700 قاعة داخل 48 مدرسة لتقديم 20 ساعة تدريبية

«أبوظبي للتعليم» يدرّب 11 ألف معلم

4 ساعات تدريب توفرها «تنمية» لكل معلم يومياً لمدة أسبوع. الإمارات اليوم

ينظم مجلس أبوظبي للتعليم في الفترة من 4 إلى 8 يناير الجاري، أسبوع التطوير المهني «تنمية» لجميع أعضاء الهيئة التدريسية العاملة في مدارس أبوظبي الحكومية، البالغ عددهم نحو 11 ألف معلم ومعلمة، وذلك في 48 مركز تدريب تم تجهيزها داخل المدارس الحكومية التي تم اختيارها لاستضافة التدريبات، في إطار الحرص على تقديم الدعم للمعلمين والتربويين، وجميع أعضاء الهيئة التعليمية بمختلف وسائل وأساليب التدريس والأدوات المتعددة والتدريب العملي وزيادة فرص التعاون الجماعي واستعراض الموضوعات ذات الاهتمام المشترك.

وأفاد المجلس بأن المشاركين في التدريب سيحصلون على 20 ساعة تطوير مهني على مدى أربعة أيام بمعدل خمس ساعات في اليوم الواحد، وفي اليوم الخامس يعودون الى مدارسهم لتوثيق رحلة التعلم التي خاضوها ومشاركة ما تعلموه مع زملائهم في المدرسة، مشيراً إلى التعاقد مع عدد من مزودي الخدمة الدوليين المشهود لهم بالكفاءة لتقديم برامج التدريب والتطوير المهني، وهم المركز البريطاني للمعلمين ومعهد تعليم الكفاءات الإدراكية ومؤسسة جيمس التعليمية ومؤسسة نورد انجليا وSSAT وجامعة فلوريدا.

سلم الترقي

http://media.emaratalyoum.com/images/polopoly-inline-images/2015/01/247786.jpg

كشفت مدير عام مجلس أبوظبي للتعليم، الدكتورة أمل القبيسي، أن المجلس سيفتح باب الترقي في السلم الوظيفي للمعلمين ونواب المديرين ومديري المدارس، بناء على التطور المهني والتدريبات التي سيحصلون عليها، إضافة إلى ترقية المعلمين المتميزين الذين سيظهرون تحسناً ملحوظاً من التدريب ليصبحوا مدربين تابعين للمجلس يمكن الاستفادة منهم في دعم زملائهم مستقبلاً، مشيرة إلى أن المجلس سيطرح عدداً من البرامج التدريبية الاختيارية في مجال التعليم والإدارة والتنمية المهنية والاجتماعية، عقب إتمام جميع المعلمين الـ 30 ساعة تدريب المفروضة عليهم سنوياً، مشيرة إلى أن المجلس سيستطلع آراء المدارس في البرامج التدريبية التي يرغب المعلمون في الحصول عليها.

وأكدت القبيسي أن معلمي المدارس الخاصة سيحصلون أيضاً على تدريبات سيتم تجهيزها بالشراكة مع القطاع الخاص، لزيادة وتنمية مهارات المعلمين، مشيرة إلى أن برنامج «ارتقاء» ساعد على دعم عملية التطوير المهني لمعلمي القطاع الخاص، ورفع تصنيف جودة التعليم في المدارس.

وستقوم الشركات المزودة للخدمات بتدريب المعلمين في نحو 700 قاعة منفصلة يوجد فيها ممثلون عن المجلس، سواء من الإدارات المدرسية أو رؤساء الهيئات التدريسية أو المعلمين المؤهلين الذين حصلوا على تدريب سابق، وذلك للمساعدة على تقديم الأنشطة التدريبية اللازمة للمتدربين الجدد، وهذه القاعات مجهزة تماماً لمحاكاة الفصول الدراسية ومساعدة المعلمين على تطبيق وسائل وأساليب التعلم.

كما ستقوم المؤسسات الدولية بتوفير وتنفيذ برامج التدريب والتطوير المهني، بينما تقوم الإدارات والقيادات المدرسية بالإشراف على تنفيذ الأنشطة وورش العمل.

