نقطة حبر

المرأة اليوم

الدكتورة سميرة النعيمي

المجتمع الإماراتي، تبعاً لعاداته وتقاليده وعقيدته، مجتمع يحترم ويكرم المرأة على مر العصور، وبما يليق بها كأنثى تُصان ولا تُهان، ويقدر جهودها، فالمرأة بالنسبة إليه كانت ولاتزال أهم دعائم الأسرة، اجتماعياً في تنشئة الأبناء وتدبير شؤون الأسرة، واقتصادياً في مساعدة الرجل في أعمال الزراعة والرعي والصيد وغيرها، ما ينعكس على تحسين دخل الأسرة والمستوى المعيشي.

مع كل قرار أو مشروع نجد القيادة تُولي المرأة اهتماماً ورعايةً خاصة.

ويُرجع إلى المرأة في كثير من الأمور، فكانت تُستشار، وكانت صاحبة قرار، ضمن نطاق الأسرة والعائلة الكبيرة، وحتى المجتمع المحيط. وفي كل مرحلة من مراحل التنمية في الدولة، ومع كل قرار أو مشروع نجد القيادة تُولي المرأة اهتماماً خاصاً ورعايةً خاصةً، وبفضل ذلك الإدراك الواعي لقدرات وخصوصيات وثقافة المرأة، تخطت دولة الإمارات العربية المتحدة مراحل دعم مساواة الحقوق المدنية للمرأة بحقوق الرجل، بنجاح وتميز.

إن لابنة الإمارات قدوات داعمة ومشجعة، تدفعهن لاتباع أثرهن، والإصرار على التفوق والتميز، واكتساب ثقة الجميع، وأبرز تلك القدوات والهامات العالية «أم الإمارات»، حفظها الله، التي بذلت ولاتزال تبذل الغالي والنفيس لبناء الدولة، لتصل إلى ما هي عليه الآن، بكل ما تتميز به من إنجازات ومميزات، وشجعت المرأة، وقدمت إليها كل الدعم، لتتصدر قوائم المتميزين والمكرمين في المجالات كافة.

لقد كان لدعم تعلم المرأة، وتمكين قيادتها في المجالات المختلفة، إثراء لثروة الدولة البشرية، وزيادة رصيدها الفكري والعلمي والاقتصادي، فمنذ بدايات إنشاء الدولة، اهتمت القيادة بتعليم وتمكين المرأة لتصدر المراكز القيادية، وتبلورت رؤية القادة للمكانة المناسبة للمرأة عبر التشجيع لتقديم الكثير من الدعم المجتمعي، والمزيد من الدعم الخاص من القيادة الرشيدة لابنة الإمارات، التي بدورها أثبتت جدارتها وتميزها، ليس على النطاق المحلي فحسب، بل وعلى الصعيد العالمي والدولي، وها هي قوائم التميز والريادة العالمية تترصع بأسماء إماراتيات متميزات بجدارة، كما أن قوائم المبتكرين محلياً وعالمياً تزدان بأسماء إماراتيات تفوقن على أقرانهن من الرجال والنساء.

فخورون بكل إماراتية، وكذلك فخورون بكل امرأة في كوكبنا تبذل كل ما تملك، وتقدم التضحيات في سبيل الآخرين، سواء كانوا من أسرتها أو في محيط عملها أو مجتمعها. فخورون بكل نساء العالم، ونتمنى لهن عاماً يملأه الخير والعدل والرخاء.

مدير إدارة شؤون الطلبة في كلية التطوير التربوي

 

تويتر