المدرسة وفرت دعماً إضافياً للطلبة ذوي الإعاقة

«المعارف» الخاصة تقدم تعليماً مقبولاً.. وسلوكيات الطلبة جيدة

صورة

قدمت مدرسة المعارف الخاصة في دبي تعليماً بمستوى جودة مقبول للعام الدراسي الماضي، وتميزت بجودة مستوى التقدم الدراسي لطلبة المرحلتين المتوسطة والثانوية، وتقديمها دعماً إضافياً للطلبة ذوي الإعاقة، فيما طالبها جهاز الرقابة المدرسية بتعيين معلمين ذوي مؤهلات عالية، لتحسين جودة التدريس والخدمات التعليمية، والعمل على تطوير مرحلة الروضة.

ووفق نتائج جهاز الرقابة، فإن المدرسة تميزت بتقديم مستوى دراسي متقدم لطلبة المرحلتين المتوسطة والثانوية في مادة اللغة العربية للناطقين بها، فضلاً عن مواقف الطلبة الإيجابية وسلوكياتهم الجيدة وحماستهم للتعلم، وفهم الطلبة القوي لقيم الإسلام.

وطالب الجهاز المدرسة بتحسين جودة التعليم والتعلّم والتقييم في جميع المراحل الدراسية، لاسيما في مرحلة الروضة، وضمان تلبية جميع الحصص الدراسية لمتطلبات المنهاج التعليمي الأميركي المُعلن في المدرسة، إضافة إلى تقديم الدعم للطلبة ذوي الإعاقة في جميع الحصص الدراسية، ليتمكنوا من تحقيق تقدم دراسي جيد في تعلمهم، فضلاً عن ضمان حصول جميع أعضاء القيادة المدرسية على معرفة دقيقة بنقاط القوة ومَواطِن الضعف لدى المدرسة، وحصول المدرسة على الدعم الفاعل من مجلس الأمناء، لتحقيق التحسينات المنشودة.

الأداء العام

بطاقة:

• المدرسة: المعارف الخاصة.

• تقييم الرقابة: مقبول.

• المنهاج: الأميركي.

• الصفوف: من الروضة حتى الثاني عشر.

• إجمالي الطلبة: 1700 طالب.

• المواطنون: 500 طالب.


ديباجة

تنشر «الإمارات اليوم»، بالتعاون مع هيئة المعرفة والتنمية البشرية في دبي، تقارير الرقابة المدرسية، للمدارس الخاصة في دبي، لتكون دليلاً ومرجعاً للطلبة وذويهم، يوفر لهم معلومات مفصلة حول كل مدرسة، من حيث نقاط القوة والضعف فيها، وترشدهم إلى اختيار المدارس الأنسب بينها، وذلك وفق آخر تقرير صدر لجهاز الرقابة المدرسية.

قدمت مدرسة المعارف الخاصة لطلبتها خدمات تعليم بمستوى جودة مقبول إجمالاً، ونجح طلبة المرحلة المتوسطة في تحقيق مستوى تحصيل دراسي جيد في مادة التربية الإسلامية واللغة العربية للناطقين بها، حيث جاء مستوى التحصيل والتقدم الدراسي في مستوى جيد في مادة اللغة العربية للناطقين بها في المرحلتين الوسطى والعليا، واتسم الطلبة بإقبالهم وحماستهم للتعلم، وجميعهم تقريباً تصرفوا بسلوكيات ملائمة.

وتحتاج المدرسة إلى تطوير جودة عمليات التعليم والتعلّم والتقييم والمنهاج التعليمي في المراحل الدراسية كافة، لاسيما مرحلة الروضة، ولم يعاين فريق الرقابة وجود سمات ومعايير المنهاج التعليمي الأميركي على نحو دائم في جميع الحصص الدراسية التي حضرها، كما لم يواظب عدد قليل من الطلبة على الالتزام بالمواعيد المدرسية في بداية اليوم المدرسي.

الخدمات التعليمية

وقدمت المدرسة دعماً إضافياً بصورة ملائمة للطلبة ذوي الاحتياجات التعليمية الخاصة، في حين كان تقدمهم الدراسي إجمالاً بمستوى مقبول، لتفاوت جودة الدعم الذي يحصلون عليه داخل الصف الدراسي. وحددت المدرسة بدقة عدداً صغيراً من الطلبة على أنهم من ذوي الاحتياجات التعليمية الخاصة، وأعدت خططاً تعليمية فردية لهذا العدد، وتضمنت هذه الخطط أهداف تعلم ملائمة لهم. ورصد فريق الرقابة في الحصص الدراسية تفاوتاً في جودة مواءمة المنهاج التعليمي لتلبية احتياجات الطلبة ذوي الاحتياجات التعليمية الخاصة، وقد حد ذلك من تقدمهم الدراسي إجمالاً.

