ينتج وقوداً حيوياً ومواد كيميائية من المخلفات العضوية

باحثة مواطنة تبتكر مفاعلاً عضوياً يحاكي الجهاز الهضمي للجمل

الطنيجي استخدمت الميكروبات المستخلصة من الجهاز الهضمي للجمل في إنتاج الطاقة. الإمارات اليوم

ابتكرت الباحثة المواطنة علياء الطنيجي، أول مفاعل عضوي في العالم يحاكي الجهاز الهضمي للجمل، قادر على تحويل مواد أولية إلى وقود حيوي، وبلاستيك عضوي.

وقالت الطنيجي التي تدرس الماجستير في معهد مصدر للعلوم والتكنولوجيا، إن المفاعل العضوي يعتمد في عمله على الميكروبات المستخلصة من الجهاز الهضمي للجمل، واستخدامها في تحليل المخلفات، مشيرة إلى أن اختيارها لميكروبات الجهاز الهضمي للجمل يعود إلى قدرة تلك الميكروبات على التدوير من خلال كمية مياه قليلة وعملها في المياه المالحة، بالإضافة إلى أن قدرة هذه الميكروبات على الحياة أطول، وتستطيع مواجهة الظروف الخشنة واستهلاكها للأكسجين أقل. وتابعت أن فكرة المشروع قائمة على زراعة الميكروبات في بيئتها الحقيقية ومحاكاة عملية تدوير المياه في الجهاز الهضمي للجمل، فضلاً عن محاكاة درجة الحرارة والحموضة من أجل التوصل إلى أدق النتائج في هذا الصدد، والتعرف إلى قدرتها على تفكيك المواد العضوية وإنتاج الوقود الحيوي.

وأوضحت أن «المخلفات العضوية توضع في وعاء يدعى الهاضم، ولا يسمح للأكسجين بالدخول إلى حيث توجد المخلفات، فتقوم البكتيريا بتحليل المخلفات، وينتج عنها خليط قابل للاحتراق مكون من غازات الميثان وثاني أكسيد الكربون (الغاز الحيوي)».

وتابعت الطنيجي «عملنا تجارب على الأجهزة الهضمية للمواشي، ومقارنة نتائجها بالجهاز الهضمي للجمل، وأثبتت التجارب كفاءة وفاعلية الجهاز الهضمي للجمل في إنتاج الطاقة أكثر من استخدام الميكروبات الموجودة في أمعاء بقية المواشي».

وأشارت إلى أنهم قرروا بناء أول مفاعل عضوي يحاكي البيئة الإماراتية، لمعالجة مياه الصرف الصحي، والنفايات العضوية، وتحويلها من عبء على الدولة إلى مراكز منتجة للكهرباء والبلاستيك العضوي والمواد الكيميائية.

تويتر