14 % من المدارس ذات أداء عالٍ

41 % من المدارس الخاصة في أبوظبي تقدم تعليماً مُرضياً

صورة

أعلن مجلس أبوظبي للتعليم نتائج الدورة الثالثة من برنامج تقييم المدارس الخاصة (ارتقاء)، والتي كشفت أن 55% من المدارس الخاصة تقدم تعليماً عالي الجودة و«مُرضياً»، بواقع 41% في النطاق (ب)، و14% في النطاق (أ).

علاج السلبيات

أكد المدير التنفيذي لقطاع المدارس الخاصة وضمان الجودة في مجلس أبوظبي للتعليم، المهندس حمد الظاهري، أن المجلس حرص دائماً على التعاون مع شركائه خلال الأعوام الستة الماضية، بما في ذلك أصحاب المدارس والقيادات المدرسية والمعلمون وذوو الطلبة، الذين يسعون جميعاً إلى تعزيز الجوانب الإيجابية وعلاج السلبيات، بما يصب في مصلحة أبنائنا الطلبة، لافتاً إلى أن عملية تقييم أداء المدارس لم تعد مسببة للقلق السلبي، حيث أصبحت المدارس كافة تعلم أهميته، باعتباره عنصراً ضرورياً في الارتقاء بجودة المنظومة التعليمية في مختلف مدارس إمارة أبوظبي، ومن ثم توفير نظام تعليمي متميز وفقاً لأعلى المعايير الدولية.

وتفصيلاً، أظهرت نتائج التقييم التي خضعت 183 مدرسة له، أن نسبة المدارس التي تحتاج إلى تحسن كبير (النطاق ج) انخفضت من 72% في دورة التقييم الأولى إلى 46% في الدورة الثانية، لتصل إلى 45% في الدورة الحالية، بينما ارتفعت نسبة المدارس في النطاق (ب) من 17% في دورة التقييم الأولى و21% في الثانية، إلى 41% في الدورة الحالية.

وأوضحت نتائج الدورة الثالثة أن مستوى جودة معيار «التعليم والتعلم» كانت مرضية على الأقل في 57% من المدارس، مقارنة بـ31% خلال الدورة الأولى للتقييم، كما أظهرت نتائج «فاعلية القيادة والإدارة المدرسية» امتلاك 57% من المدارس قيادة وإدارة مرضية على الأقل، مقارنة بـ31% خلال الدورة الأولى، أما «معيار حماية الطلبة ورعايتهم وتوجيههم ودعمهم» فتبين من النتائج تحسناً ملحوظاً، إذ إن 81% من المدارس كان أداؤها مرضياً على الأقل في هذا المعيار مقارنة بـ39% خلال الدورة الأولى.

وأشارت النتائج إلى وجود تطور ملحوظ في جميع معايير الأداء في الدورة الثالثة مقارنة بالدورة الأولى، فعلى سبيل المثال، فإن 56% من المدارس لديها مستوى مرضٍ على الأقل في معيار إنجاز الطلبة والتقدم الذي يحققونه، مقارنة بـ32% خلال نتائج الدورة الأولى.

من جانبه، قال المدير التنفيذي لقطاع المدارس الخاصة وضمان الجودة، حمد الظاهري، إن نتائج التقييم ساعدت المدارس على اتخاذ خيارات مدروسة واستراتيجية دون إضافة مزيد من الضغوط على المعلمين أو القيادات المدرسية، الذين يعدون شركاء استراتيجيين للمجلس، يسعون لهدف مشترك هو الارتقاء بمستوى أداء المدارس، مشيراً إلى أنه بعد الانتهاء من الزيارات التقييمية يتم إصدار تقارير للمدارس، تتضمن أهم عناصر القوة والمجالات التي بحاجة إلى التحسين، ويتم تزويد المدارس بتوصيات واضحة لمزيد من التحسين، ومن ثم يطلب من المدرسة وضع وإعداد خطة تطوير المدرسة.

وأضاف: «يتم تقسيم مستوى أداء المدارس وفق نطاقات (أ) (ذات أداء عال)، والنطاق (ب) (ذات أداء مرض) والنطاق (ج) (مدارس بحاجة إلى تحسن كبير)»، لافتاً إلى التحسن الظاهر في نتائج الدورة الثالثة يُعد مؤشراً إيجابياً واضحاً على التطور المستمر في جودة التعليم المقدم من المدارس الخاصة، ونتيجة للجهود المبذولة من قبل المدارس، والدعم المقدم من قبل مجلس أبوظبي للتعليم، من خلال برامج تطوير المدارس وتدريب المعلمين والقيادات المدرسية.

وتابع الظاهري: «يخضع التقييم إلى ثمانية معايير، تشمل إنجاز الطلبة والتقدم الذي يحققونه، والتطور الشخصي للطلبة، وجودة التعليم والتعلم، وتلبية المناهج الدراسية لاحتياجات الطلبة، وحماية الطلبة ورعايتهم وتوجيههم ودعمهم، وجودة المباني والمرافق المدرسية، ومدى توافر المصادر التي تساعد المدارس على تحقيق أهدافها، وكذلك فاعلية القيادة والإدارة المدرسية»، مشيراً إلى أن إدارة التفتيش والرقابة التابعة لقطاع المدارس الخاصة وضمان الجودة في المجلس بدأت تقييم المدارس الخاصة للمرة الأولى عام 2009، وخضعت له 127 مدرسة، وتمت زيارة 146 مدرسة خلال الأعوام 2011-2013، أما الدورة الحالية فقيمت فرق التفتيش 183 مدرسة.

ولفت إلى أنه تم إرسال إنذارات إلى المدارس ذات الأداء الضعيف، وسيقيم المجلس كل مدرسة منها مرة أخيرة، خلال دورة التقييم الرابعة، التي من المقرر أن تبدأ خلال شهر سبتمبر المقبل، مشدداً على أن المجلس سيتخذ إجراءات ضد المدارس التي تظهر وجود تحسن ضعيف، لأن رؤية المجلس تركز على توفير وتقديم فرص تعليم جيدة، وبمستوى عال للطلبة.

 

تويتر