«الرقابة المدرسية» طالبتها بتحسين مستوى الطلبة في «العربية» و«الإسلامية»

«كامبردج».. تعليم «جيد» ومنهاج يلبي احتياجات الطلبة

صورة

قدمت مدرسة كامبردج تعليماً بمستوى جودة «جيد»، وفق نتائج تقرير جهاز الرقابة المدرسية للعام الجاري، وتميزت بجودة المنهاج التعليمي، وتلبيته لاحتياجات الطلبة، فيما طالبتها الرقابة المدرسية بالعمل على تحسين جودة تحصيل الطلبة وتقدمهم الدراسي في مادتي اللغة العربية والتربية الإسلامية.

ديباجة

تنشر «الإمارات اليوم»، بالتعاون مع هيئة المعرفة والتنمية البشرية في دبي، تقارير الرقابة المدرسية للمدارس الخاصة في دبي، لتكون دليلاً ومرجعاً للطلبة وذويهم، يوفر لهم معلومات مفصلة حول كل مدرسة من حيث نقاط القوة والضعف بها، وترشدهم إلى اختيار المدارس الأنسب بينها، وذلك وفق آخر تقرير لجهاز الرقابة المدرسية الذي صدر أخيراً.


بطاقة

المدرسة: كامبردج الخاصة.

التقييم: جيد.

المنهاج: البريطاني.

الصفوف: من الحلقة الأولى حتى الثالثة عشرة.

إجمالي الطلبة: 2513.

المواطنون: 38.

ذوو الإعاقة: 128.


ذوو الاحتياجات الخاصة

عمل أعضاء القيادة العليا وأعضاء مجلس الأمناء في مدرسة كامبردج إنترناشيونال على تعزيز سياسة الدمج في المدرسة، وكانت إدارة الشؤون اليومية لمركز الإنجاز تتم بصورة فعالة، غير أن سياسات ونظم الاحتياجات التعليمية الخاصة لم تتضمن إرشادات واضحة حول الأدوار والمسؤوليات وقنوات التواصل بين المعلمين وأعضاء القيادة المدرسية، واحتاج نظام متابعة جودة خدمات الطلبة ذوي الاحتياجات التعليمية الخاصة إلى المراجعة والتحسين لتعزيز فاعليته، ولم تستفد المدرسة من معلومات اختبار تحديد المستوى على النحو الكافي لدى التحاق الأطفال بالمرحلة التأسيسية من اجل ضمان التحديد الدقيق لاحتياجاتهم، واتخاذ إجراءات الدعم المناسبة في وقت مبكر. واستفاد كادر مركز الإنجاز من مجموعة واسعة من الاختبارات والمعلومات التي قدمها أولياء الأمور لتحديد احتياجات الطلبة الجدد. ولقد طور مركز التعلم ترتيبات دعم ملائمة جداً لاحتياجات الطلبة.

وتولى مساعدو دعم التعلم تصميم مهام دقيقة لتلبية الاحتياجات الفردية والاجتماعية والنفسية واحتياجات التعلم لدى معظم الطلبة، سواء في مركز التعلم أو أثناء الحصص الدراسية النظامية، إلا أن بعض المعلمين لم يعملوا على مواءمة خطط الحصص الدراسية النظامية لضمان قدرة الأنشطة والمصادر على تلبية احتياجات جميع الطلبة. ولقد حرصت المدرسة على إبقاء أولياء الأمور على اطلاع ملائم بمستوى تقدم أبنائهم الدراسي من خلال التواصل معهم شفوياً وكتابياً.

وأظهر التقرير تميز مستوى التحصيل والتقدم الدراسي لدى طلبة المرحلتين الثانوية وما بعد 16 سنة في مادة اللغة الإنجليزية، ومستوى تحصيلهم الدراسي في مادة العلوم في مرحلة ما بعد 16 سنة، وتحسن مستوى المسؤولية الشخصية للطلبة ووعيهم البيئي والاجتماعي المتميز لطلبة المدرسة في مختلف المراحل، فضلاً عن تميز مستوى المنهاج الدراسي ومواءمته لتلبية احتياجات الطلبة في المرحلتين الثانوية وما بعد 16 سنة، وتحسّن جودة الترتيبات التي تطبقها المدرسة للمحافظة على صحة طلبتها وسلامتهم في جميع أرجاء مجتمع المدرسة، ووصولها لمستوى متميز في مختلف المراحل الدراسية، إضافة إلى التواصل الفعال بين المدرسة وأولياء الأمور حول جودة التقدم الدراسي لأبنائهم.

