4 آلاف طالباً يشاركون في اختبار "بيسا" لعام 2015

أعلن مجلس أبوظبي للتعليم عن مشاركة أكثر من 4000 طالباً من المدارس الحكومية والخاصة بإمارة أبوظبي في اختبار "برنامج التقييم الدولي للطلبة" المعروف باسم اختبار "بيسا"، وهو عبارة عن دراسة دولية يتم إجراؤها كل ثلاث سنوات لقياس مستويات أداء الطلبة البالغين من العمر 15 عاماً في المجالات الأساسية للمهارات كالقراءة والرياضيات والمعرفة العلمية، بما يهدف إلى التعرف على مستوى المعرفة والمهارات التي اكتسبوها لتأهيلهم للمساهمة الكاملة في الاقتصاد القائم على المعرفة.   

وقالت مدير عام مجلس أبوظبي للتعليم، الدكتورة أمل القبيسي، بأن مشاركة المجلس في اختبار "بيسا" لعام 2015 تأتي في إطار التزام المجلس بتوفير أفضل المستويات التعليمية لكافة الطلبة في المدارس الحكومية والخاصة بغرض توفير معلومات دقيقة وحديثة حول مستويات تحصيل الطلبة بما يؤدي لتطبيق أفضل الممارسات مع التركيز على المواد العلمية وهي العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات.

وأضافت القبيسي، إن المجلس يشارك في الاختبار المقرر لعام 2015 إلى جانب 40 دولة حول العالم، ويمثل كل دولة حوالي 4500 طالباً، ويتم اختيار الطلبة بصورة عشوائية من المدارس الحكومية والخاصة بغرض مراقبة مستوى التقدم في تحقيق الأهداف التعليمية الرئيسية، وتتوافق هذه المبادرة مع خطة المجلس الاستراتيجية التي تهدف للمساعدة على تلبية احتياجات سوق العمل والمساهمة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية عن طريق تخريج كوادر مؤهلة.  

وأشارت إلى أن تركيز الاختبار على مواد العلوم يتزامن مع نموذج الحلقة الثالثة الذي أعلن عنه المجلس مؤخراً ويركز على المواد العلمية ويستحدث مواد اختيارية متعلقة بالعلوم، معربة معاليها عن سعادتها لمشاركة المدارس والطلبة التابعين للمجلس في هذه المبادرة الهامة متمنية التوفيق والنجاح للطلبة في مسيرتهم الأكاديمية والمهنية.     

ومن المقرر تنظيم الاختبار في 117 مدرسة في إمارة أبوظبي باللغتين العربية والإنجليزية، حيث سيكون باللغة العربية في 68 مدرسة، وباللغة الإنجليزية في 49 مدرسة، وتم اختيار 42 طالباً بصورة عشوائية من كل مدرسة من تلك المدارس للمشاركة في الاختبار. 

ويساعد الاختبار على فهم مستوى دافعية الطلبة نحو التعلم وقياس مستوى أدائهم واستيعاب تفضيلاتهم المتعلقة باتجاهاتهم التعليمية نحو القراءة والرياضيات والمعرفة العلمية، وكذلك التعرف على اتجاهات الطلبة تجاه التعلم وآرائهم حول أنفسهم واستراتيجياتهم التعليمية.   

ومن جانبه أكد المدير التنفيذي لقطاع المدارس الخاصة وضمان الجودة بالمجلس ورئيس لجنة اختباري TIMSS و"بيسا"، المهندس حمد الظاهري، على أن الاختبار غرضه التخطيط الاستباقي ويركز على تقييم مدى قدرة الطلبة على مواجهة تحديات الحياة الواقعية وكيف يمكنهم تطبيق المعرفة والمهارات التي تعلموها في السياقات المختلفة، لافتا سعادته إن الاختبار المقرر لعام 2015 يركز على العلوم، وهو ما يوافق الخطط المستقبلية للمجلس حيث أنه يساعد على رصد مواطن القوة والضعف في مستويات تحصيل الطلبة في هذه المجالات، كما أنه سيساهم في وضع سياسات أكثر فعالية من خلال المقارنة مع نتائج الطلبة في البلدان الأخرى.      

ويستغرق الاختبار ساعتين من الوقت ويقيس مستوى معرفة الطلبة ومهاراتهم المتعلقة بالقراءة والرياضيات والعلوم وحل المشكلات، ويتضمن أيضاً استبيان حول اتجاهات التعلم لدى الطلبة وأراءهم حول بيئتهم التعليمية.

وأشار الظاهري إلى أنه عقب إعلان نتائج الاختبار في شهر ديسمبر 2016 سوف يطلع المجلس كافة مدارس الإمارة على النتائج، حيث أنها سوف تساعد على رصد مواطن القوة والضعف في الأداء، وفي بداية عام 2017 سوف يتم دعوة القيادات المدرسية إلى حضور لقاءات تهدف لإلقاء الضوء على النتائج والتوصيات التي يمكن من خلالها تطوير العملية التعليمية في المدارس.

وفي إطار جهود المجلس الرامية إلى تعريف المدارس بالاختبار، سيتم تدريب ما يزيد عن 350 من منسقي المدارس والمشرفين على الاختبار ومنسقي التكنولوجيا في المدارس المعنية حول تنظيم الاختبار وذلك قبل الموعد المحدد للاختبار بأسبوعين.

كما سيتم تدريب المشاركين على كيفية استكمال النماذج وتنظيم الاختبار وحفظ أوراقه في مكان آمن وضمان عدم تواجد أي أشخاص مع الطلبة أثناء الاختبار ما عدا المنسقين المعتمدين، وكيفية استكمال نموذج تسجيل الحضور والغياب وتسليم كافة المواد إلى المجلس بعد الاختبار. 

ومن المقرر تنظيم أول اختبار في المدارس الناطقة باللغة الإنجليزية خلال الفترة بين 21 و30 أبريل 2015، وعقب ذلك في المدارس الناطقة باللغة العربية والمدارس التابعة لوزارة التربية والتعليم والمدارس الأسيوية خلال الفترة بين 18 و25 مايو 2015.