"أبوظبي للتعليم" يجتمع بمدراء 265 مدرسة في "منتدى القيادات"

عقد مجلس أبوظبي للتعليم، اجتماعاً موسعاً لمديري ومديرات المدارس الحكومية البالغ عددها 256 مدرسة، بحضور مدير عام المجلس، الدكتورة أمل القبيسي، والمدير التنفيذي لقطاع العمليات المدرسية، محمد سالم الظاهري، وذلك في إطار منتدى القيادات المدرسية للفصل الدراسي الثالث، الذي استعرض المجالات ذات الأولوية للمجلس بما في ذلك المنهج الدراسي الجديد لمدارس الحلقة الثالثة المقرر تنفيذه بدءًا من العام الدراسي القادم.

وكشفت الدكتورة أمل القبيسي خلال اللقاء عن عن قيام المجلس بتحليل جميع المواضيع والاقتراحات التي تم مناقشتها خلال منتدي صياغة المستقبل الذي عقد في يناير الماضي، وتحويلها الى خطوات عملية قابلة للتنفيذ، حيث تم تحديد الأهداف المرجوة لكل مشروع من المشاريع المطروحة للتغلب على التحديات، وتعيين مدير لكل مشروع من المشاريع المطروحة ذات الأهمية ليكون مسؤولا عن التنفيذ، وتعيين فريق عمل لتنفيذ كامل الخطوات المطروحة كجزء من خطة العمل، ووضع جدول زمني للتنفيذ للتوصل الى النتائج المرجوة، وتخصيص ميزانية لكل مشروع لضمان تنفيذ الخطوات حسب الجدول الزمني المقترح.

واشارت إلى سعي المجلس لتوفير سبع مهارات وقدرات في خريجي الثانوية تتضمن المعرفة واتقان المهارات، والهوية الوطنية والمسؤولية العالمية، ومهارات القرن الـ 21، ومهارات الحياة والتطوير الوظيفي، والمعلومات والمعرفة التكنولوجية
وقالت "يقوم المجلس بتنفيذ العديد من البرامج بهدف إعداد جيل واعد متعلم يساهم في خدمة الوطن والمجتمع والمنبثقة من خطة إمارة أبوظبي للخمس السنوات المقبلة 2016 -2020، وذلك من خلال رفع جودة المخرجات التعليمية في كافة المدارس، و تمكين الطلبة من خلال صقل وتعزيز قدراتهم ومهاراتهم، وتطوير المسارات التعليمية البديلة للطلبة، وتخريج طلبة قادرين على المنافسة في سوق العمل، وتوفير بيئة محفّزة وداعمة للأبحاث والعلوم والتكنولوجيا، وتعزيز منظومة وثقافة الابتكار".

وأضافت القبيسي "يعمل المجلس على وضع وتفعيل إطار لقياس جودة نظام التعليم في مدارس التعليم الحكومي والخاص لقياس مخرجاتها والخدمات المدرسية المقدمة، وتوفير بيئة عمل جاذبة لتطوير ورفع كفاءة الكادر التدريسي، وسدّ الفجوة بين العرض والطلب على المقاعد الدراسية، وتعزيز قنوات التواصل مع أولياء الأمور من خلال تفعيل دور مجالس الآباء"

وتابعت القبيسي " نحرص ايضاً على تطوير ثقافة البحث العلمي والابتكار والتفكير النقدي لدى الطلبة، ووضع برامج وآليات لتعزيز الهوية الوطنية في المدارس وربطها بالعملية التعليميّة، وتعزيز الأنشطة اللاصفية، وتعزيز المناهج العلميّة وتوجيه الطلبة وتشجيعهم للالتحاق بالمسار العلمي، وتعزيز مناهج اللغة العربية والتربية الإسلامية والتربية الوطنية، وغرس مبادئ وقيم الدين الإسلامي السمح وترسيخ الهوية الوطنية، ووضع وتنفيذ برامج وآليات لاكتشاف ودعم الطلبة الموهوبين وتنمية مهاراتهم، بالإضافة إلى تعزيز فرص الطلبة المواطنين في الالتحاق بأفضل الجامعات المعتمدة داخل وخارج الدولة، ووضع وتفعيل إطار فعّال لقياس جودة أداء مؤسّسات التعليم العالي، ووضع الشروط والمعايير المتصلة بتطوير واستقطاب كادر أكاديمي وإداري إماراتي ذو كفاءة عالية.

وأكدت القبيسي، على أن تطوير الحلقة الثالثة جزء أساسي من تطوير مخرجات التعليم وخطوة أساسية ومهمة في استكمال مشروع تطوير التعليم الذي بدأه المجلس لتعزيز الفرص أمام الطلبة لضمان حصولهم جميعاً على الفرصة لدراسة مجموعة واسعة من التخصصات وبالأخص المواد العلمية مثل العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات مما يزودهم بالمهارات الأساسية والخبرات الضرورية، والتركيز على الربط بين العلوم التطبيقية وبين الحياة العملية، وكذلك ربط العلوم بالابتكار وروح المبادرة ومهارات التعلم الارتباط بالصناعات التكنولوجية الوطنية، بحيث تمثل العلوم والتكنولوجيا "STEM" ما يقارب %50  من محتوى المنهج الجديد، لافتةً إلى أن النموذج الجديد يدمج مواد العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات مع المتطلبات المهنية لتشجيع الابتكار وريادة الاعمال.

من جانبه من جانبه قال محمد سالم الظاهري "إن مجلس أبوظبي للتعليم من منطلق حرصه على منح الطلبة مهارات القرن الحادي والعشرين وتقديم فرص تعليمية متميزة لهم قرر تطبيق منهج دراسي موحد لطلبة الحلقة الثالثة لإتاحة الفرصة أمامهم لدراسة مجموعة واسعة من التخصصات لاسيما المواد العلمية والتي ستمكنهم من تشكيل مستقبل الإمارة، حيث أن المنهج الجديد مصمم لمساعدة الطلبة على الابداع والابتكار، مؤكداً على أن الإدارات المدرسية قادرة تماماً على توفير مخرجات تعليمية متميزة وتحقيق طموحات وتوقعات المجلس". 

فيما شهد اللقاء تنظيم ورشة عمل منفصلة لمديري 82 مدرسة من مدارس الحلقة الثالثة والمدارس المشتركة (الصفوف من العاشر إلى الثاني عشر) حيث تم تقديم عرض تقديمي لاطلاعهم على المنهج الدراسي الجديد المعدل ووسائل التقييم، وخلال ورشة العمل هذه تم طرح العديد من الأسئلة المتعلقة بالمنهج والتغيير الحاصل وكيفية تطبيقه.

كما أتاح المنتدى الفرصة أمام الإدارات المدرسية للالتقاء بمديري الإدارات المختلفة التابعة لقطاع العمليات المدرسية بالمجلس وطرح الأسئلة عليهم مثل إدارة شؤون الأفراد والتخطيط المدرسي والخدمات المدرسية والتنمية المهنية والبنية التحتية والمنشآت، كما قام  المشاركون بعرض آرائهم ومقترحاتهم بشأن تنفيذ خطوات تطوير العملية التعليمية وذلك في اطار سياسة المجلس التشاورية التي تقوم على مشاركة الميدان التربوي في جميع القرارات.