«الرقابة المدرسية»: 60% من قيادات المدارس الخاصة جيدة ومتميزة

كشفت نتائج جهاز الرقابة المدرسية، التابع لهيئة المعرفة والتنمية البشرية في دبي، التي صدرت أخيراً، أن 60% من قيادات المدارس الخاصة في دبي بمستوى جودة جيد ومتميز، فيما تأتي البقية في المستويين ضعيف ومقبول، وفق رئيس جهاز الرقابة المدرسية جميلة سالم المهيري، التي أكدت تحسن جودة القيادات المدرسية بنسبة 14% مقارنة بالدورة الأولى من الرقابة المدرسية في عام 2008، وعزت ذلك إلى التوصيات المستمرة التي قدمها الجهاز لهذه المدارس، والعمل بها.

ووفقاً للمهيري أظهرت النتائج التحليلية للرقابة المدرسية وجود ارتباط وثيق بين جودة الأداء العام للمدرسة وجودة قيادتها المدرسية فيها، إذ كشفت النتائج أن المدارس التي حققت جودة أداء عام جيد أو متميز نجحت قياداتها أيضاً في تحقيق مستوى جودة جيد أو متميز، كما أكدت النتائج أيضاً حاجة كل المدارس إلى قيادات عالية الجودة، قادرة على قيادة عمليات التطوير فيها، لترتفع بمستواها التعليمي، وتحرز تقدماً بشكل سنوي.

وأكدت المهيري أن القيادة المدرسية عالية الجودة هي الركيزة الأساسية في ضمان فعالية المدرسة وتطورها، وتتسم المدارس الجيدة والمتميزة بتوزيع فعّال لأدوار ومسؤوليات القيادة المدرسية على مختلف المستويات، وعبر أقسام المواد الدراسية، ويوجد في هذه المدارس تعاون وثيق بين أعضاء القيادات المدرسية، لتحقيق رؤية مشتركة للمدرسة، في ضمان توفير أفضل جودة تعليم لجميع الطلبة.

وأشار التقرير إلى وجود سمات مشتركة بين المدارس الخاصة التي تحظى بقيادات جيدة أو متميزة، أبرزها تكاتف جهود مجالس الأمناء والإدارة المدرسية لتحسين جودة الكادر التعليمي بقياداته العليا والوسطى، فضلاً عن دراية جميع أعضاء القيادة المدرسية بأهداف ومستويات المنهاج التعليمي المطبق في المدرسة، ووجود عدد كاف من أعضاء القيادة المدرسية، وتوفير الوقت الكافي لهم لأداء مسؤولياتهم اليومية في قيادة كادر المدرسة بفعالية.

وطالبت الرقابة المدرسية أعضاء القيادة باستغلال جميع الفرص المتاحة لهم لتحقيق تطوير مهني مدروس ودقيق في مختلف جوانب القيادة التربوية والتعليمية، وجميع الجوانب ذات الصلة، وبذل الجهد اللازم لترسيخ فهمهم الدقيق حول جودة عملية التعليم والتعلم على أرض الواقع في مدارسهم.

وأكد التقرير التزام أعضاء القيادة المدرسية باتباع نهج تعاوني في عمليات التخطيط للتطوير وفي إنجاز الأهداف الرئيسة للخطط المدرسية باستخدام أساليب دقيقة وحازمة تتضمن معايير واضحة للمساءلة، ونجاح المدرسة في تحديد وتطوير قادتها المستقبليين، كجزء من جهودها في بناء قدراتها على المدى الطويل، وخططها في بناء قادة قادرين على تولي زمام القيادة مستقبلاً.

تويتر