«التربية»: لا شكاوى.. والأسئلة خاطبت القدرات المختلفة

تباين في آراء طلبة حول «الفيزياء».. وإجماع على سهولة «الجغرافيا»

«التربية» أكدت أن الأسئلة خاطبت القدرات المختلفة للطلبة. تصوير: باتريك كاستيلو

أدى طلاب الصف الثاني عشر على مستوى الدولة، أمس، امتحان مادتي الفيزياء للقسم العلمي، والجغرافيا للقسم الأدبي، وسط تباين في آراء طلبة العلمي حول مستوى الأسئلة، وإجماع على سهولة الجغرافيا، فيما أكدت وزارة التربية والتعليم أنها لم تتلقَّ أي شكاوى من طلبة القسمين خلال اليوم الامتحاني، وأن الأسئلة خاطبت القدرات المختلفة للطلبة.

وتفصيلاً، أكد طلاب القسم العلمي بمدارس في أبوظبي أن امتحان الفيزياء جاء في ست ورقات، الأولى منها عبارة عن قوانين للاستعانة بها في الإجابات، وبقية الورقات الخمس أسئلتها من المقرر، مشيرين إلى أن الامتحان على الرغم من سهولة أسئلته احتوى على أجزاء تخاطب الطالب المتفوق، لذلك احتاج إلى وقت أطول للتفكير والتأكد من الإجابة.

وأشار الطلاب إلى أن المقرر الدراسي يحتوى على ثماني وحدات، إلا أن الوزارة حددت لهم درساً واحداً من كل وحدة للامتحان ما سهل عليهم.

فيما وصفت طالبات أسئلة الامتحان بالمشجعة لطلبة العلمي، لسهولة ورقة الفيزياء، مشيرات إلى أن الأسئلة كانت في متناول الطلبة بصورة عامة، وشملت مختلف الموضوعات، وتنوعت ما بين المسائل وجداول المقارنات، واختيار من متعدد.

أسئلة واضحة ومباشرة

قال مديرو مدارس في الشارقة إن أسئلة مادتي الجغرافيا والفيزياء جاءت واضحة ومباشرة، وخاطبت مستوى الطالب المتوسط، وأضافوا أنهم لم يتلقوا أي شكاوى أو استفسارات تذكر، سواء عن صعوبة الورقة الامتحانية أو عدم وضوح الأسئلة فيها، مضيفين أنهم شعروا بارتياح معظم الطلبة داخل اللجان، وكفاية الوقت المخصص للإجابة، ورغبة عدد كبير من الطلبة في الخروج من قاعات الامتحان قبل انتهاء الوقت المخصص للإجابة.

من جهة أخرى، أكد طلاب في القسم الأدبي، ارتياحهم إزاء أسئلة مادة الجغرافيا، التي كانت تتوافق مع مستويات الطلبة، وقالوا إن الأسئلة كانت متنوعة وتتناسب مع جميع المستويات، إذ أنهوا الإجابة عنها في أقل من ساعة.

فيما أوضحت طالبات أن الامتحان جاء في خمس ورقات، وتضمن خريطة الإمارات، وطلب تعيين بعض المواقع عليها، إضافة إلى أسئلة الاختيار من متنوع، وتفسيرات، واذكر السبب والتعليل، لافتات إلى أن الامتحان في مجمله في مستوى الطالب الأقل من متوسط، ونسبة المهارات العليا به لا تتعدى 5% فقط.

وفي دبي، أكد طلاب في القسم الأدبي أن امتحان الجغرافيا جاء في مستوى الطالب المتوسط، وسهلاً ومباشراً، وتنوعت فيه الأسئلة، ومعظمها من الكتاب المقرر، لافتين إلى أن الامتحان كان من المنهج وليس به أي غموض، عدا سؤالاً حول «الحقول النفطية».

وأوضحوا أن سهولة الامتحان دفعت طلبة إلى الخروج من القاعات قبل انتهاء الوقت بنصف ساعة، مؤكدين أنهم لم يواجهوا أي صعوبة في الإجابة عن معظم الأسئلة.

وذكر طلاب في القسم العلمي، أن امتحان الفيزياء جاء سهلاً على عكس كل التوقعات، إذ إن الأسئلة كانت مباشرة ولم تحتوِ على أسئلة خارج المنهاج، لافتين إلى أن مستوى امتحان الفيزياء أسهل بكثير من الأعوام السابقة، متوقعين الحصول على درجات عالية.

وفي الشارقة، أعرب طلبة القسمين الأدبي والعلمي عن ارتياحهم لامتحان مادتي الجغرافيا والفيزياء، إذ أكد طلبة في القسم الأدبي، سهولة امتحان الجغرافيا، وأن جميع الأسئلة جاءت من داخل المنهاج الدراسي، وأنهم تدربوا عليها جيداً في تدريبات الوزارة.

