جامعة خليفة تفتتح مركزاً لأبحاث لتكنولوجيا الحيوية

أعلنت جامعة خليفة عن خطتها لافتتاح مركز متخصص بأبحاث التكنولوجيا الحيوية، ويرأسه الباحثة الإماراتية الدكتورة حبيبة الصفار، ويهدف المركز للعب دور محوري في عملية البحث والتطوير بهدف تشجيع الأبحاث متعددة التخصصات، والتي يمكن أن تترجم في الصناعة من أجل تطوير قطاع الصناعات الدوائية والتكنولوجيا الحيوية وعلوم الحياة والرعاية الصحية في الدولة.

وسيركز المركز بشكل محدد على استكشاف القضايا الصحية في العائلات من أصول عربية، واستخدام الموارد المتاحة مثل تسلسل الحمض النووي والمعلومات الحيوية الأخرى المتوفرة فعلى سبيل المثال، فإن المركز سيستخدم بنك الحمض النووي، الذي عمل على جمعه رئيس المركز الدكتورة حبيبة، والمرتبط بسجل الأسر التي تضم البيانات السريرية الهامة لغرض دراسات الروابط الوراثية.

وسيقوم مركز التكنولوجيا الحيوية أيضاً على تحسين فهم المرض وذلك لتمكين الأطباء من تعزيز وحماية والحفاظ على رفاهية الأسر في الدولة، كما أن واحدة من مهام المركز أن يجري دراسات في مختلف الجوانب الصحية للأفراد من أصول عربية، وسوف تركز هذه الدراسات أيضاً على متلازمات القلب الأيضية، وعوامل الخطر المرتبطة بداء السكري وأمراض القلب والأوعية الدموية.

وسيعمل المركز بالتعاون مع مدينة الشيخ خليفة الطبية والمركز الوطني للتأهيل وشرطة أبوظبي.

وبالإضافة لأبحاث مرض السكري من النوع الثاني، سيقوم المركز بالبحث في اضطرابات التمثيل الغذائي وأمراض القلب وتشخيص الأمراض المتقدمة ونظم تقديم الأدوية وميكنوبيولويجا الخلايا والعلاج بالخلايا الجذعية وإعادة تجديد أنسجة القلب والأوعية الدموية ومؤشرات بيانات الإشارات الكهربائية القلبية المصاحبة لأمراض القلب والأوعية الدموية وسلامة القلب وقضايا القلب الحسية.

وسيتاح للمركز الاستفادة مما يوفره مختبر حركة جسم الإنسان المتطور والذي يتخذ من جامعة خليفة مقراً له ويعمل على استكشاف الآليات التي تشارك في إنتاج الحركة والحفاظ على التوازن.

وقال مدير جامعة خليفة، الدكتور عارف سلطان الحمادي،: "إن إنشاء مركز جامعة خليفة للتكنولوجيا الحيوية هو تطور مهم لجامعة خليفة، حيث يعد تشجيع الابتكار في مجالات العلوم الصحية والحيوية ذا أهمية حيوية لمستقبل الدولة كما أنه يعد واحداً من المحاور الرئيسية في مساعي الدولة نحو خلق اقتصاد المعرفة. ستساعد المعلومات التي يجمعها المركز الجديد المعنيين في الدولة من معالجة العديد من القضايا الصحية الرئيسية التي تواجها مثل السمنة والميل للإصابة بمرض السكري من النوع الثاني، وهي قضايا، إذا ما تركت دون إيجاد حلول، يمكن أن تتسبب بمشاكل كبيرة في المستقبل، ولذلك فنحن نهدف لتوفير المعلومات والتوجيه للأطباء والقائمين على قطاع الرعاية الصحية لمساعدتهم في مساعيهم".

وأضاف: "يسعدنا أن تقوم الدكتورة حبيبة بقيادة هذه المبادرة، فهي بالتأكيد أحد الشخصيات المهمة في مجال التكنولوجيا الحيوية والرائدة في مجال العلوم الصحية، ليس فقط في الشرق الأوسط، بل في العالم. كلنا ثقة بأن المركز سيشهد تميزاً كبيراً تحت إشرافها".

يذكر أن الدكتورة حبيبة الصفار تعمل حالياً كأستاذ مساعد في الهندسة الطبية الحيوية في جامعة خليفة، وقد تم اختيارها مؤخراً كواحدة من أكثر النساء نفوذاً في العالم العربي في موقع "أرابيان بيزنس دوت كوم"، حيث حلت في المركز الثاني والخمسين لأبحاثها الموسعة في مجال السكري من النوع الثاني، وتحديداً في تحديد عوامل الخطر الجينية والبيئية المرتبطة بداء السكري، كما حصلت مؤخراً أيضاً على جائزة زمالة لوريال-يونسكو 2014 للمرأة في العلوم وعلى جائزة الإمارات الدولية الأولى للوقاية من الأمراض الوراثية في فئة أفضل باحث علمي في مجال الوقاية من الأمراض الوراثية.

وكانت قد أسست سجل الأسر باعتبارها وسيلة لتحديد الصفات التي تؤدي إلى مرض السكري من النوع الثاني بين الأسر الإماراتية.

تويتر