95.4 % قادرون على مساعدة الطلبة.. و92% منهم حصلوا على تدريب

85 % من معلمي أبوظبي راضون عن وظيفتهم

نتائج الاستبيان أظهرت أن معظم المعلمين بحاجة إلى الحصول على برامج تطوير مهني. تصوير: إريك أرازاس

أظهرت نتائج الاستبيان الدولي للتعليم والتعلم TALIS الذي أجرته منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية OECD، والذي شارك فيه مجلس أبوظبي للتعليم، كأول مشاركة عربية تستهدف الهيئتين الإدارية والتدريسية في المدارس، بهدف التركيز على البيئة التدريسية وظروف عمل المعلمين، أن 92% من معلمي المدارس قبل المرحلة الثانوية حصلوا على برامج تدريب وتطوير، وأن المعلمين في أبوظبي يمضون 77% من وقت الحصة في التعليم الفعلي، وأن 85% من المعلمين راضون عن وظيفتهم، و95.4% من المعلمين يرون أنهم قادرون على مساعدة الطلبة على احترام وإعلاء قيمة التعلم، و93.1% يرون أنه بإمكانهم مساعدة الطلبة على التفكير المتقدم (النقدي).

وأكدت مديرة عام المجلس، الدكتورة أمل القبيسي، أهمية مشاركة أبوظبي في هذا الاستبيان، كونها المشاركة العربية الأولى والوحيدة، ما يعزز من أهمية النظام التعليمي لدينا، مشيرة إلى أهمية الدور الذي يلعبه المجلس في وضع الخطط والسياسات التعليمية، كما ثمنت مشاركة المدارس الحكومية والخاصة في هذا الاستبيان الذي يتيح الفرصة أمام المجلس للتعرف إلى آراء وانطباعات الهيئتين الإدارية والتدريسية في المدارس بما يخدم مصلحة العملية التعليمية في الإمارة، ما يسهم بشكل كبير في توفير المخرجات التعليمية البناءة وتحليل مختلف جوانب العملية التعليمية. وتفصيلاً، أظهرت نتائج الاستبيان أن معظم المعلمين بحاجة إلى الحصول على برامج تطوير مهني، تتعلق بتعليم الطلبة ذوي الإعاقة، واستراتيجيات لاستخدام أدوات التكنولوجيا الحديثة في عملهم. وقد أظهرت نتائج الاستبيان أن المعلمين في أبوظبي يمضون 77% من وقت الحصة في التعليم الفعلي، وهذا يعني أنهم يمضون 21% من وقتهم في أداء الأعمال الإدارية والحفاظ على النظام داخل الصف (8% و13% على التوالي). كما أنهم يمضون 21 ساعة أسبوعياً في التدريس وثماني ساعات في تحضير الدروس وخمس ساعات في إعداد الفروض للطلبة، وأن 85% من المعلمين راضون عن وظيفتهم بشكل عام، بينما يرى 67% منهم أن مهنة التعليم هي مهنة لها مكانتها في المجتمع. وأظهرت النتائج أن نسبة المعلمات اللاتي شاركن في الاستبيان أقل مقارنةً بمعظم البلدان الأخرى المشاركة في الاستبيان (58.9%)، ومتوسط أعمار المعلمين في أبوظبي أصغر مقارنةً بمعظم البلدان الأخرى المشاركة (38.7 سنة)، إضافة إلى أن متوسط عدد سنوات الخبرة في العمل بالتدريس للمعلمين في أبوظبي أقل مقارنةً بمعظم البلدان الأخرى المشاركة (12.8 سنة)، ونسبة المعلمين الذين حصلوا على درجة علمية (أكملوا دراستهم) في التدريس، أو الذين شاركوا في أحد البرامج التدريبية، أقل مقارنةً بمعظم البلدان الأخرى المشاركة في الاستبيان (83.3%).

 

الإدارة المدرسية

كشفت النتائج أن نسبة مديرات المدارس المشاركات في الاستبيان أكبر مقارنةً بمعظم البلدان المشاركة في الاستبيان (60.9%)، ومتوسط أعمار مديري المدارس في أبوظبي أصغر مقارنةً بمعظم البلدان الأخرى المشاركة في الاستبيان (49 عاماً)، ومتوسط عدد سنوات الخبرة التي أمضاها مديرو المدارس في أبوظبي في عملهم أكبر مقارنةً بمعظم البلدان الأخرى المشاركة في الاستبيان (10.9 سنوات)، ونسبة مديري المدارس الذين يرون أن مهنة التدريس لها مكانتها في المجتمع أكبر مقارنةً بمعظم البلدان الأخرى المشاركة في الاستبيان (70.7%)، إضافة إلى أن نسبة مديري المدارس الذين أبدوا رضاهم عن عملهم أقل بالنسبة لمعظم البلدان الأخرى المشاركة في الاستبيان (92.2%).

