وقاص في مدينة كلباء، إحدى المدارس التي خضعت للصيانة، أمس، بأن الوزارة بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم أنجزت ضمن الأعمال صيانة 16 مدرسة في المنطقة الشرقية، وسبع مدارس في المنطقة الشمالية، إضافة إلى مدارس أخرى ضمن خطة لصيانة 121 منشأة تعليمية تنفذها الوزارة على مستوى الدولة، مشيراً إلى أن خطة صيانة مدارس المنطقة الشرقية بدأ تنفيذها في أكتوبرالماضي، وتمكن فريق العمل من إنجازها قبل بدء العام الدراسي بوقت كافٍ، إذ إن الوزارة تطبق خطط صيانة محددة المدة، مراعاةً لموسم بدء الدراسة.

دمج ذوي الإعاقة

ذكر مدير إدارة التنفيذ في وزارة الأشغال، المهندس محمد المنصوري، أن الوزارة وضعت مع وزارة التربية والتعليم لجنة مشتركة لدمج ذوي الإعاقة ودراسة النماذج المناسبة لتوفير بيئة ملائمة لهم من خلال توفير المصاعد في بعض المدارس وتجهيز دورات مياه مريحة لهم، مشيراً إلى توفير البنية التحتية للمدارس الذكية، وتركيب سبورات ذكية وإلكترونية في بعض المدارس.

وأضاف المنصوري بأن الوزارة راعت المواصفات العالمية في إنشاء وإنجاز وصيانة المدارس الحكومية، من حيث مساحة الفصل الدراسي، وكمية الضوء المطلوبة والتهوية، إضافة إلى قاعات استراحة مكيفة للطلبة، فضلاً عن أنه بالتنسيق مع وزارة التربية والتعليم تم تغيير ألوان جدران الفصول الدراسية، إذ تم طلاؤها بألوان جذابة تحول دون شعور الطالب بالملل، علاوة على اعتماد واجهات جديدة للمدارس تختلف في تصميمها عن الواجهات التقليدية.

ولفت إلى أن الوزارة تعمل على تنفيذ مثل هذه الأعمال كونها الجهة المسؤولة عن صيانة وتجديد وترميم المدارس الحكومية ومبانيها، بهدف مواءمة البيئة المدرسية للمتطلبات العالمية ومتطلبات دولة الإمارات للنهوض بقطاع التعليم، وتناغمها مع التطور الحضاري الذي تشهده الدولة، فضلاً عن دورها الحيوي في تحقيق النهضة التربوية المطلوبة.

وأوضح المنصوري، أنه تم وضع أسطوانات إطفاء حرائق، إضافة إلى تحديد مخارج للسلامة في هذه المدارس تؤمن خروج الطلبة بأمان، في حال اندلاع حرائق، كما تم تجهيز المختبرات الخاصة بالمواد العلمية والمقاصف بشكل كامل.

وذكر أن الوزارة سعت جاهدة بالتعاون مع الطاقم الفني الذي كان يعمل طوال 45 يوماً، من ضمنها شهر رمضان المبارك، ليتسنى لها الانتهاء من الأعمال الموكلة إليها في الوقت المحدد وقبل انطلاق العام الدراسي الجديد، ما استدعى تكثيف العمل على فترتين صباحية ومسائية، وهو ما حققته الوزارة، بجهد موظفيها، وشركائها من القطاعات كافة.

وأكد أن الحكومة تلتزم بمتطلبات الاستدامة، فعلى وزارة الأشغال العامة الالتزام بهذه المتطلبات وتطويرها في مشروعاتها كافة، باعتبارها الذراع التنفيذية لمشروعات الحكومة، لافتاً إلى أن أبرز التحديات التي تواجهها الوزارة في تصميم المدارس الحكومية، المواءمة بالشكل الأمثل مع الأفكار والمفاهيم الحديثة التي تطرحها القيادة الرشيدة للنهوض بهذا القطاع الحيوي.

تويتر