«الرقابة المدرسية» طالبتها بتحسين مستوى الطلبة في الرياضيات

«دار المعرفة الخاصة».. تعليم جيد وجودة في «الحماية»

طلبة مدرسة دار المعرفة الخاصة أظهروا استجابة ملائمة إزاء التحديات. تصوير: أحمد عرديتي

تنشر «الإمارات اليوم»، بالتعاون مع هيئة المعرفة والتنمية البشرية في دبي، تقارير الرقابة المدرسية، للمدارس الخاصة في دبي، لتكون دليلاً ومرجعاً للطلبة وذويهم، يوفر لهم معلومات مفصلة حول كل مدرسة، من حيث نقاط القوة والضعف بها، وترشدهم إلى اختيار المدارس الأنسب بينها، وذلك وفق آخر تقرير لجهاز الرقابة المدرسية الذي صدر أخيراً .


قدمت مدرسة دار المعرفة الخاصة لطلبتها خدمات تعليم بمستوى جودة جيد إجمالاً، وتميزت بقوة مستوى التحصيل والتقدم الدراسي لأطفال الروضة، وجودة إجراءات حماية الطلبة، ومستوى التطور الشخصي والاجتماعي للطلبة، فيما طالبتها الرقابة المدرسية بالعمل على تحسين أسلوب المدرسة في تطبيق منهاج البكالوريا الدولية، وتحسين تحصيل الطلبة في مادة الرياضيات.

بطاقة

المدرسة: مدرسة دار المعرفة الخاصة.

الصفوف: من الروضة وحتى الحادي عشر.

التقييم: جيد.

إجمالي الطلبة: 533.

المواطنون: 400.

المنهاج: البكالوريا الدولية.

وطالب جهاز الرقابة المدرسية إدارة المدرسة بالعمل على تحسين أسلوب المدرسة في تطبيق منهاج البكالوريا الدولية، من خلال إتاحة مزيد من الفرص للطلبة في جميع المواد والمراحل الدراسية، وإجراء الأبحاث وتحليل النتائج التي يتوصلون إليها، وعرض معارفهم ومهاراتهم وفهمهم باستخدام وسائط إعلامية متنوعة، وتولي قيادة مهام استقصاء مفتوحة النهاية، فضلاً عن العمل على تحسين جودة تحصيل الطلبة وتقدمهم الدراسي في مادة الرياضيات، من خلال تحقيق مزيد من الدقة في مواءمة المهام والأنشطة الدراسية مع تلبية احتياجات التعلم لدى مختلف مجموعات الطلبة، والعمل على تحسين دقة مهام التقييم من خلال مواءَمتها على نحو أفضل مع متطلبات التقييم في البكالوريا الدولية، إضافة إلى تحسين جودة التعليم والتعلّم، لاسيما في المرحلة المتوسطة، من خلال ضمان الارتباط الوثيق بين عمليات المتابعة والتقييم مع مخرجات الطلبة، بما في ذلك تقديم التغذية الراجعة للمعلمين.

ووفق تقرير الرقابة المدرسية قدمت مدرسة دار المعرفة الخاصة لطلبتها خدمات تعليم بمستوى جودة جيد إجمالاً، وحقق أطفال الروضة مستوى تحصيل وتقدم دراسي جيداً، وحقق طلبة المدرسة مستوى تحصيل وتقدم دراسي جيداً في مادتي اللغة الإنجليزية والعلوم، كما حققوا مستوى تحصيل دراسي جيداً في مادة التربية الإسلامية.

وكان الطلبة متحمسين وواثقين في شرح تعلمهم لزملائهم، وأظهروا استجابة ملائمة إزاء التحديات، واستطاعوا تطبيق ما تعلموه على مواقف واقعية، لاسيما أثناء استخدامهم تقنيات التعلم، وأظهروا في جميع المراحل الدراسية مواقف متطورة ومسؤولة إزاء تعلمهم.

ونجح أطفال الروضة وطلبة المرحلة الابتدائية في تطوير فهم متميز لقيم الإسلام، وأظهروا مواقف إيجابية ومسؤولة كأعضاء في مجتمع المدرسة، وشارك كثير منهم في مشروعات مرتبطة بحماية البيئة أو الخدمة المجتمعية.

وأظهر معلمو مرحلة الروضة والمرحلة الابتدائية معرفة جيدة بموادهم الدراسية وبأساليب تعلم الأطفال والطلبة، واستخدم المعلمون أساليب متنوعة لقياس مستوى تقدم طلبتهم الدراسي وما تعلموه، لكن لم يحصل الطلبة أحياناً على تحديات ملائمة في الاختبارات والأنشطة الأخرى التي تقدم لهم، وكان تطبيق منهاج البكالوريا الدولية جيداً في مرحلتي الروضة والابتدائية وبرنامج الدبلوم، في حين كان بمستوى مقبول في المرحلة المتوسطة، حيث أفرط في التركيز على إكساب الطلبة المعارف والفهم على حساب تطوير مهاراتهم في التفكير والاستقصاء.

