قدموا 250 بحثاً في 17 فئة

800 طالب جامعي يتنافسون في البحوث العلمية

المسابقة تسعى إلى نشر الوعي بأهمية توافر مهارات البحث العلمي. من المصدر

بدأت فعاليات الدورة الثالثة من مسابقة بحوث طلبة الجامعات في الدولة، أمس، تحت رعاية الشيخ حمدان بن مبارك آل نهيان، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، وتتضمن مشاركة نحو 800 طالب وطالبة من مختلف مؤسسات التعليم العالي في الدولة يعرضون بحوثهم العلمية، التي وصل عددها إلى نحو 250 بحثاً متنوعاً في 17 فئة، تتضمن مجالات الهندسة، وتقنية المعلومات، والعلوم الطبيعية والصحية والإنسانية، والآداب واللغات والاتصال الجماهيري، وإدارة الأعمال، والتعليم. وأفاد رئيس مجلس جامعة أبوظبي التنفيذي، علي سعيد بن حرمل الظاهري، بأن البحث العلمي يمثل إحدى الركائز الأساسية لاستراتيجية جامعة أبوظبي 2014- 2019، التي تستمد محاورها من أجندة السياسة العامة لحكومة أبوظبي ورؤيتها الاقتصادية 2030، كما تسعى الجامعة من خلال المسابقة إلى نشر الوعي بين المؤسسات الأكاديمية بأهمية تأسيس طلابها في مهارات البحث العلمي الذي ينمي التفكير التحليلي والتفكير النقدي للطلبة في مرحلة مبكرة من الدراسة الجامعية، ويسهم في بناء كوادر علمية متخصصة تخدم توجه الدولة إلى اقتصاد قائم على المعرفة.

وأكد بن حرمل تميز الفرق العلمية المشاركة في اختيارهم موضوعات تترجم توجيهات صاحب السمو الشيخ خليفةَ بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، في أن يكون عام 2015 «عام الابتكار»، حيث تحمل عناوين البحوث بصمة ابتكارية وإبداعية لهؤلاء الطلبة في تخصصات تقنية مثل هندسة الكمبيوتر وتقنية المعلومات والهندسة البيئية، والطاقة وغيرها، ما يبشر بمستقبل واعد لهذه الكوادر التي نأمل أن تعزز إبداعاتهم من مسيرة البحث العلمي في الدولة والمنطقة. من جانبها، نوهت مديرة قسم البحوث في مجلس أبوظبي للتعليم، البروفيسورة مارتينا نيويل، بالتميز الأكاديمي والعلمي الذي أظهره جميع الطلبة المشاركين في المسابقة بتنوع البحوث التي قدموها في أكثر من 17 فئة من فئات المسابقة وتشمل الهندسة بفروعها، واللغات، والعلوم الطبيعية والصحية والإنسانية، وإدارة الأعمال بفروعها المتنوعة.

وأشار إلى أن ارتقاء الدول إلى اقتصادات قائمة على المعرفة يرتبط ببناء كوادر وطنية وتنمية مهارات الثروة البشرية، التي ستقود المجتمع إلى هذا الاتجاه الحيوي من خلال تنمية ثقافة الابتكار والإبداع والريادة، وهو ما يسعى مجلس أبوظبي للتعليم إلى تحقيقه من خلال بناء شراكات مع مؤسسات التعليم العالي لتأسيس مراكز بحوث علمية متخصصة تواكب أرقى المعايير العالمية.

احتفالية للمهارات العلمية

اعتبر مدير تنفيذي أول بمكتب إدارة المشاريع في «توازن»، الدكتور يحيى المرزوقي، أن المسابقة البحثية لطلبة الجامعات، احتفالية للمهارات العلمية والبحثية والأكاديمية للطلبة المشاركين الذين يمثلون نماذج مشرفة وخير سفراء لجامعاتهم المختلفة، خصوصاً أن تأسيس مراكز بحثية متخصصة لا يكتمل إلا من خلال وجود مورد مستمر يوفر لهذه المراكز البحثية المهارات والكوادر البشرية المتخصصة، التي من شأنها الارتقاء بمخرجات البحث العلمي إلى مستويات عالمية، وتطويع نتائجها لخدمة المجتمع وقضاياه المتنوعة.

وأشار إلى ضرورة تعاون مؤسسات التعليم العالي مع مؤسسات الصناعة والهيئات الحكومية لتأسيس نخبة من حاضنات الأعمال والحاضنات التقنية التي تأخذ بيد المبتكرين والباحثين، وتوفر لهام السبل والأدوات، والدعم المادي الذي يمكنهم من تنفيذ مشروعاتهم البحثية، وبدء مشروعات تخدم الاقتصاد الوطني.

تويتر