 

جوانب تحتاج إلى تطوير

حدد تقرير الرقابة المدرسية جوانب تحتاج إلى تطوير في المدرسة، تتمثل في تحسين جودة تحصيل الطلبة وتقدمهم الدراسي في مادتي التربية الإسلامية واللغة العربية، وتحسين جودة التحصيل والتقدم الدراسي في مادتي اللغة الإنجليزية والعلوم لدى طلبة المرحلة الابتدائية، وذلك من خلال تحسين فاعلية التدريس، إضافة إلى تحسين دقة إجراءات تحديد احتياجات تعلم الأطفال ذوي الاحتياجات التعليمية الخاصة في المرحلة التأسيسية، وتحسين جودة الخدمات التعليمية المقدمة لهم. كما طلبت إجراء مراجعة لعدد الطلبة الذي تستوعبه المدرسة وتحديد العدد الأمثل من أجل ضمان توفير بيئة تعليم وتعلم عالية الجودة لجميع الطلبة على السواء.

وقدمت مدرسة كامبردج إنترناشيونال لطلبتها خدمات تعليمية «جيدة» إجمالاً، ونجح الطلبة في تحقيق مستوى تقدم دراسي جيد على الأقل، وحققوا نتائج جيدة في اللغة الإنجليزية والرياضيات والعلوم لدى وصولهم إلى نهاية المرحلتين الثانوية وما بعد 16 سنة، وحقق أطفال المرحلة التأسيسية مستوى تقدم دراسي جيداً في جميع المواد الدراسية الرئيسة.

وتطبق المدرسة نظم تقييم فعالة، ما أتاح للطلبة معرفة نقاط قوتهم وما يجب عليهم فعله لتحسين مستوياتهم، واتسم المنهاج التعليمي بالاتساع واستطاع تلبية احتياجات الطلبة في كل مرحلة دراسية. ووفر منهاج المرحلتين الثانوية وما بعد 16 سنة مجموعة واسعة من المواد الاختيارية للطلبة بما في ذلك المواد المهنية.

وطبقت المدرسة ترتيبات فعالة لتوفير وتعزيز بيئة صحية وآمنة لطلبتها. وقدم المعلمون دعماً جيداً لمعظم طلبة المدرسة، كما حظيت المدرسة بقيادة ملائمة، وتم توزيع المسؤوليات القيادية بفاعلية على أعضاء القيادة المدرسية.

 

جودة الخدمات

تمكن معظم الطلبة ذوي الاحتياجات التعليمية الخاصة من تحقيق مستوى تقدم دراسي مقبول على الأقل، وكان تطورهم الشخصي والاجتماعي والنفسي بمستوى جودة أفضل. وطوروا مهاراتهم في التكيف ومواجهة الصعوبات وفي الثقة بالنفس والعمل باستقلالية، وتلقى الطلبة ذوو الاحتياجات التعليمية الخاصة دعماً عالي الجودة من الكادر التعليمي الخاص بالتطوير، إلا أن فريق الرقابة لاحظ أن المدرسة لم تستفد من تدقيق التقييم التشخيصي لأطفال المرحلة التأسيسية للتأكد من دقة تحديد احتياجاتهم من الدعم الإضافي في تعلمهم، كما أجرى كادر دعم التعلم بالمدرسة مواءمات للمنهاج اتسمت بالفاعلية، في حين لم يعمل جميع معلمي الصفوف الدراسية على التأكد من أن المهام الدراسية والمصادر تتفق واحتياجات الطلبة ذوي الاحتياجات الخاصة الموجودين بصفوفهم.

 

تطور شخصي واجتماعي

أوصى جهاز الرقابة المدرسية إدارة المدرسة بالعمل على تحسين جودة تحصيل الطلبة وتقدمهم الدراسي في مادتي التربية الإسلامية واللغة العربية، والعمل على تحسين جودة التحصيل والتقدم الدراسي في مادتي اللغة الإنجليزية والعلوم لدى طلبة المرحلة الابتدائية من خلال تحسين جودة وفاعلية التدريس، وتحسين إجراءات تحديد احتياجات تعلم أطفال المرحلة التأسيسية وتحسين فاعلية الدعم الذي يتم تقديمه لهم، وطالب مجلس الأمناء بالعمل على تقليل حالات الاكتظاظ بما يضمن عدم تأثر تطوير مهارات تعلم الطلبة سلباً.

وشجعت المدرسة طلبتها على اتباع أساليب الحياة الصحية، وكان هذا ظاهراً من خلال حملات التوعية التي أطلقتها المدرسة لتوعية الطلبة بفوائد الطعام الصحي وتركيزها على الرشاقة وممارسة الأنشطة الرياضية، مثل سباق الترايثلون الذي جذب عدداً كبيراً من الطلبة. ونجح الطلبة في تحقيق مستوى جودة متميز في الحضور والمواظبة على الالتزام بالمواعيد المدرسية.