وتمكن كادر المدرسة من إدخال تعديلات ملائمة على منهاج الروضة وبرنامج الدبلوم الذي طبقته المدرسة أخيراً، لتلبية احتياجات الأطفال والطلبة، كما طبقت المدرسة ترتيبات متميزة للمحافظة على صحة طلبتها وسلامتهم وتوفير الرعاية لهم، وحدد المعلمون بدقة احتياجات الطلبة ذوي الاحتياجات التعليمية الخاصة.


ذوو الإعاقة

 

نجح أعضاء القيادة المدرسية في تحسين ترتيبات تحديد ودعم الطلبة ذوي الإعاقة، وطبقت المدرسة عمليات واضحة، استندت إلى نطاق واسع من الأدلة من أجل تحديد هؤلاء الطلبة، وإحالتهم إلى المختصين، لكن أعرب عدد قليل من أولياء الأمور عن اعتقادهم بأن الإجراءات الرسمية التي طبقتها المدرسة في تحديد احتياجات أبنائهم كان ينبغي تطبيقها في فترة مبكرة أكثر، وأدخلَ المعلمون تعديلاتٍ فعالة على المنهاج التعليمي، وقدموا دعماً جيداً لمساعدة معظم هؤلاء الطلبة على تحقيق التقدم الدراسي والتطور الاجتماعي، وأظهر كادر دعم التعلم ومعظم معلمي الصف براعةً في تقديم الدعم للطلبة بشكل فردي وضمن مجموعات، وعبّر معظم أولياء الأمور عن تقديرهم لعلاقات الشراكة القوية مع المدرسة، ما دعم تقدم أبنائهم الدراسي على نحو ملائم، وحقق معظم الطلبة ذوي الاحتياجات التعليمية الخاصة تقدماً دراسياً جيداً، كما طوروا مهاراتهم في التعلم باستقلالية. وكان تطورهم الاجتماعي بمستوى جيد أيضاً، وحقق معظم الطلبة ذوي الاحتياجات التعليمية الخاصة تقدماً جيداً على الصعيدين الدراسي والشخصي، لاسيما في المرحلة الابتدائية، حيث حصل الطلبة على مهام دراسية ملائمة تلبي احتياجاتهم.

أدخلَ المعلمون تعديلاتٍ ملائمة على المنهاج التعليمي لتلبية احتياجات معظم هؤلاء الطلبة، حيث قدموا مثلاً للطلبة الذين لديهم ضعف في البصر ورقة بيضاء مطبوعة بخط كبير الحجم. وكان عدد قليل من المعلمين بحاجة إلى تطوير مهاراتهم في مواءمة حصصهم الدراسية لتلبية احتياجات هؤلاء الطلبة، وحظي الطلبة ذوو الاحتياجات التعليمية الخاصة بدعم جيد إجمالاً من كادر دعم التعلم ومعظم المعلمين. تجدر الإشارة في هذا السياق إلى وجود بعض التفاوت في هذه الممارسات في عدد قليل من المواد الدراسية والفصول.

المنهاج التعليمي

 

استند المنهاج التعليمي في دار المعرفة الخاصة إلى إطار عمل برنامج البكالوريا الدولية، ما ضمن اتساعه وتوازنه، ووفر المنهاج مجموعة متنوعة من الفرص للطلبة لتطوير وإظهار مهاراتهم ومعرفتهم وفهمهم للمواد الدراسية، وحظي المنهاج التعليمي بتخطيط وبنية ملائمين، وأتاح للطلبة التقدم والانتقال بسلاسة بين المراحل الدراسية، واتسم المنهاج التعليمي في مرحلتي الروضة والابتدائية ودبلوم البكالوريا الدولية بالتنوع، ونجح في جذب اهتمام معظم الأطفال والطلبة، وتوفير مستويات تحدٍ ملائمة لهم، ما عزز تعلمهم، وكانت الروابط بين المواد الدراسية جزءاً أساسياً من المنهاج التعليمي في جميع المراحل الدراسية، وكانت متطورة جداً في مرحلة دبلوم البكالوريا الدولية. وكان بوسع معظم الطلبة تكوين روابط تعلم وتطبيق مهاراتهم بين مختلف المواد الدراسية داخل الفصول الدراسية وخارجها، إلا أن تطوير مهارات الاستعلام والتفكير الناقد كان متفاوتاً في المواد والمراحل الدراسية، ونفذ كادر المدرسة مراجعة دورية للمنهاج التعليمي، وأدخلوا عليه التعديلات اللازمة لتلبية احتياجات التقدم الدراسي والتطور الشخصي لمجموعات الطلبة المختلفة.