تطور

وحققت المدرسة تطوراً في جوانب عدة منذ بداية الرقابة المدرسية، تتمثل في تحسّن جودة التقدم الدراسي في مادة اللغة العربية للناطقين بها لدى طلبة المرحلة الثانوية، وجودة التقدم الدراسي في مادة الرياضيات، والتحصيل الدراسي في مادة العلوم لدى أطفال الروضة، إضافة إلى تحسّن جودة عمليات التقييم في المرحلة المتوسطة، وجودة تصميم المنهاج التعليمي في المرحلتين الابتدائية والمتوسطة، إلا أنه حدث تراجع جودة التقدم الدراسي في مادة التربية الإسلامية لدى طلبة المرحلة المتوسطة.

توصيات

أوصى جهاز الرقابة المدرسية مدرسة المعارف الخاصة بضرورة تعيين معلمين ذوي مؤهلات عالية، لتحسين جودة التدريس والخدمات التعليمية الملائمة لمنهاج تعليمي أميركي، وأن تؤدي دورات التطوير المهني لكادر المدرسة إلى تحسين جودة التدريس، وتطبيق معايير المنهاج التعليمي الأميركي المعلن في المدرسة واختباراته وتحقيق مستوياته ومهاراته، وتوفير مرافق ومصادر تعلّم متنوعة عالية الجودة وملائمة، بما في ذلك مصادر تقنية المعلومات والاتصالات (ICT)، إضافة إلى العمل على تطوير مرحلة الروضة، من خلال توفير برنامج تعليمي عالي الجودة، يُلبّي احتياجات التعلم لدى جميع مجموعات الأطفال، والعمل على استخدام عمليات التقييم في الحصص الدراسية بفعالية أعلى، بما في ذلك استخدام نتائج اختبارات المقارنة الدولية، من أجل تحسين جودة تعلم الطلبة وتقدمهم الدراسي، وتقديم دعم ملائم للطلبة ذوي الاحتياجات التعليمية الخاصة في الحصص الدراسية النظامية، بما في ذلك مواءمة عملية التعليم والتعلّم لمساعدتهم على تحقيق تقدم دراسي جيد، إضافة إلى تحديد نقاط قوة المدرسة ومَواطِن ضعفها بدقة، وإعداد خطة عمل ملائمة، وقياس مدى نجاح الإجراءات المتخذة في تحسين تعلم الطلبة.

التحصيل

أظهر أطفال الروضة مهارات متطورة في تنسيق حركاتهم، وفي المهارات الحركية الكبرى والمهارات الحركية الدقيقة، وفي تطورهم الشخصي والاجتماعي. وكان تقدمهم الدراسي مقبولاً في الفنون الإبداعية، في حين أن مهارات التواصل والمهارات اللغوية كانت غير متطورة لدى معظم الأطفال، ما أدّى إلى إعاقة تقدمهم الدراسي في جوانب التعلم الأخرى، وكان الأطفال يطورون فهمهم للعالم من حولهم، لكنهم لم يحصلوا سوى على فرص قليلة جداً لأداء مهام الاستقصاء واكتشاف الأشياء بأنفسهم. ويحتاج الأطفال أيضاً إلى تطوير مهاراتهم في أداء التجارب وحل المسائل والمشكلات، وفي مادة التربية الإسلامية، استطاع أغلبية الطلبة تلاوة سور قصيرة من القرآن الكريم على نحو صحيح، وشرحوا شروط صحة الصلاة، وتمكنوا من تطبيق ما تعلموه على مواقف واقعية من حياتهم، وفي مادة اللغة العربية للناطقين بها، تمكن أغلبية الطلبة من الاستماع وشرح وجهات نظرهم للآخرين بدقة باستخدام اللغة العربية الفُصحى، وكان تقدم معظم الطلبة في مهارات الاستماع والتحدث أفضل من تقدمهم في مهارات القراءة والكتابة.