وعبروا عن تقديرهم لثقافة دبي ومكانتها المهمة في الشرق الأوسط، وكان هذا التقدير واضحاً جداً من خلال مناقشاتهم ولوحات العرض على الجدران، وطوروا فهمهم وتقديرهم للثقافات العالمية المحيطة بهم من خلال احتفالات المدرسة بمجموعة متنوعة من المهرجانات الثقافية، وواظبت المدرسة على إشراك الطلبة الأعضاء في فريق القيادة الطلابية بشكل ملائم في صنع القرارات المهمة.

واعتمدت المدرسة إطار عمل محدداً لمنهاجها التعليمي يتسم بالشمولية والقابلية للتطوير، ويركز المنهاج التعليمي بوضوح على تطوير مهارات الطلبة ومعارفهم، كما يوجد تخطيط جيد للتقدم في التعلم، لاسيما في مادتي اللغة الإنجليزية والرياضيات، ما ساعد على دعم انتقال الطلبة بسلاسة بين المراحل الدراسية، ووفرت المدرسة لطلبتها نطاقاً واسعاً من الرحلات الميدانية لوجهات محلية وعالمية. واستعانت بمؤسسات تخصصية خارجية، ما عزز التعلم في غرف الفصول الدراسية، وارتكز المنهاج التعليمي في المرحلتين التأسيسية والابتدائية على أسلوب المشاريع، ما قدم خبرات تعلم شاملة ومتكاملة.

ويخضع المنهاج التعليمي لمراجعة وتحديث دورييْن بناء على المعلومات التي توفرها استبانات كادر المدرسة، وتنفذ هذه العمليات في إطار عمليات التقييم الذاتي في المدرسة. ولقد تم تحديث المنهاج التعليمي وفق التطورات التي تم إدخالها عليه في بريطانيا، وقدم المنهاج التعليمي لمادة اللغة العربية وقتاً إضافياً للتدريس إلا أنه لم يلبِّ جميع جوانب المادتين. وتم تدريس مادة اللغة العربية للناطقين بغيرها في المرحلة التأسيسية، ما طوّر أساساً ملائماً لتعلم الأطفال في المستقبل.

وقدمت المدرسة مجموعة متنوعة وثرية من الأنشطة بعد انتهاء الدوام المدرسي، تضمنت الفنون والرياضة والدعم الدراسي. وتحظى المدرسة بصلات قوية مع المجتمع، لاسيما في المرحلتين الثانوية وما بعد 16 سنة، ولديها سياسة ملائمة وترتيبات فعالة لحماية طلبتها. وقد غطت إرشاداتها كيفية التعامل مع جميع أنواع الإيذاء المتعمد، بما فيها الإيذاء المتعمد عبر شبكة الإنترنت. ونجحت في تقديم رعاية وتنشئة متميزة لطلبتها من خلال توفير خدمات فعالة في الرعاية الصحية والنفسية والاجتماعية.

وسادت علاقات إيجابية جداً بين كادر المدرسة وطلبتها، وكان كادر المدرسة على دراية ملائمة باحتياجات الطلبة الشخصية والاجتماعية والدراسية. وكانت الإدارة الإيجابية لسلوكيات الطلبة من السياسات الراسخة في المدرسة. واستمتع الطلبة باكتساب نقاط كمكافأة على إنجازاتهم في الأندية المدرسية، ونادراً ما احتاج كادر المدرسة إلى استخدام العقوبات ضد الطلبة، وتحتفظ المدرسة بسجلات دقيقة عن حضور الطلبة ومواظبتهم على الالتزام بالمواعيد المدرسية. وطبقت إجراءات شجعت الطلبة على تحقيق نسبة حضور أعلى. وترسل المدرسة رسائل تذكيرية بانتظام إلى أولياء الأمور حول مواظبة أبنائهم على الالتزام بالمواعيد.

وتطبق المدرسة سياسة الدمج الكامل لجميع الطلبة في التعليم على اختلاف قدراتهم، وتحدد احتياجات الطلبة الذين يواجهون صعوبات في التعلم باستخدام مجموعة متنوعة من الاختبارات التخصصية، إضافة إلى المعلومات التي تحصل عليها من أولياء الأمور من أجل التحديد النهائي لاحتياجات التعلم الفردية لدى الطلبة، وقدم مركز دعم التعلم التخصصي دعماً فردياً فعالاً جداً لتعزيز تعلم الطلبة، إلا أن المعلمين لم يحرصوا دائماً على تعديل الحصص الدراسية على النحو الكافي لمساعدة جميع الطلبة على تحقيق مستوى تقدم دراسي جيد.

تويتر