«التربية» تحدّد آليات توزيع الطلبة على المسارين «العام والمتقدم»

حدّدت وزارة التربية والتعليم آليات توزيع طلبة الثانوية العامة على المسارين «العام والمتقدم»، موضحة أن تطوير النظام التعليمي، يسير في اتجاهين، الأول يعنى بإعادة تنظيم التعليم الأساسي للصفوف «1 ــ 9»، والثاني يعنى بإعادة تنظيم التعليم الثانوي للصفوف «10 ــ 12»، بهدف رفد الدولة بكوادر وطنية مؤهلة في جميع التخصصات، وفق وكيل وزارة التربية والتعليم المساعد للسياسات التعليمية، خولة المعلا.

توفير بيئة مناسبة

توفير بيئة مناسبة تكمن أهم ملامح مساري التعليم العام والمتقدم لكل من صفوف العاشر والحادي عشر والثاني عشر، وفقاً لما اعتمدته الوزارة في تقليص عدد المواد الدراسية في الصف العاشر، للمسارين العام والمتقدم، لتوفير بيئة مناسبة، بما يعزز مهارات الطالب البحثية، والممارسات التطبيقية، وتضمين مادة التربية الوطنية في مادة الدراسات الاجتماعية، ليشمل ذلك الصفوف جميعها في المسارين، وذلك تعزيزاً للهوية الوطنية.

وأوضحت المعلا أن الوزارة انتهت إلى إلغاء نظام التشعيب المعمول به حالياً، والقائم على وجود قسمين (أدبي وعلمي)، واستبدالهما بالمسارين (العام والمتقدم)، وذلك بهدف إيجاد نظام تعليمي رفيع المستوى، وتطوير مخرجات التعليم العام لتتناسب ومتطلبات اقتصاد المعرفة، وتحقيق تكافؤ الفرص لجميع الطلبة، في إكسابهم قدراً متكافئاً من المعارف والمهارات والقيم، يمكنهم من الالتحاق بجميع التخصصات العلمية والإنسانية في التعليم العالي، في أعرق الجامعات داخل الدولة وخارجها.

وأكدت أن الوزارة تستهدف تأهيل جميع المتعلمين لمتطلبات التعليم العالي وسوق العمل، بما يتوافق مع السياسة التعليمية في الدولة وأهدافها، ومتطلبات التنمية المستدامة، واحتياجات المستقبل، فضلاً عن الالتحاق المباشر لجميع خريجي الثانوية العامة في الجامعات دون الحاجة إلى السنة التحضيرية، وذلك بحلول العام الدراسي 2018 ــ 2019.

وذكرت الوزارة أنها استندت في توجهها إلى إلغاء التشعيب، واستحداث المسارين (العام والمتقدم)، إلى مجموعة من الأسس في مقدمتها توجه أغلب الطلبة لاسيما الذكور إلى الفرع الأدبي، بما يحد من فرصهم الوظيفية المستقبلية، وفرص امتلاكهم المعارف والمهارات المطلوبة للتعليم العالي وسوق العمل، ويضع تحديات أمام توطين المهن والوظائف، وحصول المواطنين على فرص وظيفية تمكنهم من المساهمة في بناء وطنهم، إلى جانب حاجة أغلب خريجي الثانوية إلى برامج تأسيسية في مادة أو أكثر عند دخولهم التعليم العالي، وقبل ذلك توجه الدولة نحو المشروعات العملاقة بأنواعها المتعددة، وحاجتها إلى الموارد البشرية المؤهلة، في جميع التخصصات العلمية، ومنها «الفضاء والهندسة والطب وتكنولوجيا المعلومات والاتصال»، وغير ذلك من التخصصات الحديثة.

وأوضحت الوزارة أن العمل بنظام المسارين (العام والمتقدم)، سيبدأ من الصف العاشر، أي بعد انتهاء الطالب من الصف التاسع ودخوله المرحلة الثانوية، حيث سيجد الطالب أمامه مسارين بدءاً من الصف العاشر، هما المسار العام والمسار المتقدم، ويحق للطالب الالتحاق بأحدهما وفق ضوابط معينة، ويكمن الفارق الأساسي بينهما في عمق المواد العلمية التي يحصل عليها الطلبة الملتحقون بالمسار المتقدم، إذ يُمكنون من الحصول على محتوى أعمق في المواد العلمية والرياضيات والكيمياء والفيزياء والأحياء، بينما طلبة المسار العام فيحصلون على مواد علمية أقل عمقاً تمكنهم أيضاً من الدخول في تخصصات علمية في المرحلة الجامعية.

تويتر