استجابة لمقترح من ضاحي خلفان

«تعليمية دبي» تتبنى إنشاء مركز تدريبي لدعم المعلم

ضاحي خلفان: «الدولة تحتاج إلى مركز للدراسات يحاكي التخصصات ومخرجاتها».

أكد مدير منطقة دبي التعليمية، الدكتور أحمد عيد المنصوري، أن إدارة المنطقة ستتبنى فكرة إنشاء مجلس شركاء للتدريب، لدعم المعلمين وإبراز دور الشراكة المجتمعية من خلاله، استجابة لمقترح من نائب رئيس الشرطة في دبي، الفريق ضاحي خلفان، بإنشاء مركز تدريبي، يهتم بشؤون التعليم ويدعم مسيرة المعلم، ويحافظ على مكانته وهيبته في المجتمع.

جاء ذلك خلال جلسة نقاشية نظمتها منطقة دبي التعليمية على هامش حفل تكريم شخصيات تربوية ومجتمعية، وشركاء استراتيجيين ورعاة ومساهمين في أنشطتها.

وأكد خلفان حاجة الدولة إلى مركز للدراسات يحاكي التخصصات ومخرجاتها، ويعمل على إفراز مجموعات تخصصية في شتى المجالات، مشيراً إلى أهمية أن تكون هناك معايير ممنهجة تحاكي هذا التوجه، لضمان تنوع المخرجات وتعدد المجالات العلمية التي تخدم المجتمع.

وتابع أن في وسع مجلس الشركاء التركيز على تدريب المعلمين، وتأهيلهم وفق المتغيرات التي يشهدها التعليم، على أن يكون تشكيل المجلس من صلاحيات مدير المنطقة.

وأشار إلى أن السبب الرئيس لهجر المواطنين الذكور مهنة التعليم، يتمثل في ضعف الرواتب والامتيازات مقارنة بالقطاعات الأخرى في الدولة، ما دعا كثيرين منهم للعزوف عن العمل في المهنة، والتطلع إلى وظائف أخرى.

ولفت خلفان إلى أن تغيير استراتيجيات التعليم في فترات قصيرة يؤدي إلى بعثرة الجهود، ويشتت الهدف، داعيا إلى وضع استرتيجيات طويلة المدى وواضحة الأهداف.

من جانبه، كشف المنصوري أن نسبة المعلمين الذكور في المنطقة لا تتجاوز 5% من إجمالي المعلمين العاملين في المدارس الحكومية والخاصة، فضلاً عن تراجع عدد الإدارات المواطنة، مشيراً إلى أن تلك النتائج أظهرها مسح ميداني موسع أجرته المنطقة التعليمية، للوقوف على الأعداد والنسب الحقيقية للهيئات التدريسية والإدارية في الميدان التربوي.

وتابع: «عندما أجرت المنطقة ذلك المسح، أجمع أطراف العملية التربوية على عدم وجود تقدير مجتمعي للمعلمين، فضلاً عن عدم تقدير الوزارة لهم»، مضيفاً أن «الأعباء التي يكلف بها المعلمون وأوقات دوامهم الممتدة، من أسباب العزوف عن المهنة». وشدد المنصوري على أهمية توفير التأمين الصحي للمعلمين، مقترحاً أن تأتي منطقة دبي التعليمية كخطوة أولى بشكل فردي تسبق التطبيق العام في جميع المناطق التعليمية، كونه أحد الأعباء الرئيسة للمعلمين.

ولفت إلى هروب معلمات من التدريس للطلاب الذكور في الحلقات الدراسية كلها، ومطالبتهن بتدريس الطالبات فقط، مطالباً باختيار المعلمات وفق معايير معينة في حال دخولهن الحلقة الثانية، كالسن، والرغبة في التعامل مع الذكور.

وقال رئيس جامعة حمدان الإلكترونية، الدكتور منصور العور، إن السنوات الماضية شهدت هجراً لمهنة التعليم، نتيجة الوضع الاقتصادي والاجتماعي المتردي للمعلمين. وطالب العور بتعزيز التنسيق والتعاون المشترك بين المناطق التعليمية ومختلف المؤسسات المجتمعية في الدولة، التي يجب إطلاعها على الاستراتيجية التطويرية للمنطقة، حتى تتمكن كل مؤسسة من تحديد الجانب الذي يمكنها دعمه. ودعا رئيس مجلس إدارة مجموعة شركات السبهان، الدكتور فهد السبهان، إلى إنشاء مجلس تعلمي في كل إمارة داخل الدولة، تكون له سياسات واضحة تختلف من إمارة إلى أخرى، لدعم العملية التعليمية والتربوية في الدولة بشكل فاعل.

واستنكر تراجع الدور الاجتماعي للمعلم، نتيجة تراجع وضعه الاقتصادي، مؤكداً أن دخل السمسار بات أكثر بكثير من دخل المعلم المنوط به تشكيل وجدان الأجيال ومن ثم رسم الثقافة العامة للأوطان.

وتحدث استاذ علم النفس، الدكتور أحمد الإمام، عن أهمية تركيز المنظومة التعليمية على نظرية الاستشراف الذهني، الذي يعتمد في مضمونه على توظيف الأفكار والمعطيات والمعلومات، بما يخدم المجتمع ومساراته.

 

 

تويتر