استحداث نظام إلكتروني يتيح لذوي الطالب تحديد مواقع الحافلات

«حصن الأجيال» مشروع حكومي لسلامة النقل المدرسي

«حصن الأجيال» تضمن معايير إبداعية لضمان السلامة في الحافلات المدرسية. تصوير: مصطفى قاسمي

حدّثت هيئة الطرق والمواصلات في دبي، بالتعاون مع شرطة دبي، وهيئة المعرفة والتنمية البشرية، ومواصلات الإمارات، المشروع الحكومي المشترك «حصن الأجيال»، الذي يعد الأول من نوعه على مستوى الإمارة في قطاع النقل المدرسي، الذي يعنى باستحداث مجموعة من الأنظمة والقوانين والتشريعات، بهدف وضع مواصفات قياسية لحافلات النقل المدرسي، واعتماد آليات العمل الواجب اتباعها ومسؤوليات جميع الأطراف المعنية في هذا المجال.

خطط مستقبلية

أكد المدير التنفيذي لمؤسسة المواصلات العامة في هيئة الطرق والمواصلات، الدكتور يوسف آل على، وجود خطط مستقبلية في مشروع «حصن الأجيال»، تتمثل بتفعيل مبادرة «يوم الحافلة المدرسية»، ليتم استخدام جميع الطلاب لحافلات النقل المدرسي في يوم واحد، وتشجيع المشغلين على الالتزام بالمواصفات للتقديم في جائزة دبي للنقل المستدام.

وقال المدير التنفيذي لمؤسسة المواصلات العامة في الهيئة، الدكتور يوسف آل علي، إن مشروع «حصن الأجيال» تضمن معايير إبداعية لضمان السلامة في الحافلات المدرسية، طبقاً لأفضل المعايير العالمية، لتكون دبي صاحبة الريادة في هذا المجال، فتم استحداث نظام إلكتروني يتعقب البطاقة التعريفية للطالب، إذ يمكن لذويه تحديد مواقع الحافلات ومعرفة توقيت صعود ونزول الطالب من خلال موقع خاص، وتكامل إجراءات إصدار تصاريح المدارس مع هيئة المعرفة والتنمية البشرية من خلال أنظمة إلكترونية خاصة، وتوفير مواصفات فنية تمثلت في ذراع التوقف، وتدريب السائقين والمرشدات، وغيرها.

وأكد أن المشروع يعد ترجمة لأهداف حكومة دبي بتحسين مستويات السلامة المرورية، وسلوكيات مستخدمي الطريق عبر برامج توعية متكاملة، إضافة إلى تحقيق أهداف لجنة السلامة المرورية بضمان سلامة التنقل بجميع أشكاله.

وأوضح آل علي أن المشروع استند على دراسات فنية، تساعد في إعداد واعتماد القوانين والتحديثات الجديدة الملائمة، مع ابتكار فعاليات توعوية تؤهل الفئات المستهدفة، المتمثلة بالطلاب ومشغلي الحافلات وذوي الطلبة والمدارس، للقيام بدورها لإنجاح المشروع.

وأشار إلى أنه تم رصد مجموعة من الموارد البشرية، تمثلت في 32 مشاركاً (أربعة فرق عمل)، و11 مدير إدارة، و15 مدرباً، و12 إدارياً ومنسقاً، إضافة إلى الموارد المالية للإصدارات التوعوية ومؤتمر النقل المدرسي، ومكافآت للفائز في فئة النقل المدرسي (النقل المستدام)، فضلاً عن توفير حافلة لتوزيع الهدايا على المدارس، كما تم تحديد موارد تقنية تمثلت في أنظمة إلكترونية (نظام شهادات عدم الممانعة، ونظام الحوادث المرورية، وأجهزة خوادم)، إضافة إلى أجهزة كمبيوتر، وقاعات تدريب وشاشات عرض، وأجهزة لفحص الحافلات.

وتابع آل علي أن المشروع يهدف إلى الحد من تدني نسبة إقبال الطلاب على استخدام الحافلات لضعف المواصفات الفنية، كما ساعد على رفع نسبة الطلاب المنقولين بالحافلات إلى 60% من العدد الإجمالي، مؤكداً أن من ضمن الآثار الإيجابية للمشروع بالنسبة للهيئة مشاركة خمس مدارس في فعاليات يوم المواصلات العامة، وتقليل رحلات المركبات الخاصة بنسبة تحسن بلغت 41%، وارتفاع عدد الحافلات المشغلة إلى 4803 حافلات، أي بنسبة تصل إلى 128% مقارنة بالسابق، إضافة إلى استضافة والمشاركة في مؤتمرات عالمية، وتنظيم ورش عمل نقل المعرفة مع المناطق الأخرى والدول المجاورة في قطاع النقل المدرسي، واعتماد مواصفات فنية للحافلات المدرسية كافة، وكذلك شمولية التطبيق على فئات أخرى، مثل ذوي الإعاقة، ومدارس الحضانات.

 

تويتر