بهدف تطبيق أفضل الممارسات والأساليب في المدارس

«التربية» تدرِّب 16 ألف معلم الأسبوع المقبل

«التربية» تعمل على تنمية الاتجاهات الإيجابية المميزة في الميدان التربوي. تصوير: نجيب محمد

أفادت وزارة التربية والتعليم بأنها ستخضع 16 ألف معلم لبرامج تدريبية مختلفة، الأسبوع المقبل، كما ستستحدث أجندة علمية متقدمة للتدريب، والتنمية المهنية، ترتكز على معايير ومواصفات عالمية، تكفل تطبيق أفضل الممارسات التربوية وأحدث الأساليب التعليمية في المدارس، وفق وكيل الوزارة، مروان أحمد الصوالح، جاء ذلك خلال مؤتمر صحافي للإعلان عن منتدى الخليج العربي للمعلمين، الذي سيعقد نهاية الشهر الجاري.

احتياجات المعلمين

أكدت الوكيل المساعد للعمليات التربوية، فوزية حسن غريب، أن الوزارة نجحت، خلال الفصلين الدراسيين الأول والثاني، في إجراء مسح ميداني، للوقوف على احتياجات المعلمين من التدريبات، على مستوى جميع التخصصات، موضحة أن أجندة المنتدى، وما تتضمنه من ورش عمل، تلبي جميع الاحتياجات، كما أن برنامج الحقائب التدريبية المتخصصة يعزز أهداف المنتدى وتوجهات الوزارة في تحقيق الارتقاء الأفضل لمستوى أداء المعلمين.

وذكرت أن الوزارة تتجه إلى مرحلة، تتطلع فيها إلى أدوار جديدة للمعلم، ومن ذلك أنها اعتمدت نظاماً مطوراً للتدريب المستمر والتنمية المهنية المتواصلة، التي تجعل المعلم مواكباً لمستجدات التعليم.

وأوضح أن التنمية المهنية للمعلمين، تمثل حجر الزاوية لعمليات التطوير الشامل، والتحول النوعي الذي تعمل الوزارة على إحداثه في مسيرة التعليم، مستندة في ذلك إلى عطاء التربويين وخبرتهم، والكفاءات المميزة من المعلمين والإداريين، وتعول كثيراً على جهدهم وتفانيهم وإخلاصهم في العمل، لتحقيق الأهداف الاستراتيجية للتعليم.

وكشف الصوالح أن الوزارة سوف تستحدث أجندة علمية متقدمة للتدريب والتنمية المهنية، ترتكز على معايير ومواصفات عالمية، تكفل تطبيق أفضل الممارسات التربوية وأحدث الأساليب التعليمية في المدارس، وذلك بإشراف وتنفيذ عناصر مواطنة مشهود لها بالتميز، وبالتعاون مع المؤسسات التعليمية الرائدة التي تمثل واحدة من الشراكات الاستراتيجية للوزارة، وهي جامعتا الإمارات والشارقة، إلى جانب بعض بيوت الخبرة المتخصصة.

وقال إن الوزارة تعمل على تمكين أعضاء الهيئات الإدارية والتدريسية والفنية من أدوات الإدارة التربوية والتعليمية وفنونها الحديثة، إلى جانب تعزيز قدراتهم في التعامل باحترافية مع تقنيات العصر ولغته ومفرداته ومقتضيات العمل التربوي السليمة، موضحاً أن 5000 معلم ومعلمة من المدارس ومعاهد التكنولوجيا التطبيقية، سيستفيدون من ورش العمل التدريبية وطاولات الحوار، التي يتضمنها منتدى الخليج العربي للمعلمين، ومن ثم ستعقبها تدريبات أخرى موسعة، ضمن برنامج الحقائب التدريبية المتخصصة، الذي سيشمل أكثر من 11 ألف معلم ومعلمة، سيتم تدريبهم وفق أعلى مستويات التدريب.

وحول أهداف المنتدى، ذكر الصوالح أن الوزارة تستهدف تنمية قدرات المعلمين وإكسابهم أدوات التدريس المطورة وأساليب التعليم الحديثة، المرتكزة على توظيف التقنيات واستثمار تكنولوجيا التعليم، وتمكينهم من مهارات التخطيط الاستراتيجي والممارسات التربوية والإدارة الصفية المتقدمة، التي تساعد في تطوير العملية التعليمية، إلى جانب تدريب المعلمين على القيام بأدوار فاعلة تتصل بالإرشاد الطلابي، ومعايير المناهج والمقررات الدراسية المستندة للإطار الوطني الموحد، ونظم التقويم والامتحانات، وتدريبهم على تصميم وبناء الأفكار التدريسية المبتكرة، وتنفيذ وإجراء البحوث الدراسية المتخصصة، وإكسابهم خبرات جديدة وطرقاً حديثة لتفعيل دور الطالب داخل الصف، بما يرفع مستوى مخرجات التعليم، إضافة إلى تعريفهم بالسبل المثلى لتحديد احتياجاتهم التدريبية المستقبلية، وتدريبهم على التعامل مع أفضل وسائل التنمية الذاتية، التي ترفع مستوى أدائهم وتصقل خبراتهم.

وأضاف الصوالح أن المنتدى سيسهم في بناء روابط وعلاقات مهنية بين المعلمين المتخصصين، بما يخدم أهداف التطوير ومصلحة الطلبة، وزيادة كفاءة المعلمين، وتجديد وتنشيط مهاراتهم، وتنمية الاتجاهات الإيجابية المميزة في الميدان التربوي، إزاء عمليات التطوير الشامل، وسيكون له أثر كبير في إطلاق القدرات والإبداعات الكامنة لدى أعضاء الهيئات التدريسية، خصوصاً ما يرتبط منها بمهارات القرن 21، التي تستهدف الوزارة إكسابها للطلبة.

تويتر