مناقشة المنهاج الدراسي الجديد للحلقة الثالثة

عقد مجلس أبوظبي للتعليم، أمس، اجتماعاً موسعاً مع مديري المدارس الحكومية البالغ عددها 256 مدرسة، وتم استعراض عدد من المجالات، منها المنهاج الدراسي الجديد لمدارس الحلقة الثالثة، المقرر تنفيذه بدءاً من العام الدراسي المقبل.

وتفصيلاً، قالت مدير عام المجلس، الدكتورة أمل القبيسي، خلال الاجتماع الذي جاء في إطار منتدى القيادات المدرسية للفصل الدراسي الثالث، إنه تم تحليل المقترحات التي ناقشها منتدى صياغة المستقبل الذي عقد في يناير الماضي، وتحويلها إلى مشروعات قابلة للتنفيذ، حيث تم تحديد الأهداف المرجوة لكل مشروع وتعيين مدير يكون مسؤولاً عن تنفيذه، كما تم تخصيص ميزانية لكل مشروع، لضمان تنفيذه حسب الجدول الزمني المقترح.

وأشارت إلى سعي المجلس إلى توفير سبع مهارات في خريجي الثانوية، تتضمن المعرفة، واتقان المهارات، والهوية الوطنية، والمسؤولية العالمية، ومهارات القرن الـ21، ومهارات التطوير الوظيفي، والمعلومات والمعرفة التكنولوجية، موضحة أن المجلس ــ وفق خطة إمارة أبوظبي للخمس السنوات المقبلة 2016 -2020 ــ ينفذ عدداً من البرامج، بهدف إعداد جيل واعد متعلم يسهم في خدمة الوطن والمجتمع، من خلال رفع جودة المخرجات التعليمية، وصقل مهارات الطلبة وقدراتهم، وتطوير المسارات التعليمية البديلة للطلبة، وتخريج طلبة قادرين على المنافسة في سوق العمل، وتوفير بيئة محفّزة وداعمة للأبحاث والعلوم والتكنولوجيا، وتعزيز منظومة وثقافة الابتكار.

وأضافت القبيسي: «يعمل المجلس على وضع إطار لقياس جودة نظام التعليم في مدارس التعليم الحكومي والخاص، وتوفير بيئة عمل جاذبة لتطوير ورفع كفاءة الكادر التدريسي، وسدّ الفجوة بين العرض والطلب على المقاعد الدراسية، وتعزيز قنوات التواصل مع ذوي الطلبة من خلال تفعيل دور مجالس الآباء».

وأكدت أن تطوير الحلقة الثالثة جزء أساسي من تطوير مخرجات التعليم، وخطوة مهمة في استكمال مشروع تطوير التعليم الذي ينفذه المجلس لضمان توافر الفرصة لدراسة مجموعة واسعة من التخصصات، خصوصاً المواد العلمية، حيث تمثل العلوم والتكنولوجيا (STEM) نحو %50 من محتوى المنهاج الجديد، الذي يدمج مواد العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات مع المتطلبات المهنية لتشجيع الابتكار وريادة الاعمال.

من جانبه، قال المدير التنفيذي لقطاع العمليات المدرسية، محمد سالم الظاهري، إن المجلس قرر تطبيق منهاج دراسي موحد لطلبة الحلقة الثالثة، لإتاحة الفرصة أمامهم لدراسة مجموعة واسعة من التخصصات، لاسيما المواد العلمية، مشيراً إلى أن المنهاج الجديد مصمم لمساعدة الطلبة على الإبداع والابتكار، مؤكداً أن الإدارات المدرسية قادرة تماماً على توفير مخرجات تعليمية متميزة.