«الرقابة المدرسية» أرجعت عدم تقدم 60% منهم إلى ضعف الخدمات المقدمة لهم

40% من الطلبة ذوي الإعاقة في دبي يتقدمون تعليمياً

القراءة التحليلية لنتائج «الرقابة المدرسية» أظهرت أن أقلية من الطلبة ذوي الإعاقة يتلقون أنشطة تعليمية جيدة أو متميزة. أرشيفية

كشفت نتائج جهاز الرقابة المدرسية، التابع لهيئة المعرفة والتنمية البشرية في دبي، أن 60% من الطلبة ذوي الإعاقة في مدارس دبي الخاصة لم يحققوا تقدماً في التعليم، فيما أحرز الـ40% تقدماً، وذلك لأن غالبية هذه المدارس قدمت خدمات وأنشطة تعليمية بمستوى جودة بين مقبول وضعيف لهذه الفئة، وفق رئيس جهاز الرقابة المدرسية جميلة سالم المهيري.

تطبيق نظم فاعلة

طالب جهاز الرقابة المدرسية في تقريره المدارس الخاصة بتوفير المصادر الملائمة، بما في ذلك توظيف وتطوير أعضاء كادر فاعلين وتوزيع مسؤوليات وأدوار مناسبة لهم، كما يتعين على أعضاء القيادة العليا ضمان تطبيق منهجيات وأساليب ملائمة في التخطيط للمنهاج التعليمي على نحو يلائم تلبية احتياجات التعلم والاحتياجات الشخصية والاجتماعية والنفسية لدى هذه الشريحة المهمة من الطلبة، وتطبيق نظم فاعلة في متابعة وتقييم وتأثير الخدمات والأنشطة التعليمية على المخرجات التعليمية التي يحققها الطلبة ذوو الإعاقة، إضافة إلى ضرورة تركيز المدرسة والمعلمين على متابعة التقدم الدراسي الذي يحققه هؤلاء الطلبة نحو تحقيق أهدافهم، وتقييم مدى جودة هذا التقدم، لضمان توفير المصادر والتخطيط والدعم الملائم لتحقيق هذه الأهداف.

وأوضحت المهيري أن القراءة التحليلية لنتائج الرقابة المدرسية أظهرت أن أقلية فقط من الطلبة ذوي الإعاقة يتلقون حالياً خدمات وأنشطة تعليمية جيدة أو متميزة، مؤكدة حاجة القيادات المدرسية ومجالس الأمناء في المدارس الخاصة إلى التركيز والسرعة في تنفيذ الخطوات التي تمكن أعضاء الكادر التدريسي من تحسين جودة الخدمات والأنشطة التعليمية، المقدمة للطلبة ذوي الإعاقة، حتى يتسنى لهم تلقي خدمات وأنشطة تعليمية جيدة أو متميزة.

وذكرت المهيري أن النتائج أظهرت أن عمليات تعديل المنهاج التعليمي، وتقديم الدعم اللازم للطلبة ذوي الإعاقة هي الأقل جودة في الخدمات والأنشطة التعليمية الموجهة لهؤلاء الطلبة، وأن 35% فقط من المدارس الخاصة في دبي نجحت في تحقيق مستوى جودة جيد أو متميز في هذا الجانب، في حين كان بمستوى جودة ضعيف في 24% من المدارس الخاصة، ما يعني أن الطلبة ذوي الاعاقة في هذه المدارس لم يتمكنوا من فهم المحتوى الذي يدرسونه خلال الحصة الدراسية، مشيرة إلى أن عمليات تطبيق برامج الدعم الخاصة بهذه الفئة تشكل تحدياً رئيساً يواجه المدارس الخاصة في دبي، مؤكدة أن تحسين جودة الخدمات والأنشطة لهذه الفئة من الخطوات الضرورية والحاسمة غير القابلة للتأجيل.

وأوضح تقرير الرقابة المدرسية أن معظم المدارس الخاصة نجحت في إيجاد تعاون ملائم مع أسر الطلبة فئة ذوي الإعاقة، كما أن 63% من المدارس نجحت في بناء علاقات شراكة جيدة ومتميزة معهم، وكانت علاقات الشراكة بمستوى جودة ضعيف في 7% فقط من المدارس.

وقدم التقرير توصيات عدة للمدارس الخاصة التي تقدم خدمات تعليمية لفئة ذوي الإعاقة، لتكون بمستوى جودة متميز، حيث طالب مجالس الأمناء والقيادات المدرسية في تلك المدارس بالعمل على التطبيق الكامل لسياسة دمج جميع الطلبة في التعليم على اختلاف قدراتهم واحتياجاتهم، وأن يتم تطبيق هذه السياسة على نحو متسق في جميع الصفوف والمراحل الدراسية في المدرسة.

تويتر