وفي مادة اللغة العربية للناطقين بها، كان باستطاعة معظم الطلبة فهم اللغة العربية الفُصحى، وتقديم إجابات ملائمة عن أسئلة معلميهم. وتمكن معظم الطلبة من شرح أفكارهم بدقة وطلاقة، والتعبير عن وجهات نظرهم باستخدام العربية الفصحى، غير أن مهارات التفكير العليا والتفكير الناقد كانت أقل تطوراً. واستطاعت البنات التحدث بثقة واستخدمن مفردات متنوعة وجمل صحيحة البُنى وكان بوسعهن التحدث مطولاً.

وفي ما بتعلق بتعلم اللغة العربية للناطقين بغيرها، كان التحصيل الدراسي متوافقاً مع توقعات المنهاج التعليمي لدى أغلبية الطلبة. وكان بوسع أغلبية الطلبة المشاركة في محادثة باستخدام أسلوب حوار بسيط، في حين كانت مهاراتهم أضعف في القراءة، حيث لم يتمكنوا من نطق كلمات غير مألوفة لديهم. وكانت مهارات الطلبة في الكتابة أدنى من التوقعات المنتظرة منهم، وكان أغلبيتهم يكتفون بنسخ الجمل، ولم يستطع سوى عدد قليل منهم تكوين جمل بالاعتماد على أنفسهم.

تطور شخصي واجتماعي

أظهر طلبة المدرسة مواقف إيجابية ومسؤولة، وكانت سلوكيات الطلبة ملائمة إجمالاً داخل غرف الفصول الدراسية وخارجها، وتعامل معظم الطلبة باحترام في ما بينهم ومع معلميهم، وكان حضور الطلبة بمستوى جودة جيد في جميع المراحل الدراسية، باستثناء مرحلة الروضة، حيث كان بمستوى مقبول. ويحتاج عدد قليل من الطلبة إلى تحسين مواظبتهم على الالتزام بالمواعيد في بداية اليوم المدرسي، كما يحتاج جميع الطلبة إلى تحسين فهمهم واتباعهم لأساليب الحياة الصحية، فيما أظهر الطلبة فهماً قوياً لقيم الإسلام وثقافة دولة الإمارات العربية المتحدة، والاحترام لتراث الدولة، والتعدد الثقافي الموجود فيها، كما كان فهم الطلبة للثقافات الأخرى في العالم بحاجة إلى مزيد من التطوير.

وأظهرت نتائج الرقابة أن معظم الطلبة كانوا على دراية بمسؤولياتهم في مجتمع المدرسة، لاسيما في ما يتعلق بالجوانب التعليمية، ولاحظ فريق الرقابة أن مشاركات الطلبة في المجتمع المحلي كانت مفيدة، لكنها لم تكن مُنتَظمة على نحو كافٍ، كما اتسم معظم الطلبة بأخلاقيات عمل إيجابية، إلا أنهم لم يطلقوا مبادرات، وأفرطوا في الاعتماد على كادر المدرسة لمساعدتهم على اتخاذ القرارات المناسبة لهم.

عمليات التدريس

وكان معظم معلمي المدرسة على معرفة جيدة بموادهم الدراسية، ووضعوا خططاً للحصص الدراسية تتوافق مع المنهاج التعليمي الرئيس، لكن جودة معرفتهم لكيفية تعلم الطلبة كانت متفاوتة، وظهر ذلك واضحاً في مرحلة الروضة.

حماية الطلبة

طبقّت المدرسة ملاءمة لحماية الطفل، إلا أنها لم تشرحها بوجه كافٍ لجميع أعضاء كادر المدرسة وطلبتها، وطبقت إجراءات فعالة لحماية طلبتها من حالات الإيذاء المتعمد، لكنها لم تقم بشكل كاف باعتماد سياسة لحماية طلبتها من الإيذاء المتعمد عبر الإنترنت، والأخطار المحتملة لاستخدام وسائل التواصل الاجتماعي والإنترنت، وطبقت أيضاً نظماً موثوقة للمحافظة على صحة طلبتها وسلامتهم، بما في ذلك ترتيبات ملائمة في حفظ السجلات، وتطبق أيضاً إشرافاً ملائماً على الطلبة داخل المدرسة، وأثناء استخدامهم الحافلات المدرسية، كما وفرت مباني المدرسة ومرافقها بيئة ملائمة ساعدت كل الطلبة تقريباً على التعلم، كما توافرت شروط النظافة والصحة في مباني المدرسة وتجهيزاتها، وحظيت بصيانة جيدة.

تويتر