وستتوافر للمعلمين الفرصة للاختيار من أحد المجالات السبعة المخصصة للتدريب، بما يتناسب مع متطلباتهم واحتياجاتهم، التي تتضمن التمايز، وإعداد أدوات التقييم لاستخدامها في عملية التعلم، ودعم إنجازات الطلبة بمختلف فئاتهم، بمن في ذلك الطلبة ذوو الإعاقة والطلبة الفائقون والموهوبون، والتخطيط لتقديم استراتيجيات متميزة لطرق التدريس لجميع مواد المناهج الدراسية، واستراتيجيات تعليم اللغة الإنجليزية، وتعليم متطلبات القرن الـ21، وتعزيز مهارات القرن الـ21 لطلبة رياض الأطفال.

وأكدت مدير عام المجلس، الدكتورة أمل القبيسي، خلال زيارتها مركز التدريب في مدرسة المواهب، أن «الاستثمار في المعلم هو استثمار في المستقبل، حيث يطور المعلمون رأس المال البشري للأمة»، مشيرة إلى أن التنمية المهنية للمعلمين تعمل على تطوير كفاءاتهم وتساعد على تحديد مجالات الاختصاص التي قد يرغبون في الاستمرار فيها، وتجعل المعلمين المحليين في قلب الحوار العالمي الخاص بالتعليم وإصلاح التعليم، مشيرة إلى أن مجالات التدريب تم تحديدها بناءً على استبيان تم اشراك جميع المعلمين فيه لمعرفة احتياجاتهم للتطوير المهني.

وقالت القبيسي إن المجلس يحرص على بناء الكوادر البشرية المطلوبة ووضع أسس بناء المهارات اللازمة لسوق العمل، كي يتمكن الطلبة من اكتسابها في جميع المدارس الحكومية والخاصة على حد سواء، لذلك يُعدّ أسبوع التنمية المهنية للمعلمين فرصة للتفاعل مع بعضهم بعضاً حول ممارساتهم الشخصية، إذ يتوافر لهم الوقت المخصص للتعلّم والتخطيط لكيفية تنفيذ استراتيجيات جديدة خلال العام الدراسي، وتقييم الذات بالمقارنة مع نظرائهم، واكتساب البصيرة في تدريسهم، ومشاركة الممارسات الصفية للمعلمين الفاعلين، التي تصنع فارقاً في نتائج الارتقاء والتعلم وتبادل الخبرات في جلسات المجموعات الفرعية.

وأضافت: «يتيح أسبوع التنمية المهنية للمعلمين الحصول على التدريب والدعم اللازمين، من أجل تقديم أفضل الخدمات التعليمية للطلبة، ودعم جهود تطوير المدرسة، وتعزيز مستوى إنجازات الطلبة وتحصيلهم من خلال تنمية مهارات وخبرات العاملين بالهيئات الإدارية والتدريسية، إضافة إلى توفير أرقى البرامج التدريبية وكتب الإدارة المتخصصة، باعتبارهم الأساس في رفع مستوى مدارسهم وطلبتهم والتعليم بوجه عام».

وذكر المدير التنفيذي لقطاع العمليات المدرسية، محمد سالم الظاهري، أن هذا الحدث يُعد الأول من نوعه الذي يقدم بيئة تعلم منظمة ويسلط الضوء على المهارات المتميزة لتعلم الطلبة. كما يساعد المعلم على الاطلاع الدائم على أحدث الممارسات التعليمية ومستجدات الخطط الاستراتيجية للمجلس.

وقال إنه «تم اختيار الموضوعات التي ستشملها برامج التدريب والتطوير المهني استناداً إلى أولويات مجلس أبوظبي للتعليم ونتائج برنامج ارتقاء وأهداف خطط تطوير المدارس، مشدّداً على أن إعداد جيل واعٍ مثقف وقادر على تحمل المسؤولية ومواجهة الصعاب والتحديات يقع على رأس أولويات المجلس».

تويتر