والتزمت المدرسة بتطبيق كامل متطلبات وزارة التربية والتعليم في دولة الإمارات العربية المتحدة بشأن منهاج مادة اللغة العربية للناطقين بها. وخطط المعلمون لضمان نطاق وتسلسل ملائم للوحدات الدراسية. وأدخلوا تعديلات ملائمة عليه لتعزيز مهارات الطلبة في الكتابة باللغة العربية، لاسيما في مرحلة الدبلوم، كما أدخل المعلمون تعديلات ملائمة على المنهاج التعليمي لتلبية احتياجات معظم الطلبة. ونجحت المدرسة في تحديد نطاق واسع من القدرات والكفاءات اللغوية واحتياجات التعلم لدى الطلبة، بمن فيهم الطلبة ذوو الإعاقة.

التدريس والتقييم

 

تمكن معظم المعلمين في مدرسة دار المعرفة الخاصة من مواءمة أساليبهم في التدريس لجعل محتوى الحصص الدراسية ملائماً ومفيداً للطلبة، حسب تقرير الرقابة المدرسية، الذي أشار إلى أن المعلمين كانوا على معرفة تامة بموادهم، وطوروا خططاً مبتكرة غالباً لحصصهم الدراسية، واستخدموا مجموعة متنوعة من مصادر التعلم لجذب اهتمام طلبتهم، لاسيما في المرحلة الابتدائية، وكان التفاعل القائم بين المعلمين وطلبتهم جيداً، وتم في معظم الحصص الدراسية توفير بيئة داعمة لتعلم الطلبة النشط، ولاحظ فريق الرقابة في المراحل الدراسية تفاوتاً في التحديات ضمن أهداف التعلم التي أعدها المعلمون. وإجمالاً، كانت مواءَمة المهام والأنشطة لتلبية احتياجات مختلف مجموعات الطلبة أقل فعالية في معظم حصص المرحلة المتوسطة.

وعاين فريق الرقابة المدرسية خلال الحصص الدراسية كيف كانت توقعات المعلمين من طلبتهم، تتضمن استقصاء الموضوعات الدراسية، وتحليل المعلومات، والعمل باستقلالية أو بشكل تعاوني، وفي المقابل، لم يحظَ الطلبة في كثير من الحصص الدراسية إلا على نطاق محدود من الفرص لممارسة مهارات التفكير الناقد، لاسيما في المرحلة المتوسطة، وفي مادة اللغة العربية للناطقين بها، كان لدى معظم المعلمين معرفة ملائمة بموادهم الدراسية، وخططوا لحصصهم الدراسية، واستخدموا المصادر المتاحة على نحو ملائم، ما ساعد طلبتهم على تحقيق تقدم دراسي مقبول في معظم الأحيان.

واستخدم معظم المعلمين نطاقاً ملائماً من أساليب التقييم في قياس تحصيل الطلبة وتقدمهم الدراسي، وتضمنت هذه الأساليب اختبارات دورية وتقييمات مستمرة لأعمال الطلبة، واستخدمت المدرسة مجموعة متنوعة من الاختبارات الدولية لمقارنة تحصيل طلبتها بالتوقعات الدولية. وكانت نُظُم تقييم تقدم الطلبة الدراسي واتجاهات تحصيلهم الدراسي لاتزال في مرحلة مبكرة من التطوير، ولم يعمل المعلمون أحياناً على تحليل بيانات التقييم بدقة أو مواءمة التقييمات الداخلية مع مستويات التحدي المطلوبة في منهاج البكالوريا الدولية، لذلك لم يكن بوسعهم الحصول على معلومات دقيقة عن أداء طلبتهم، وسجل المعلمون جميع نتائج عمليات التقييم، وأكملوا تحليلها باستخدام برامج الحاسوب، إلا أن استخدامهم لبيانات التقييم في تحسين تعلم طلبتهم كان متفاوتاً بين المواد والمراحل الدراسية، وكان المعلمون على دراية بنقاط القوة ومَواطِن الضعف لدى طلبتهم، وتمكنوا من تزويدهم بتغذية راجعة شفوية فعالة حول أعمالهم الدراسية. وفي أفضل الحصص الدراسية، تمت إتاحة الفرص للطلبة للمشاركة في تقييم أدائهم وأداء زملائهم.

تويتر