«التربية»: تلقينا استفسارات من طلبة في القسمين ووزعنا الأسئلة بشكل عادل

طلاب العلمي يشكون صعوبة «الكيمياء».. وارتياح في «الأدبي» بعد «الأحياء»

«التربية» أكدت أنها راعت الفروق الفردية بين الطلبة في امتحاني الكيمياء والأحياء. تصوير: باتريك كاستيلو

أدى أمس، طلاب الصف الـ12 على مستوى الدولة امتحان مادتي الكيمياء (القسم العلمي)، والأحياء (القسم الأدبي)، وسيطرت حالة من الغضب بين طلبة العلمي بسبب ما وصفوه بـ«الأسئلة الصعبة»، في حين سادت حالة من الارتياح العام بين طلبة القسم الأدبي، الذين أكدوا أن الامتحان روعي فيه الفروق الفردية بينهم.

فيما، أكدت وزارة التربية والتعليم، أنها تلقت استفسارات بشكل رسمي، من عدد من لجان القسم العلمي، حول امتحان «الكيمياء»، حيث استفسر البعض عن الفقرة الاختيارية المتعلقة بالجدول والرسم، وتم إيضاحها لهم، مشيرة إلى أن بقية أسئلة الكيمياء جاءت متوسطة وموجهة للطلبة جميعهم على اختلاف مستوياتهم العلمية، كما جاءت موزعة بشكل عادل على الأجزاء المقررة المعتمدة للامتحان.

صيغة محورة ووقت إضافي

قال مدير مدرسة الثميد الثانوية للبنين بالمنطقة الوسطى، عبيد علي اليماحي، إن عدداً من الطلبة شكا سؤالين في امتحان الكيمياء للقسم العلمي، ورغم وجود إجابتهما في المنهج الدراسي، إلا أنهما جاءا بصيغة محورة لم تتح للطلاب معرفة المطلوب تحديداً للإجابة عنه، ما استدعى منحهم 10 دقائق إضافية فوق الزمن المحدد.

وأضافت الوزارة، أنه في ما يتعلق بورقة مادة أسئلة الأحياء للقسم الأدبي، فكانت الأسئلة متوسطة الصعوبة ومناسبة للطلبة كافة، فضلاً عن احتوائها على أسئلة تطبيقية تقيس مهارات الطلبة، موضحة أنها تلقت استفسارات حول فقرات محددة وتم توضيحها للطلبة.

وفي دبي، قال الطلاب في القسم الأدبي، سعيد عبدالله، وعبدالله البناي، وسعد مبارك، وجاسم سالم، وعبدالله إسماعيل، إن أسئلة الأحياء جاءت من ضمن محتوى الكتاب المدرسي، وكانت سهلة وخالية من أي تعقيد، وركزت على حفظ الطالب وفهمه معاً، لافتين إلى أنهم خرجوا من اللجان بعد أقل من 40 دقيقة من بدء الامتحان.

وقال طلاب القسم العلمي، كريم بسام، وماهر مروان، ومحمد رائد، ومحمد سالم، ومحمد نضال، إن امتحان مادة الكيمياء احتوى على أسئلة صعبة وغير مباشرة، وواجهوا صعوبات كثيرة للإجابة عن بعض الأسئلة، خصوصاً السؤالين رقمي 11 و17 اللذين تطلبا دقة وتركيزاً عاليين للإجابة عنهما، مطالبين وزارة التربية والتعليم بمراعاتهم أثناء التصحيح نظراً إلى أن الامتحان لم يراعِ الفروق الفردية بين الطلبة.

وفي أبوظبي، تباينت آراء طلبة الصف الـ12 علمي حول امتحانات الكيمياء، ففيما أبدى عدد منهم ارتياحهم لمستوى الأسئلة، أعرب آخرون عن استيائهم لصعوبة الامتحان وطول الأسئلة. بينما أجمع طلاب القسم الأدبي على سهولة امتحان الأحياء، وأعربوا عن ارتياحهم التام لفقراته وما شملته لوحدات المنهج المقرر.

وتفصيلاً، أكد الطلاب، أحمد شهاب، ونصر سلطان، وسعيد المحرابي، وجمعة البلوشي، أن امتحان الكيمياء كان صعباً جداً، والوقت المحدد لم يكن كافياً للإجابة عن الأسئلة، التي كان بعضها من خارج المقرر الدراسي أو غير مفهوم، أو يحتاج إلى وقت أطول للإجابة ومهارات عليا، ما أدى إلى تركهم بعض الأسئلة من دون إجابات.

