يستقطب المواطنين بـ 16 مسمى وظيفياً

«أبوظبي للتعليم»: 1500 وظيفة العام الدراسي المقبل

تشجيع المواطنين على الالتحاق بالعمل في المجال التعليمي يتصدّر استراتيجية تطوير التعليم في أبوظبي. الإمارات اليوم

يعتزم مجلس أبوظبي للتعليم طرح ما يراوح بين 1000 و1500 وظيفة، خلال العام الدراسي المقبل، عن طريق استقطاب المواطنين إلى الوظائف التابعة للهيكل المدرسي الجديد، وذلك على مستوى الوظائف الإدارية والأكاديمية في المدارس التابعة للمجلس، مشيراً إلى وجود 7429 مواطناً يعملون في المدارس حالياً، مقابل 6811 مقيماً.

وأكد المجلس سعيه إلى زيادة عدد المواطنين الملتحقين بالقطاع التربوي، في ظل انتهاجه برنامجاً متكاملاً لاستقطاب المهارات المواطنة إلى المهنة، يتضمن مبادرات عدة وبرامج ارتبط بعضها بالهيكل الجديد للرواتب والمزايا الجديدة للمواطنين، وتنفيذ برامج التطوير المهني، وتوفير فرص وبرامج تعليم متنوعة ومتطورة لإعداد معلمي المستقبل، وتشجيع المواطنين على الالتحاق ببرامج الدراسات العليا، إضافة إلى توطين معلمي مادة التربية الوطنية في المدارس.

الهوية الوطنية

شدد مجلس أبوظبي للتعليم على الدور الحيوي الذي يقوم به المعلمون المواطنون في تعزيز الهوية الوطنية، وترسيخ قيم الولاء والانتماء والثقافة المحلية والهوية الوطنية، وممارسة المواطنة الصالحة من خلال التعليم وغيرها من المكونات الأصيلة للشخصية الإماراتية، مشيراً إلى تقديره لكل من يعمل في مجال التعليم من معلمين مواطنين وعرب وأجانب.

وتابع أنه يولي اهتماماً بالغاً للعاملين في الميدان التربوي في أبوظبي، ويعمل على تعزيز البيئة المدرسية من حيث المبنى المدرسي وإعداد المعلمين، والاهتمام بالبنية التحتية من تقنيات ومناهج وطرائق تدريس، وغيرها من المدخلات المهمة، لتخريج أجيال تستطيع مواكبة العصر.

وأوضح أن «برنامج توطين وظائف التعليم حظي بدعم من الإدارة العليا للمجلس، من خلال التركيز على زيادة نسبة الموظفين المواطنين، إذ تهدف الرؤية الاستراتيجية للمجلس إلى أن يصبح مؤسسة تحتذى في نجاح التوطين، والسعي نحو تطوير مستوى الكوادر المواطنة بصورة مستدامة»، مشيراً إلى أنه يوفر فرصاً فريدة للتطور والتقدم الوظيفي للمواطنين، سواء من الخريجين الجدد أو الكوادر ذات الخبرة.

ويتيح برنامج المجلس للتوطين فرصاً عديدة ومتنوعة للتدريب وخطط للتطوير الوظيفي من أجل تمكينهم من تحقيق أهدافهم وتطلعاتهم الوظيفية.

وأكد المجلس إطلاق بوابة الوظائف الإلكترونية، التي توفر أفضل خدمات التوظيف، وتخفف العبء الملقى على عاتق موظفي إدارة الموارد البشرية فيه، إذ تسهم الخدمة في توفير الموارد والوقت، وتلافي السلبيات التي قد تحدث أثناء الاستقطاب والتوظيف.

وأشار إلى وجود 16 مسمى وظيفياً يسعى لاستقطاب المواطنين بها، منها خمس وظائف أكاديمية تتضمن مدير مدرسة ومساعد مدير مدرسة «للشؤون الإدارية، وللشؤون الاكاديمية»، ورئيس هيئة التدريس «للمواد عربية، وللمواد الأجنبية»، ومعلم مادة، والمعلم المساعد. فيما تشمل الوظائف الإدارية في المجلس على 11 مسمى وظيفياً، تتضمن أخصائياً اجتماعياً ونفسياً، ومنسقاً للشؤون الإدارية، وأخصائياً للإرشاد الوظيفي، ومنسق مبانٍ مدرسية، وفني مختبر، وأخصائي مركز مصادر التعلم «مكتبات»، ومسؤول التسجيل والقبول، ومساعد الصف للاحتياجات التعليمية الخاصة، والسكرتير، والمساعد الإداري، ومساعد الصف.

وأكد المجلس أن تعيين المواطنين وتشجيعهم على الالتحاق بالعمل في المجال التعليمي، سواء في القيادات والإدارات المدرسية أو أعضاء الهيئات التدريسية والوظائف المعاونة، يتصدّر استراتيجية تطوير التعليم في أبوظبي، مشيراً إلى أن استقطاب الخريجين المواطنين للعمل في مجال التعليم بشكل عام، أمر مهم للحفاظ على الهوية الوطنية، والعادات والتقاليد، باعتبار وجودهم في المدارس نموذجاً أمام الطلبة، يكتسبون منه القيم الوطنية، ويخلق توازناً في التركيبة السكانية، ويسهم في الحفاظ على الهوية وعادات وتقاليد المجتمع.

وأوضح المجلس أن اعتماد الهيكل الوظيفي الجديد لمجلس أبوظبي للتعليم فتح المجال لتوفير فرص وظيفية متنوعة للمواطنين، إذ أسهمت الوظائف المساندة المستحدثة التي تم توفيرها في رفع مستوى الإنتاجية والجودة في الميدان التربوي، مشيراً إلى أن استيعاب المجلس كل عام لعدد كبير من المواطنين يتم بناءً على الزيادة في الاحتياجات السنوية من المدرسين، التي تحدد وفقاً لمؤشرات السنوات الثلاث الماضية، إضافة إلى عملية إحلال المدرسين التي تتم سنوياً، من خلال استبدال المدرسين الأجانب بمدرسين مواطنين وفقاً لخطة مرحلية، وبعد التأكد من وجود البديل المواطن للشواغر المطلوبة، مشيراً إلى أن نسبة التسرب الوظيفي في المجال التربوي لا تذكر، إذ وصلت إلى أدنى مستوياتها، خصوصاً بعد زيادة الرواتب والحوافز الوظيفية التي أدت إلى الاستقرار الوظيفي.

 

تويتر