%50 من الطلاب في الإمارات راضون عن دراستهم

كشفت دراسة قام بها مركز "ذي تالنت إنتربرايز" للأبحاث الرائد في استشارات الموارد البشرية في الشرق الأوسط، أن ما يقرب من نصف الطلاب الحاليين والخريجين في الإمارات يرغبون بدراسة تخصصات أخرى إذا سنحت لهم الفرصة، في حين أن ثلثي الخريجين يعملون في وظائف لا علاقة لها بدراستهم الجامعية.

وتشير تلك النتائج إلى أن هناك حاجة لدعم زيادة الوعي لدى الشباب بقدراتهم وطاقاتهم الذاتية ومساعدتهم على الشباب على اختيار مستقبل وظيفي يلائم قواهم ومهاراتهم الفردية. وتلبية لهذه الحاجة، وتم الكشف عن هذه النتائج باستخدام مجموعة من أدوات التقييم النفسية المعروفة باسم سلسلة "مؤشرات الازدهار الوظيفي" والتي تعتبر الأولى ومن نوعها والتي صممت خصيصاً لتلبي متطلبات الطلاب والباحثين عن عمل والموظفين الحاليين، من جميع الفئات العمرية في معرفة المزيد عن أنفسهم واستكشاف الخيارات المهنية الأكثر ملائمة لهم ، على أساس دوافعهم ونقاط القوة لديهم وتطلعاتهم الشخصية، وسوف تكون مؤشرات التقييم النفسي متاحة لزوّار معرض العين للتعليم والتوظيف الذي يفتتح أبوابه الأسبوع المقبل.

وتقوم أدوات التقييم بعرض أفضل خمسة خيارات مهنية للمستخدم بالترتيب من بين قائمة تضم 20 وظيفة بما فيها المبيعات والتسويق والتصميم الرقمي، والاستشارات، والتمويل، والموارد البشرية، والعمليات، وكذلك مهن في مجال الرعاية الصحية، وريادة الأعمال.

وقال المدير الإداري في "ذي تالنت إنتربرايز" والخبير الاقتصادي في سوق العمل ديفيد جونز، أن هناك فرصة كبيرة للاستفادة بشكل كامل من الإمكانات الكبيرة والإبداع والطاقة التي يتمتع بها جيل الشباب في دولة الإمارات، ويضيف جونز: "نحن نؤمن بأن كل فرد يمتلك القدرة على التميّز في عمل يلائم نقاط القوة لديه وتطلعاته الخاصة، ونحن نساعد الأفراد على اكتشاف قدراتهم الفريدة، ثم نساعد الأشخاص المناسبين في العثور على الوظائف المناسبة، وعلى هذا الأساس قام مركز "ذي تالنت إنتربرايز" بتطوير أدوات للتقييم النفسي هي الأولى والوحيدة في المنطقة لمساعدة الطلاب والباحثين عن عمل والموظفين على فهم المزيد حول نقاط القوة لديهم ودوافعهم الشخصية، ومن ثم تقديم توصيات حول أنسب خمس وظائف ومهن يمكن أن يزدهر مستقبلهم الوظيفي من خلالها.

وتقوم مؤشرات التقييم كذلك برصد توجهات العمل لدى مواطني الدولة، حيث وجد أن الانخراط في العمل والدوافع، وخاصة لمن هم دون سن 25 عاماً وبين 25 و 34 عاماً، هو الأدنى من بين جميع الفئات العمرية، وهو ما يشكّل مصدر قلق كبير نظراً لأنه يشير إلى أن المواهب الأصغر سناً ليس لديهم رغبة في بذل أقصى ما لديهم أثناء العمل.

وتشير النتائج إلى استمرار وجود فجوة بين التعليم والتوظيف سببها نقص الاستعداد للعمل والمهارات الحياتية المهمة بين الشباب في دولة الإمارات، مثل كيفية التعامل مع الانتكاسات بمرونة، والمثابرة لتحقيق الأهداف، ووجود عقلية إيجابية أو فهم موضوعي لواقع سوق العمل.

وقالت مستشار الموارد البشرية في "ذي تالنت إنتربرايز، نامراتا بودهراجا: "تساعد هذه التقييمات كثيراً في تخفيف بعض المخاوف لدى الشباب، من خلال طرح مناقشات نشطة وعلمية حول الوظائف الأكثر ملائمة على أساس السمات الفريدة لكل شخص، فكل منّا لديه شيء ما جيد يقدمه للمجتمع، ويبقى علينا اكتشاف نقاط القوة والصفات لدى الأفراد ومن ثم تقديم التوفيق بين الأشخاص المناسبين والوظائف المناسبة، ويوفر معرض العين للتعليم والتوظيف والتعليم فرصة رائعة للناس للاستفادة من هذا التقييم ومعرفة المزيد عن مهاراتهم وقدراتهم الوظيفية".

تويتر