256 حفل افتتاح للحملة على مستوى الإمارة

«مجلس التعليم» يدعم «أبوظبي تقرأ» بـ 250 ألف كتاب

الحملة تهدف إلى نشر ثقافة القراءة داخل المدارس. الإمارات اليوم

شاركت 256 مدرسة حكومية بإمارة أبوظبي، في حملة «أبوظبي تقرأ» التي ينظمها مجلس أبوظبي للتعليم، تمثلت المشاركات في إقامة فعاليات ثقافية وفنية مميزة داخل المدارس بمشاركة معلمين وطلبة وذوي طلبة، بهدف تشجيع القراءة ودعمها لدى الشباب، وتفعيل التعاون المشترك مع جميع أفراد المجتمع وإثارة اهتمامهم، للمشاركة في مختلف أنشطة القراءة، فيما قرر المجلس دعم الحملة بـ5500 عنوان، بما يزيد على 250 ألف كتاب.

مسابقة أفضل افتتاح

أكد مجلس أبوظبي للتعليم أن «أبوظبي تقرأ» تتضمن مسابقة أفضل افتتاح مبتكر للحملة في المدارس، تشمل معاييرها مشاركة أكبر عدد من ذوي الطلبة في الافتتاح، والأسلوب المبتكر في تقديم الحفل، ومشاركة الطلاب في الإعداد، وظهور الركائز الأربع للحملة في الفعاليات «القراءة للاستمتاع، والمعرفة والابتكار، والإلهام».

وتشهد الفعاليات المدرسية المصاحبة للحملة، إقامة ركن للقراءة في المدارس وتنظيم زيارات طلابية إليه لتدريبهم على كيفية الاستفادة من القراءة، وتنظيم مسابقات في القراءة والإلقاء وكتابة القصة القصيرة، وندوات لذوي الطلبة واستضافتهم في الفعاليات، بالإضافة إلى العديد من الأنشطة الثقافية والتربوية التي تحبّب الطالب في القراءة وتنمي شخصيته وتساعده على رسم مستقبله.

وتفصيلاً، نوهت مستشار مدير عام المجلس ومدير إدارة المناهج في مجلس أبوظبي للتعليم، الدكتورة نجوى الحوسني، بفعاليات افتتاح الحملة في المدارس، والتجاوب الكبير الذي وجدته من الإدارات المدرسية والكادر التعليمي والطلبة وذويهم، معربة عن سعادتها بما تقدمه المدارس من أنشطة وفعاليات تسهم بشكل كبير في إنجاح الحملة وتفعيلها في كل مناطق إمارة أبوظبي، والوصول بها إلى كل شرائح المجتمع.

وقالت الحوسني إن المعلمين والإدارات المدرسية يلعبون دوراً محورياً مهماً في تحقيق أهداف حملة «أبوظبي تقرأ»، من خلال التنسيق مع مدرسي المواد التي تدرّس باللغتين العربية والإنجليزية، كذلك يلعب تفاعل المعلمين المباشر مع الطلبة وطريقة تعاملهم مع المناهج دوراً كبيراً في تحقيق أهداف الحملة، مشيرة إلى أن المعلمين سيتصدون لتقييم مهارات القراءة والكتابة لدى طلبتهم وتطوير خطط تدخل شخصية لتلبية احتياجاتهم الخاصة.

وطالبت الحوسني المعلمين باستخدام طرق مبتكرة في القراءة والكتابة لتلبية الاحتياجات المتعددة للطلبة، حيث إنهم مسؤولون أيضاً عن التخطيط للأنشطة والفعاليات التي تعزز القراءة لدى الطلبة خلال الحملة، والاستمرار في تنفيذ أفضل الممارسات، مشددة على أن اهتمام المعلمين بتكوين اتجاهات إيجابية لدى طلبتهم نحو القراءة والمطالعة، يُعد مقياساً حقيقياً لمدى إسهامهم في إنجاح الحملة.

فيما أفاد مديرو مدارس في أبوظبي والعين والمنطقة الغربية، بأن فعاليات حملة «أبوظبي تقرأ» داخل مدارسهم تهدف الوصول إلى أكبر قاعدة طلابية لبناء علاقة وطيدة بين الجيل المستهدف وبين القراءة، الأمر الذي يسهم في تشكيل وجدانهم وأذهانهم وربطهم بالحالة الخاصة التي تصنعها أجواء القراءة، بعيداً عن الشكل التقليدي لها، بالإضافة إلى تشجيع الطلاب على ارتياد المكتبة والقراءة فيها، سواء كانت القراءة للمعرفة أو للاستمتاع أو للابتكار، أو للإلهام ولجعل القراءة جزءاً من حياة الطالب الإماراتي، وانطلاقته إلى عالم مفتوح يعرف فيه نفسه ويعرف ما يدور حوله، ويكتشف تاريخه وحاضره ومستقبله، ويتسلح بالقراءة لمعرفة كونه وإنسانيته.

وأكد كل من مديرة مدرسة الآفاق في أبوظبي، سلامة النعيمي، ومدير مدرسة المستقبل للتعليم الأساسي، حمد المزروعي، ومدير مدرسة العاصمة، عبدالعزيز أحمد، ومديرة مدرسة الجاهلي في العين، إيمان الجفال، أن حملة «أبوظبي تقرأ» تجسد الدور الحقيقي الذي ينبغي أن تمارسه المدارس بعد التطوير الكبير الذي شهده النظام التعليمي في أبوظبي، خصوصاً أن التعليم لم يعد محصوراً بين جدران الفصل والكتاب المقرر، لافتين إلى أنهم في مدارسهم وضعوا برنامجاً للحملة، وخطط عمل تهدف إلى نشر ثقافة القراءة، وحب المطالعة بين الطلاب وذويهم والمجتمع المحلي بشكل عام.

من جهة أخرى، أكد مجلس أبوظبي للتعليم أن الحملة تم ربطها بمعرض أبوظبي الدولي للكتاب، ودعمها بمصادر التعلم في المكتبات المدرسية، مشيراً إلى أن أولويات الحملة تتضمن اكتشاف مواهب الطلاب المبدعين في القراءة والكتابة، وإشراك الطلاب المتفوقين في برامج تطوير مهارات القراءة والكتابة.

تويتر