وأوضحوا أن أسئلة الامتحان جاءت واضحة ومباشرة وراعت الفروق الفردية بينهم، وجاءت في مستوى الطالب المتوسط بشكل عام.

من جهتهم، أبدى طلبة في القسم العلمي سعادتهم لسهولة امتحان مادة الفيزياء الذي شمل 18 سؤالاً رئيساً، وقالوا إن الامتحان جاء في مستوى الطالب المتوسط، وراعى الفروق الفردية بين الطلبة، وأن الأسئلة جاءت من المنهاج الدراسي وكانت واضحة ومباشرة في مجملها.

وفي المنطقة الوسطى التابعة لإمارة الشارقة، قال طلاب في القسم العلمي إن المستوى العام لامتحان مادة الفيزياء جاء بمستوى متوسط، إلا أن سؤالين من الورقة كانا في مستوى المهارات الذهنية العليا للطلبة، لكونهما يحتاجان إلى دقة وتركيز عاليين أثناء حلهما، كما خصصت لهما درجات مرتفعة، مطالبين لجان التصحيح بمراعاة الطلبة عند توزيع الدرجات.

بينما أكد طلاب في القسم الأدبي أن امتحان مادة الجغرافيا جاء خالياً من المشكلات، وكانت أسئلته مباشرة وواضحة، إذ لم تتطلب الكثير من الجهد، ما مكن الطلاب من تجاوزه من دون شكاوى، وسلموا الورقة قبل الوقت المحدد للامتحان.

وفي رأس الخيمة، قال طلبة الصف الثاني عشر، القسم العلمي، إن امتحان مادة الفيزياء جاءت في مستوى الطالب المتفوق، إذ تضمنت ورقة الامتحان أسئلة غير مباشرة ومصطلحات غير واضحة.

وأوضحوا أن أسئلة الفيزياء جاءت لقياس مدى تركيز وذكاء الطلبة المتفوقين في القسم العلمي، لأنها شملت مصطلحات فيزيائية معقدة، وتحتاج لفهم إضافي من أجل الإجابة عليها بشكل واضح.

وأضافوا أن بعض الأسئلة كانت من المنهج الدراسي بشكل مباشر، وفي مستوى الطالب المتوسط، ما ساعد الطلبة في الإجابة على الأسئلة الواضحة في البداية، وتأخير الأسئلة الصعبة إلى نهاية الوقت من أجل التركيز في السؤال الإجابة عنه بشكل واضح.

بدورهم، أشار طلبة في القسم الأدبي إلى سهولة امتحان مادة الجغرافيا، الذي تضمن أسئلة مباشرة وسهلة من المنهج الدراسي، ومن نماذج الامتحانات التي تدربوا عليها في الفصل الدراسي؛ وقالوا إن امتحان الجغرافيا كان في مستوى الطالب المتوسط، ولا توجد أي أسئلة من خارج المنهج الدراسي، موضحين أنهم أجابوا عن جميع الأسئلة في الوقت المحدد.

وفي الفجيرة أجمع طلبة في القسم العلمي على أن الأسئلة جاءت خالية من الغموض وشاملة للمنهج، وتتناسب مع مستويات جميع الطلبة، معتبرين أنها جاءت مشابهة لنماذج وزارة التربية والتعليم، التي تدربوا عليها قبل الامتحانات.

وتباينت آراء طلبت القسم الأدبي في أن الورقة الامتحانية كانت في متناول الطالب المتوسط، مشيرين إلى أنهم واجهوا صعوبة في بعض الأجزاء التي اتسمت بالطول، والتي جاءت غير مباشرة وتحتاج إلى وقت إضافي للإجابة، بينما أكد مجموعة من الطلبة سهولة امتحان مادة الجغرافيا، مشيرين إلى أن أسئلة الامتحان تتناسب مع مستوى جميع الطلبة، مؤكدين إنجازهم الأسئلة قبل انتهاء الوقت المخصص بكثير.

إلى ذلك، أكدت وزارة التربية والتعليم أنها لم تتلقَّ أي شكاوى من طلبة القسمين خلال اليوم الامتحاني، وأن الأسئلة خاطبت القدرات المختلفة للطلبة.

وأوضحت الوزارة أن امتحان الفيزياء تنوعت أسئلته، وجاءت متوافقة لجميع مستويات الطلبة، وأن 80% من الأسئلة كانت متوسطة، فيما وجهت 5% من الأسئلة للفئة المتقدمة من الطلبة، وتلقت الوزارة استفسارات حول نقاط محددة إزاءها، وتم توضيحها من قبل المختصين، بينما كانت بقية الأسئلة عادية.

وفي ما يتعلق بأسئلة الجغرافيا، قالت الوزارة إنها راعت الفروق الفردية بين الطلبة، وتمت صياغتها في إطار جدول المواصفات المعتمد، كما وردت استفسارات من مناطق تعليمية حول فقرات محددة، وأوضحها المختصون سريعاً.

تويتر