كرسي ذكي يمكّن ذوي الإعاقة من تخطّي الأماكن المرتفعة

من اليسار: عائشة وظبية وفاطمة خلف ابتكارهن. تصوير: نجيب محمد

نجحت ثلاث طالبات مواطنات بمدرسة التكنولوجيا التطبيقية في أبوظبي، عائشة السويدي، وفاطمة البريكي، وظبية سعيد، في ابتكار كرسي متحرك ذكي للمعاقين، يمكّنهم من الوصول إلى الأماكن المرتفعة من دون الحاجة إلى طلب مساعدة الآخرين، وحصلن من خلال ابتكارهن على المركز الأول في مسابقة «مبتكر 2015» فئة التصنيع الرقمي والميكانيك وتعديل المحركات.

وأوضحت الطالبات لـ«الإمارات اليوم» أن «الكرسي الجديد يعمل على تحسين حياة ذوي الإعاقة بشكل ملحوظ، ويساعدهم على الوصول إلى الأشياء المرتفعة بسهولة، خصوصاً أنه يعمل بالريموت كونترول، ويتميّز بسهولة حركته في جميع الاتجاهات، ويعدّ الأول من نوعه في فئة الكراسي المتحركة للمعاقين، التي تتخطّى مشكلة المرتفعات، حيث يستطيع الارتقاء لنحو متر ونصف المتر من دون أي خطورة على المستخدم».

وقالت الطالبات إن «الهدف من الفكرة إظهار مدى قدرة التكنولوجيا على المساعدة في تغيير حياة الناس للأفضل، فإذا كان الطب لم يستطع حتى الآن تقديم علاجات لبعض حالات الإعاقة، فيمكن مساعدتها من خلال التكنولوجيا، لتستطيع الاعتماد على نفسها والتفاعل مع العالم المحيط بها»، مشيرات إلى أنهن «سيستخدمن القيمة المالية للجائزة في تطوير وإضافة خدمات أخرى للكرسي».

وأوضحت الطالبات أنهن «يعملن حالياً على تطوير الكرسي لتكون حركته الكلية أوتوماتيكية، وإضافة أجهزة طبية له تستطيع القيام بقياس النبض والحرارة، وتذكّر بمواعيد الأدوية، إضافة إلى ربطه بكاميرا واتصال مباشر مع ذوي المعاق ليتابعوه من أي مكان، وربطه بكمبيوتر لوحي وبالإنترنت، ليتمكن المستخدم من التواصل مع العالم الخارجي أو المذاكرة أو غيرهما».

وأكّدت الطالبات: «يهدف الابتكار إلى إتاحة الفرصة أمام فئة ذوي الإعاقة من المُقعدين، لممارسة أي مهنة تحتاج إلى الوقوف التام، واستخدام الجزء العلوي من الجسم، حيث يسمح الكرسي بالتحرك بحرية من دون أي مساعدة، ويشجع على التطوّرين الجسمي والنفسي مهما كانت المهنة وفي أي مجال»، مشيرات إلى أنه «من خلال هذا الكرسي سيكون من السهل على ذوي الإعاقة الدخول إلى أماكن العمل التي كانت إعاقتهم تمثل حاجزاً بينهم وبينها، ويزيد من النسبة المسموح بها لتشغيل المعاقين في المؤسسات العامة والخاصة».

وأوضحن أنهن «حرصن على شراء جميع مكونات الكرسي من السوق المحلية، ومن مواد مصنّعة في الدولة لتقليل الكُلفة، وإتاحة الفرصة أمام الجميع من ذوي المعاقين لشرائه، وذلك بعد أن وجدن أسعار الكراسي المماثلة ــ التي لا تقدم جميع الخدمات الموجودة في الكرسي الخاص بهن ــ تُباع بأسعار مرتفعة جداً».

تويتر