تضمّنت نظام تبريد للسيارات وترشيد المياه والكشف عن «السكري»

36 طالباً يقدمون 6 ابتكارات في «مخيّم الإبداع»

أعضاء فريق نظام تبريد السيارات الفائز بجائزة المخيم. من المصدر

عرض 36 من طلبة المدارس الثانوية ومعاهد التكنولوجيا التطبيقية ستة ابتكارات في مجالات مختلفة، قاموا بتنفيذها خلال اختتام فعاليات مخيم الإبداع وريادة الأعمال للمخترعين الشباب، الذي نظمته جامعة خليفة ومركز «اتصالات» للابتكار (إبتيك)، على مدار ثلاثة أيام، برعاية وزير التربية والتعليم حسين إبراهيم الحمادي.

تعاون وابتكار

أفاد النائب الأول لرئيس جامعة خليفة للبحوث والتطوير، الدكتور محمد المعلا، بأنه تم اختيار الطلبة من صفوف العاشر وحتى الثاني عشر من مدارس بمختلف أنحاء الدولة، لافتاً إلى أن المخيم زودهم بمعلومات عن أهمية التعاون والابتكار، إذ أعطى الطلاب مشكلات فريدة من نوعها، وطلب منهم اقتراح أفكار لحلها.

وتضمنت الابتكارات جهاز حماية مرضى الربو من الغبار والأتربة، وجهاز التبريد الذكي للسيارات بالطاقة الشمسية، وجهاز «سقايا» للحفاظ على مياه الري، وجهاز الكشف المبكر عن مرض السكري، ونظام التحذير من حوادث السيارات، ونظام المراقبة الذاتية لصنابير المياه، فيما تم اختيار نظام تبريد السيارة للفوز بجائزة المخيم، من قبل لجنة التحكيم.

وأكد النائب الأول لرئيس جامعة خليفة للبحوث والتطوير، الدكتور محمد المعلا، إعجاب المدربين، الذين جاءوا من دبلن، بالطلبة وأفكارهم وبمستوى الإبداع، ورغبتهم في التعلم والثقة والحماسة التي أظهروها، الأمر الذي يدل على الاهتمام الذي توليه دولة الإمارات، من خلال الاستراتيجية الوطنية، للابتكار وتعميق ثقافة الابتكار والإبداع وتعزيزها، مشيراً إلى أن الشباب المواطنين أبدوا خلال مشاركتهم في المخيم الرغبة والتفاني في التعاون لإيجاد حلول المشكلات، للإسهام في نهضة بلادهم في المستقبل.

فيما قدم أربعة طلاب بمعهد التكنولوجيا التطبيقية: زايد هاشم، وعبدالرحمن العدواني، وراشد الكندي، وخليفة الحمادي، مشروع ابتكار جهاز لتقليل تأثير الغبار في صحة الإنسان، خصوصاً مرضى الربو من خلال وضعه داخل الأنف، واتصاله من خلال شريحة صغيرة بالهاتف المحمول.

وأوضح الطلاب أن الجهاز عبارة عن مصفاة يمكنها تنقية الهواء من الأتربة والشوائب، بالإضافة إلى خاصية رش مضاد حيوي داخل الأنف، في حال حدوث تهيج للجهاز التنفسي، مشيرين إلى أن الجهاز مصنوع من البلاستيك المغطى بالقطن، ولا يشكل أي ضرر على المستخدم، ويعطي قراءات عن حالة الجو ونسبة الرطوبة في الهواء، ويستخدم لمدة أسبوع وثمنه لا يتعدى 100 درهم.

فيما شاركت ست طالبات من مدارس التعليم العام ومعهد التكنولوجيا التطبيقية: فاطمة الرميثي، وشمة التميمي، وآمنة الحوسني، وحمدة الرميثي، وفاطمة العيدروس، وآمنة محمد، بابتكار لتبريد السيارات أثناء توقفها باستخدام الطاقة الشمسية.

وأوضحت الطالبات أن ابتكارهن يعتمد على تركيب ألواح شمسية على سطح السيارة، تقوم بتخزين الطاقة الشمسية وتحويلها إلى طاقة كهربائية تغزي جهاز التبريد الموضوع داخل السيارة، مشيرات إلى أن نظام عمل جهاز التبريد منفصل تماماً عن السيارة، ويمكن تشغيله من مسافات بعيدة لتهيئة الجو وإزالة الحرارة، خصوصاً في فصل الصيف.

فيما قدمت مجموعة طلابية ضمت كلاً من: أحمد خليفة، ومحمد عمر، وأحمد الحمادي، وسعيد ثاني، ومحمد باوزير، وراشد اليماحي، مشروعاً حول نظام جديد للري الزراعي، قدموا من خلاله حلولاً للمشكلات التي يواجهها المزارعون، نتيجة عمليات الري عبر قنوات ممددة على الأرض، وما يمكن أن ينتج عنه من مشكلات في عدم التوزيع المتوازن للمياه وتلف بعض الأنابيب، وغيرها، واستبدلوها بفكرة أنابيب معلقة توزع المياه مثل الأمطار، ما يضمن توزيعاً أفضل للمياه، وفي الوقت ذاته الحفاظ على نظافة النباتات من الأتربة، نظراً لرش الماء عليها علوياً.

بينما قدم الطلبة: محمد الحمادي، وفيصل بن محفوظ، وأحمد المنصوري، وخالد النقبي، مشروع «جهاز الكشف المبكر عن السكري»، الذي يتمثل في ساعة يد تتمتع بنظام حساسات تنبه الشخص في حال تسجيل ارتفاع في معدلات السكري بشكل غير طبيعي، كما أنه يقدم لمستخدمه نصائح لكيفية التعامل مع هذا الارتفاع في السكري، مشيرين إلى أهمية الكشف المبكر عن السكري، لأنه على المستوى العلمي هناك تأكيد أن الشخص الذي يصاب بالسكري عادة تكون لديه أعراض خلال خمس سنوات قبلها، والكشف المبكر خلال هذه الفترة يجعل فرص العلاج أكبر للمريض.

كما قدمت مجموعة من الطالبات: عائشة الحمادي، وكوثر عبدالله، وسارة المهيري، وشمة الشامسي، ورقية محمد، ومريم الكعبي، مشروع جهاز الإنذار المبكر للحوادث، الذي يقوم على فكرة وجود حساسات في مقود السيارة ومقعد السائق، بحيث تقوم هذه الحساسات بإعطاء تنبيه في الحالات التي قد يتعرض فيها السائق لأي مشكلة صحية قد تتسبب في أي حادث، مثل ارتفاع الضغط، أو التغير في درجة حرارة الجسم، أو أعراض الجلطات أو غيرها، بالإضافة إلى وجود حساسات موجودة على الجسم الخارجي للسيارة، للتنبيه في حال وقوع أي حادث.

تويتر