لتشجيع الطلبة على الابتكار والمشاركة في المسابقات الدولية

«أبوظبي للتعليم» يفتتح 3 أندية مدرسية لـ «الروبوت»

1500 طالب يشاركون في مسابقات «الروبوت». أرشيفية

كشفت مدير عام مجلس أبوظبي للتعليم، الدكتورة أمل القبيسي، عن افتتاح المجلس نوادي للروبوت في ثلاث مدارس كمرحلة أولى، تشمل مدرستي الغزالي والريم في أبوظبي، ومدرسة خليفة في العين، مشيرة إلى أن تلك الأندية تعد مراكز متكاملة، من حيث المعدات والتكنولوجيا والمرشدين العلميين، وتهدف إلى دعم وتشجيع الطلاب على الابتكار والإنتاج المعرفي، وتحفيزهم للمشاركة في مسابقات الروبوت الدولية، التي بدأت منذ عام 2007 بتسعة طلاب، ووصلت هذا العام إلى أكثر من 1500 طالب وطالبة.

التفكير الإبداعي

أكد مجلس أبوظبي للتعليم أنه يهدف، من تنظيم مسابقات الروبوت والمشاركة في أولمبياد الروبوت العالمي، إلى توفير الفرصة لطلاب المدارس الواعدين، لتوسيع آفاقهم من خلال اكتشاف الروبوت ونظام الروبوت في المدرسة، وتوفير فرصة لتحسين التفكير الإبداعي، ومهارات التواصل والتعاون، وتقوية القدرة على اكتساب معرفة جديدة ذات علاقة كبيرة بالتقدم العلمي، وجمع الشباب من جميع أنحاء العالم، لتطوير الإبداع، ومهارات حل المشكلات من خلال تحديات ومسابقات الروبوت العلمية، بالإضافة إلى توسيع نظرة الشباب في تطبيق العلوم والتكنولوجيا، وتحسين كفاءة التعلم، وتشجيع شبابنا ليكونوا علماء ومهندسي ومخترعي المستقبل.

وأوضحت القبيسي أن علم الروبوت يُعد منصة مميزة لتعلم مهارات القرن الـ21، حيث تنمي تحديات حلول الروبوت مهارات الإبداع والابتكار، وحل المشكلات لدى الطلاب، مشيرة إلى أن حلول الروبوت تحاكي عدداً من المواد الدراسية، لذلك يجب على الطلاب تعلم وتطبيق معرفتهم في مجالات العلوم والهندسة والرياضيات وبرمجة الكمبيوتر، إضافة إلى أن مسابقات تصميم الروبوت تتميز بأن الطلاب يستمتعون بوقتهم، ويعملون معاً كفريق واحد، ويتبادلون المعرفة.

وقالت إن اهتمام المجلس بعلوم الروبوت، سواء بإنشاء أندية للروبوتات داخل المدارس، أو تنظيم مسابقات على المستوى المحلي، أو إشراك الطلبة في المسابقات العالمية، يعبر عن استراتيجية أشمل تتمثل في جذب الطلبة نحو التخصصات العلمية، وزيادة نسبة التحاقهم في مختلف المجالات ذات الطابع العلمي والابتكاري، انسجاماً مع رؤية القيادة التي تتماشى مع متطلبات العصر الذي يفرض مهارات معينة ونوعية من المخرجات التعليمية، قادرة على الوفاء باحتياجات المرحلة المقبلة.

وأضافت: «أظهرت نتائج طلبة الإمارات في منافسات الروبوت تحسناً كبيراً منذ عام 2009 إلى اليوم، وقد انعكس ذلك إيجاباً على نتائج مشاركات طلابنا في النسختين الأخيرتين من الأولمبياد العالمي للروبوت»، مشيرة إلى أن مسابقات أولمبياد الروبوت تعد من أبرز المشروعات التي يتبناها المجلس، لتشجيع الطلبة على الابتكار والمنافسة لتقديم الحلول المبتكرة مع أقرانهم حول العالم، وستلعب أندية الروبوتات دوراً مهماً في تطوير مستوى الطلبة، وزيادة أعداد المبدعين والمبتكرين منهم.

وشددت القبيسي على أن العناصر الأساسية، لتطوير التعليم في أبوظبي، اشتملت على إيجاد بيئة مدرسية مجهزة بأحدث الوسائل التعليمية، والمباني المدرسية المحفزة للبحث والتقصي، واكتشاف المعارف، وتنمية مهارات وقدرات الطلبة المتميزين، التي تأتي على قمة هرم المحاور الرئيسة في استراتيجية التعليم التي ينفذها المجلس، مؤكدة أن المجلس ركز على ربط التعلم في المدارس بتحديات العصر.

وأشارت إلى أن المجلس أدخل علم الروبوت في المنهاج المدرسي، ودرب أكثر من 1000 معلم ومعلمة، لإيصال فكرة ومفهوم الروبوت إلى الطلاب، ومساعدتهم على اكتشاف حلول للمشكلات باستخدام الرياضيات، مشددة على أنه يولي اهتماماً كبيراً للروبوت، كواحدة من الوسائل التكنولوجية الحديثة، التي تنمي روح الإبداع والابتكار والمنافسة، للارتقاء بقدرات الطالب في جميع المراحل الدراسية، بما يتماشى مع الخطة الاستراتيجية التي تسعى إلى تطوير مخرجات التعليم والمناهج الدراسية.

تويتر