فيما أشارت الطالبات، مهرة خميس، ونورة الصالحي، ومنال خلدون، وزهرة محمد، إلى أن 40% من الأسئلة كانت للمميزين، فكان هناك سؤالان من خارج المقرر، إضافة إلى أن أسئلة التعليل كانت صعبة جداً، والسؤال الخاص برسمة القطب الهيدروجيني كان غير واضح.

وأضافت الطالبات: «الوزارة حددت بعض دروس منهاج الفصلين الثاني والثالث، وقررت أن الامتحان سيكون في إطار هذه الدروس، وفوجئنا بسؤالين تعليل من دروس التفكك والاتزان الحراري، والأكسدة والاختزال، التي لم يشملها التحديد».

إلى ذلك، قال الطلاب في القسم الأدبي، ماجد علي، ويونس خليل، وأحمد جلال، إن امتحان الأحياء جاء سهلاً ومباشراً، والأسئلة كانت مطابقة للامتحان التجريبي، موضحين أن الأسئلة لم تخرج من وحدتي «الغدة الدرقية والنخامية»، و«الصفات الوراثية في الإنسان»، وتنوعت الأسئلة ما بين الاختيار من متعدد والمسائل والتعليلات، والتفسيرات، وجميعها كانت واضحة ومباشرة.

وأجمعت الطالبات، سهيلة فاروق، وريناد العلي، وأمنية محمد، أن امتحان الأحياء كان في مستوى الطالب الأقل من المتوسط، مشيرات الى أن جميع الطالبات خرجن من اللجان قبل نهاية الوقت المحدد.

وفي الشارقة، أكد طلبة في القسم الأدبي سهولة امتحان الأحياء، ووضوح أسئلته، موضحين أن الامتحان تكوّن من 40 سؤالاً معظمها في مستوى الطالب المتوسط، إذ لم تتجاوز نسبة الأسئلة الصعبة التي تتطلب مهارات عليا 10%.

وأضافوا أن الأسئلة جاءت من المنهاج، ومن تدريبات وزارة التربية والتعليم، والزمن المخصص للامتحان كان كافياً للإجابة عن الأسئلة كافة.

وفي المقابل، شكا طلبة في القسم العلمي، صعوبة امتحان الكيمياء، وعدم كفاية الزمن المخصص له للإجابة عن الأسئلة، موضحين أن 40% من الأسئلة كانت تخاطب الطالب المتفوق، إذ كانت غير مباشرة، ولم يتدربوا عليها من قبل، مشيرين إلى رفض مسؤولي اللجان طلبهم بمد زمن الامتحان 15 دقيقة إضافية.

وفي عدد من مدارس المنطقة الوسطى التابعة لإمارة الشارقة، قال الطلاب فاهم سالم وخالد طالب وخلفان مصبح الكتبي وسامي صلاح (في القسم العلمي)، إن المستوى العام لامتحان مادة الكيمياء جاء بمستوى فوق المتوسط، إذ إن 20% من الأسئلة كانت بمستوى مهارات الطلبة المتفوقين، وتحتاج إلى دقة وتركيز عاليين أثناء حلها، فضلاً عن كونها غامضة وغير مباشرة، لافتين إلى أن الوقت المخصص للامتحان لم يكن كافياً.

وأكد طلاب القسم الأدبي، أن امتحان مادة الأحياء جاء خالياً من المشكلات، ولم يتطلب الحل كثيراً من الجهد، ما مكنهم من مغادرة اللجان في الوقت المحدد.

وفي الفجيرة، أجمعت الطالبات في القسم العلمي في مدرسة مضب للتعليم الثانوي للبنات، فاطمة علي، ونوف راشد، وانفال سليمان، على أن أسئلة امتحان الكيمياء كانت تحتاج إلى تركيز ووقت إضافي لإنجازها بشكل كامل، وبشكل عام فإنه من السهل تحقيق النجاح في الامتحان، ولكن دون تحصيل درجات مرتفعة، مشيرات إلى أن إدارة المدرسة منحتهن ربع ساعة وقتاً إضافياً للتمكن من حل الأسئلة.

من جهتهن، أكدت الطالبات في القسم الأدبي آمنة أحمد، وأنوار علي، وميثة سعيد، أن أسئلة امتحان الأحياء كانت سهلة وخلت من أي صعوبات، متوقعات تحصيلهن الدرجات النهائية.

وفي رأس الخيمة، شكا الطلبة في القسم العلمي عبدالله الشرهان، وراشد خميس، وفضل النعيمي، من صعوبة امتحان الكيمياء، موضحين أن الأسئلة جاءت صعبة وغير واضحة.

فيما، رأى الطلبة في القسم الأدبي، محمود خيرالله، وحسين عبدالحميد، ورائد الجابر، أن امتحان الأحياء جاء سهلاً وروعي فيه الفروق الفردية بين الطلاب.

تويتر