بهدف مواءمة مخرجات التعليم مع متطلبات الموارد البشرية

%50 من مناهج أبوظبي الجديدة «علوم وتكنولوجيا»

تطوير المنهاج الدراسي جزء أساسي من تطوير مخرجات التعليم. من المصدر

كشف مجلس أبوظبي للتعليم عن تطويره المناهج الدراسية الأساسية للمرحلة الثانوية في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات، بحيث تشغل العلوم والتكنولوجيا (STEM) نحو 50% من محتوى المنهاج الجديد، ويأتي ذلك في إطار مواءمة مخرجات التعليم مع متطلبات الموارد البشرية في الصناعات الأساسية الداعمة لمسيرة التنويع الاقتصادي طويل الأمد في الإمارة.

وأكدت مدير عام مجلس أبوظبي للتعليم، الدكتورة أمل القبيسي، حرص المجلس على بناء البنية التحتية للمناهج الدراسية، والمختبرات، وبوابات المعرفة، والتعليم التجريبي، وتدريب المعلمين، والبحوث التطبيقية، بهدف بناء المواهب المتميزة في قطاعات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات لتتماشى مع المنشود من الأجيال المقبلة.

ورشة عمل

أفاد مجلس أبوظبي للتعليم بتنظيمه ورشة عمل لمديري 81 مدرسة (الحلقة الثالثة والمدارس المشتركة)، وتم تقديم عرض تقديمي لاطلاعهم على المنهاج الدراسي الجديد المعدل ووسائل التقييم، وخلال ورشة العمل تم طرح العديد من الأسئلة المتعلقة بالمنهج، والتغيير الحاصل، وكيفية تطبيقه.

وأكد المجلس تحليل الموضوعات والاقتراحات التي تمت مناقشتها خلال منتدى صياغة المستقبل، الذي عقد في العام الدراسي الماضي، وتحويلها إلى خطوات عملية قابلة للتنفيذ، حيث تم تحديد الأهداف المرجوة لكل من المشروعات المطروحة للتغلب على التحديات، وتعيين مدير لكل منها ليكون مسؤولاً عن التنفيذ، إضافة إلى تعيين فريق عمل لتنفيذ كامل الخطوات المطروحة كجزء من خطة العمل.

وقالت: «بناء مجتمع مبني على المعرفة يتطلب أن تنتج المنظومة التعليمية خريجين يتمتعون بقدرات ومهارات تؤهلهم للنجاح في الحياة، والمساهمة في الاقتصاد والمجتمع، ما يجب معه إتاحة الفرصة للطلبة لاستكشاف قدراتهم ومواهبهم، والالتحاق بأرقى مؤسسات التعليم الجامعي داخل الدولة وخارجها، وبالتخصصات ذات الأهمية لمجتمع الامارات، كجزء من إيماننا الأصيل بمنح طلابنا أفضل الفرص الممكنة».

وأضافت: «التركيز على العلوم والتكنولوجيا اليوم مطلب وطني، وأمانة في أعناقنا»، مشيرة إلى أن تطوير المنهاج جزء أساسي من تطوير مخرجات التعليم، لتعزيز الفرص أمام الطلبة لضمان حصولهم جميعاً على الفرصة لدراسة مجموعة واسعة من التخصصات، خصوصاً المواد العلمية، مثل العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات، ما يزودهم بالمهارات الأساسية والخبرات الضرورية، والتركيز على الربط بين العلوم التطبيقية والحياة العملية، وكذلك ربط العلوم بالابتكار، وروح المبادرة، ومهارات التعلم، والارتباط بالصناعات التكنولوجية الوطنية، بحيث تمثل العلوم والتكنولوجيا (STEM) نحو %50 من محتوى المنهاج الجديد، لافتةً إلى أن النموذج الجديد للمرحلة الثانوية يدمج مواد العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات مع المتطلبات المهنية لتشجيع الابتكار وريادة الأعمال. وأشارت إلى سعي المجلس لتوفير العديد من المهارات والقدرات في خريجي الثانوية، تتضمن المعرفة واتقان المهارات، والهوية الوطنية، والمسؤولية العالمية، ومهارات القرن الـ21، ومهارات الحياة والتطوير الوظيفي، والمعلومات والمعرفة التكنولوجية، وذلك من خلال رفع جودة المخرجات التعليمية في المدارس كافة، وتمكين الطلبة من خلال صقل وتعزيز قدراتهم ومهاراتهم، لافتة إلى قيام المجلس بتنفيذ العديد من البرامج المنبثقة من خطة إمارة أبوظبي للخمس سنوات المقبلة 2016 -2020، بهدف إعداد جيل واعد متعلم يسهم في خدمة الوطن والمجتمع.

من جانبه، أكد المدير التنفيذي للعمليات المدرسية، محمد سالم الظاهري، أن المجلس مستمر في تقديم الدعم اللازم للمدارس من خلال فريق التنمية المهنية، وذلك لتحقيق الأهداف المنشودة لهذه المبادرة الطموحة (STEM)، التي من شأنها تعزيز مهارات الطلبة، وتزويدهم بأفضل الفرص التي تسهم في تحقيق طموحاتهم العلمية والعملية، مشيراً إلى أن بعض المجالات المهمة، مثل المحاسبة وعلوم الكمبيوتر والهندسة الكهربائية والهندسة الميكانيكية ونظم المعلومات وهندسة الكمبيوتر والهندسة المدنية والاقتصاد والمالية، تتطلب تزويد الطلبة بالمهارات الأساسية التي تعتبر مهمة لتعزيز مسيرتهم العلمية والمهنية في المستقبل، وتفتح أمامهم آفاقاً جديدة، وتزودهم بفرص عمل متميزة في المجالات العلمية.

تويتر