1643 من معلمي مدارس أبوظبي حاصلون على الماجستير والدكتوراه

ارتفاع نسبة طلبة أبوظبي الملتحقين بالجامعات مباشرة إلى 17%

أهداف مجلس أبوظبي للتعليم تتمثل في وضع طلاب أبوظبي في موقع الصدارة. تصوير: نجيب محمد

كشف تقرير مؤشرات الأداء الرئيسة، الصادر من مجلس أبوظبي للتعليم، أن العام الماضي شهد إنجازات تعليمية كثيرة، تضمنت ارتفاع نسبة الطلبة المؤهلين لدخول الجامعات الاتحادية، من دون برامج تأسيسية إلى 17%، بعد أن كانت 14% عام 2013، وتوفير 1335 بعثة دراسية لطلبة أبوظبي المواطنين للدراسة في الخارج، وارتفاع عدد المعلمين الحاصلين على درجة الماجستير والدكتوراه من 1469 إلى 1643 معلماً.

تطوير التعليم

أكدت مدير عام مجلس أبوظبي للتعليم، الدكتورة أمل القبيسي، أن تطوير التعليم وإعداد الطلبة، كي يكونوا قادرين على التفكير المستقل، مزودين بالمهارات المطلوبة للنجاح في تعليمهم العالي، ومن ثم حياتهم المهنية في المستقبل، يتصدران أولويات المجلس، مشيرة إلى «وضع المجلس سياسات قائمة على أحدث الأبحاث والدراسات وأفضل الممارسات في مجال التعليم، من أجل توفير منظومة تعليمية متميزة، قادرة على تحقيق أهداف التطوير، وإظهار قيم المجتمع الأصيلة».

وشددت القبيسي على دعم المجلس للقيادات المدرسية والمعلمين، وغيرهم من العاملين في المدارس، والأطراف المعنية الأخرى، وحرصه على توفير أفضل الخدمات التعليمية.

وبين التقرير أن سياسات التعليم في المجلس تعتمد على خمس ركائز أساسية، تتضمن: الطلبة المتعلمين، والموارد البشرية، والمناهج والتقييم، والبيئة التعليمية، والحوكمة، مشيراً إلى نجاح المجلس في زيادة عدد المعلمين المؤهلين لتدريس المواد التي تدرس باللغة الإنجليزية، من 2194 معلماً عام 2013 إلى 2474 معلماً عام 2014، وتحسن أداء الطلاب المشاركين في الامتحانات الدولية «امسا» اللغة الإنجليزية والرياضيات والعلوم واللغة العربية، بنسبة 44%، وارتفاع نسبة تحسن أداء الطلاب في امتحان «امسا» اللغة العربية والقراءة إلى 48%، بعد أن كانت 41% عام 2013، وارتفاع نسبة النجاح في الثانوية العامة إلى 79%، وتعيين رؤساء هيئة تعليم يقدمون الاستشارة والتنمية المهنية في المدارس.

وأكد التقرير أن عام 2014 شهد وصول تطبيق النموذج المدرسي الجديد إلى الصف السابع، ووصل عدد ساعات التدريس التي يتلقاها الطلاب في المدارس الحكومية سنوياً إلى 861 ساعة، بعد أن كانت 764 ساعة عام 2008، وذلك بعد زيادة عدد أيام الدراسة، إذ يبلغ إجمالي عدد الساعات الدراسية في المرحلة الثانوية 1107 ساعات، وفي المرحلتين الإعدادية والابتدائية 861 ساعة.

كما نجح المجلس في تبديل معظم المباني المدرسية القديمة، حيث تم بناء 48 مدرسة حكومية منذ عام 2008، منها 15 مدرسة جديدة عام 2014، إضافة إلى افتتاح 50 مدرسة خاصة جديدة، وفرت نحو 40 ألف مقعد مدرسي.

وأوضح التقرير أن المجلس دمج المدارس، لزيادة كفاءة نظام التعليم، إذ انخفض عدد المدارس من 305 عام 2008 إلى 255 مدرسة حالياً. كما استمر المجلس في تنفيذ قرار إغلاق مدارس الفلل، ليصل العدد المتبقي حالياً إلى 22 مدرسة، وارتفعت الطاقة الاستيعابية للمدارس الخاصة في الإمارة، لتصل إلى 239 ألف مقعد، إضافة إلى زيادة عدد المعلمين والموظفين والإداريين في المدارس الحكومية من 12 ألفاً و944 إلى 13 ألفاً و335 موظفاً.

وأشار التقرير إلى وجود زيادة في متوسط عدد الطلبة الملتحقين بالمدارس الحكومية من 476 طالباً عام 2013، ليصل إلى 498 طالباً في كل مدرسة، وارتفاع عدد الطلبة الملتحقين برياض الأطفال من 14 ألفاً و457 طالباً عام 2013 إلى 15 ألفاً 547 طالباً، في مجمل رياض الأطفال، لتصل نسبة الزيادة منذ عام 2008 إلى 11%.

كما أشار إلى بلوغ عدد الموظفين العاملين في مقر المجلس 623 موظفاً، بعد أن كان عددهم 52 موظفاً في عام 2008.

وأوضح التقرير أن المجلس وضع سياسة لقطاع التعليم المدرسي، خلال عام 2008، ووضع الخطة الاستراتيجية لقطاع التعليم العالي وقطاع المدارس الخاصة، وفي 2014 أجرى تحديثاً للاستراتيجية، لتحديد الأولويات للمبادرات.

وأشار التقرير إلى وضع المجلس مختلف التطبيقات المؤسسية الإلكترونية، والمشروعات الأساسية للبنية التحتية لتكنولوجيا المعلومات، خلال السنوات الخمس الماضية، مشيراً إلى نظام بيانات الطلبة «eSIS»، ونظام الموارد المؤسسية، و«شير بوينت»، ونظام البعثات الدراسية، ونظام المكتبات الإلكترونية، ونظام الرسائل النصية، ونظم المعلومات الجغرافية.

وأكد التقرير أن أهداف المجلس تتمثل في وضع طلاب أبوظبي في موقع الصدارة، ووضع نظام تعليمي حديث ومبتكر وعالمي، والإسهام في تنمية المواطنين الذين يمثلون دعائم النهوض بالاقتصاد والمجتمع في المستقبل، من خلال تقديم المبادرات والبرامج التي تلعب دوراً في تحقيق تلك الأهداف، كما يقدم وصفاً لمُختلف أنواع المؤسسات والمناهج التعليمية التي يقدمها.

وأشار إلى تطبيق المجلس مقاييس للاستفادة الفعالة من الموارد البشرية، وتقليل عدد الموظفين في المدارس الحكومية، استناداً إلى احتياجات النموذج المدرسي لإمارة أبوظبي، لافتاً إلى مشاركة المجلس في التقييمات الدولية، بما فيها امتحان «TIMSS»، وامتحان PIRLS، وامتحان الـPIPS، إضافة إلى وضع المجلس خطة رئيسة لتطوير المرافق المدرسية، بما يتضمن تصميم وبناء مدارس تضاهي المقاييس العالمية، وتجديد المرافق الحالية، وإغلاق المدارس ذات المستوى المتدني.

تويتر