 

التنمية المهنية للمعلمين

بلغت نسبة المعلمين الذين أكدوا مشاركتهم في أحد البرامج التعريفية/التوجيهية الرسمية أكبر مقارنة بمعظم البلدان الأخرى المشاركة في الاستبيان (70.9%)، فيما بلغت نسبة المعلمين الذين أكدوا تخصيص موجِه لهم (51.9%)، ونسبة المعلمين الذين أكدوا تكليفهم بالعمل كموجهين لأحد الزملاء من المعلمين الآخرين (29.2%)، فيما جاءت نسبة المعلمين الذين عبروا عن احتياجهم الشديد للحصول على برامج تدريب وتطوير مهني بهدف تطوير مهاراتهم في ما يتعلق بتطبيق تكنولوجيا المعلومات في التدريس أقل بالمقارنة مع معظم البلدان الأخرى المشاركة في الاستبيان (9.5%).

 

تقييم أداء المعلمين

عبر عدد أكبر من المعلمين عن أن الملاحظات الناتجة عن تقييم أدائهم أدت إلى زيادة عدد ساعات التنمية المهنية التي حصلوا عليها (67.7%). كما عبر عدد أكبر من المعلمين عن أن الملاحظات التي تلقوها في ما يتعلق بتقييم أدائهم أدت إلى تحسن ممارساتهم التدريسية (79.1%)، فيما يعمل عدد أكبر من المعلمين في أبوظبي في مدارس أكد مديروها استخدام أحد برامج أو أساليب تقييم الأداء رسمياً (100%) ومن تلك المدارس التي أكد مديروها على استخدام أحد برامج أو أساليب تقييم الأداء رسمياً، خضع نسبة أكبر من المعلمين للملاحظة الصفية المباشرة مقارنةً بمعظم البلدان الأخرى المشاركة في الاستبيان (100%)، وذلك مقارنة بمعظم البلدان الأخرى المشاركة في الاستبيان.

ممارسات التدريس

أكد المعلمون قضاء عدد أكبر من الساعات في التدريس أسبوعياً في المتوسط، مقارنة بمعظم البلدان الأخرى المشاركة في الاستبيان (21.2 ساعة). وعبر المعلمون عن قضاء عدد أكبر من الساعات أسبوعياً في أعمال التصحيح مقارنةً بمعظم البلدان الأخرى المشاركة في الاستبيان (5، 4 ساعات).

 

الرضا الوظيفي للمعلمين

أكد الاستبيان أن نسبة أكبر من المعلمين يرون أنهم قادرون على مساعدة الطلبة على احترام وإعلاء قيمة التعلم مقارنةً بمعظم البلدان الأخرى المشاركة في الاستبيان (95.4%). كما أن (93.1%) من المعلمين يرون أنه بإمكانهم مساعدة الطلبة على التفكير المتقدم (النقدي)، و(66.5%) من المعلمين يرون أن مهنة التدريس لها قيمتها ومكانتها في المجتمع، فيما عبر (88.9%) عن رضاهم عن عملهم وهي نسبة أقل مقارنةً بمعظم البلدان الأخرى المشاركة في الاستبيان.

آلية التواصل

ذكر رئيس وحدة البحوث بالمجلس، الدكتور بدري مسعود، أن المجلس يسعى بشكل مستمر إلى قياس مدى رضا العاملين في الميدان التربوي، من خلال عدد من البرامج التي تعزز آلية التواصل والتفاعل مع الهيئتين الإدارية والتدريسية بما يخدم مصلحة العملية التعليمية في الإمارة، لافتاً إلى أن نتائج الاستبيان تساعد في التعرف إلى آرائهم وانطباعاتهم، ما يسهم بشكل كبير في رسم سياسات وخطط المجلس.

وأشار إلى أن هذا الاستبيان يلقي الضوء على الدور الذي يلعبه قادة المدارس في تقديم الدعم اللازم للمعلمين، إضافة الى العوامل المختلفة والمؤثرة في مستوى الرضا الوظيفي والدوافع الذاتية.

أفضل الممارسات التعليمية

أكدت مدير عام مجلس أبوظبي للتعليم، الدكتورة أمل القبيسي، أن «المشاركة في الاستبيان الدولي لعام 2014 تعد إنجازاً عظيماً بالنسبة لمجلس أبوظبي للتعليم، على المستويين الوطني والدولي، لأننا على يقين بأنه يمكننا تطوير أداء المدارس بصورة فاعلة من خلال عمليات القياس والمعايرة التي يتبعها الاستبيان، فالقياس من أهم الأدوات الرئيسة التي تحدد أفضل الممارسات التعليمية التي يمكننا الاستفادة منها».

وأضافت أن المجلس يعمل حالياً على الاستعداد للاستبيان المقبل، عام 2018.

تويتر