«التعليم العالي» تدشن قاعدة بيانات موحّدة للمبتعثين

دشنت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، قاعدة بيانات وطنية للمبتعثين، لتنسيق وتوحيد الجهود مع كل جهات الابتعاث في الدولة، وتنظيم شؤون وقضايا المبتعثين، بما يصون الموارد ويحقق الأهداف المرجوة من الابتعاث، وذلك بحضور جهات الابتعاث المحلية والاتحادية، حيث تم تفعيل القاعدة وشرح النظام، كما تم وضع الخطة التنفيذية للعمل بها.

وأكدت الوزارة أن تنسيق الجهود جاء بتوجيهات الشيخ حمدان بن مبارك آل نهيان، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، حيث تُعد قاعدة البيانات الوطنية للمبتعثين مظلة توفر معلومات متكاملة عن الطلبة الإماراتيين المبتعثين، بهدف تغذية سياسات وبرامج الابتعاث الخاصة في الدولة، مشيرة إلى أن القاعدة ستحتوي على كل المعلومات المتعلقة بالطلبة، وتقارير تحليلية ثابتة يزيد عددها على 20 تقريراً، لتمكن أصحاب القرار من ذوي العلاقة الاستعانة بها في رسم سياساتهم وخططهم المستقبلية بناءً على معلومات أكيدة ودقيقة، كما يستطيع المستخدم بناء التحليل الذي يحتاج إليه وفق متطلباته.

وأكدت أن القاعدة تشكل ذراعاً أساسية لنظام الابتعاث الإلكتروني، الذي أطلقته الوزارة لخدمة جميع الطلبة المبتعثين الإماراتيين، والذي فاز، أخيراً، كأفضل خدمة حكومية عبر الهاتف المحمول.

من جهة أخرى، أظهرت إحصاءات وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، أنها منحت 3683 بعثة دراسية لمواصلة الدراسة الجامعية في الفترة ما بين 2008 و2013، واستحوذت الطالبات على 23.3% من المنح، وانخفض معدل عدد البعثات الدراسية الجديدة إلى 351 في السنوات الثلاث الأخيرة 2011 ـــ 2013، فيما يبلغ عدد الطلبة المبتعثين من المستجدين والمستمرين 1292 حسب إحصائية عام 2013، مشيرة إلى أن انخفاض عدد البعثات الدراسية في السنوات الأخيرة، وذلك نتيجة لتنوّع الفرص الدراسية المتوافرة في الدولة.

وأفادت الإحصاءات بأن 44.7% من الطلبة المبتعثين «الجدد والمستمرين خلال العام الدراسي 2014»، يدرسون في الولايات المتحدة الأميركية، و33.8% في المملكة المتحدة، و6.3% في أيرلندا، 6.3% في أستراليا، و2.8 يرسون في كندا، و1.3% في نيوزيلندا، و5% من الطلبة موزّعين في دول أخرى، موضحة أن نسبة الطلبة المسجلين في برامج البكالوريوس 78.2%، مقابل 21.8% من الطلبة مسجلين في برامج دراسات عليا، وجاءت الولايات المتحدة في المركز الأول من ناحية الوجهة المفضلة للدراسة عند الطلاب بنسبة 58.8%، فيما جاءت المملكة المتحدة كوجهة مفضلة للدراسة بالنسبة للطالبات بنسبة 31.5%.

واشارت إحصاءات الوزارة إلى أن 83% من الطلاب يدرسون حالياً الهندسة وعلوم الحاسب، و35% مسجلين في تخصص إدارة الأعمال، و9% علوم الإنسانيات، و8% في علوم البيئة والصحة، و6% في الفنون، و4% في تخصصات العلوم، فيما أظهرت إحصاءات الطالبات أن 25% منهن يدرسن علوم البيئة والصحة، و21% مسجلات بتخصص إدارة الأعمال، و17% في الهندسة وعلوم الحاسوب، و14% في علوم الإنسانيات، و12% في الفنون، و9% في العلوم، 2% منهن في تخصصات أخرى.