يشهد صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، اليوم، الافتتاح الرسمي للجامعة القاسمية، التي جاء تأسيسها ضمن اهتمام سموه بالتعليم، وحرصه على إنشاء الصروح التعليمية العليا، لتكون جامعة إسلامية متخصصة. وقال مدير الجامعة القاسمية، الأستاذ في جامعة الأزهر، الدكتور رشاد محمد سالم، إن رؤية الجامعة تنتهج نهج جامعة الأزهر، وتعتمد وترتكز على القرآن الكريم والحديث واللغة العربية وتخريج القدوة، فالأمة الإسلامية بحاجتها في يومنا الحاضر أكثر من أي وقت مضى. والجامعة تؤكد دائماً أنها شارقية الموقع، عالمية الرسالة، أسوتها رسول الله، صلى الله عليه وسلم.

وأضاف أن صاحب السمو حاكم الشارقة أراد الجامعة القاسمية كي تكون هدية منه للعالم، مشيراً إلى أن رؤية سموه في إنشاء الجامعة القاسمية تؤكد أن «الإسلام دين السماحة والإنصاف والوسطية والاعتدال، لا إفراط فيه، ولا تفريط».

وقد استقطبت الجامعة في العام الدراسي الجاري 250 طالباً وطالبة من 45 جنسية من مختلف دول العالم، وجاء اختيارهم من خارج الدولة، عبر لجان مختصة أجرت اختبارات قبول لهم، خصوصاً من آسيا وإفريقيا وأوروبا، حيث يتم صرف راتب شهري 1500 درهم للطلبة المبتعثين من خارج الدولة، إضافة الى منحهم تأميناً صحياً.

وأشار رشاد إلى ان الجامعة بدأت في مرحلتها الأولى بأربع كليات، هي كلية الشريعة والدراسات الإسلامية، وتشمل تخصصات الفقه وأصول الدين والمسار العام، وكلية الآداب، وتشتمل على تخصصات اللغة العربية والتاريخ، وكلية الاقتصاد، وكلية الاتصال، إلى جانب مركز اللغات الذي يعمل على تعليم الطلبة اللغة العربية لغير الناطقين بها، وكذلك تعليم اللغة الإنجليزية لمن لا يجيدها.

وقال إن مدة الدراسة في الجامعة القاسمية أربعة أعوام، وتستهل بمتطلبات دراسة اللغة لمدة عام كامل، من خلال فصلين دراسيين، حيث بدأت فصلها الأول في جامعة الشارقة، وتضمنت دراسة اللغات، وتقوية اللغتين العربية والإنجليزية. وفي الفصل الثاني وعندما اكتمل مبنى الجامعة الإداري تم نقل الدراسة إلى الطابق الأول منه. مشيراً إلى أنه في العام المقبل سيتم افتتاح مباني الكليات، وبالتالي سيتم تخصيص الطابق الأول من المبنى الإداري لتعليم اللغات فقط.