ترسم خرائط للمكان.. وترشد المحاصرين في النيران إلى المخارج.. وتنقل مساعدات للمصابين

طلبة في «جامعة خليفة» يبتكرون طائرة إنقاذ للأماكن المغلقة

مريم العبدولي وهي تعرض ابتكارها: يمكن استخدام الطائرة في أماكن الحريق. تصوير: نجيب محمد

ابتكر فريق بحثي من جامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا طائرة من دون طيار، تحلق على ارتفاعات تصل إلى 200 متر، إضافة إلى الطيران في الأماكن المغلقة، والقيام بتبديد الضباب والدخان، ودخول الأماكن الخطرة، والقيام برسم خرائط دقيقة لها، ونقل المساعدات لمن بداخلها، وتلقي تعليمات حول كيفية إنقاذهم.

وأوضحت عضو الفريق البحثي، الطالبة مريم العبدولي، خلال عرضها للابتكار في معرض «نجاح» التعليمي، أخيراً، أن «الطائرة يمكن استعمالها داخل أماكن الحريق، حيث تستطيع رسم وتصوير المكان بصورة دقيقة، وتحديد أماكن لخروج المحتجزين داخل المبنى، وتلقي أوامر بأن تكون دليلاً إرشادياً لهم، إضافة إلى إمكانية نقلها مواد مساعدة وإسعافات للمصابين داخل الأماكن المغلقة أو المنهارة».

وقالت العبدولي: «يمكن التحكم في الطائرة من دون وجود إنترنت، من خلال الهاتف أو الكمبيوتر المحمول بخاصية (البلوتوث)، وبها كاميرا وميكروفون لسهولة التواصل بين المتحكم والأشخاص الموجودين في الأماكن المغلقة، كما أنها تستطيع عمل مسح لخرائط المباني، واستكشاف الأماكن التي مازالت صالحة للإنقاذ».

وأضافت: «الشيء الأكثر أهمية الذي توفره الطائرة هو جودة البيانات التي تقدمها لموظفي الطوارئ للاستجابة بسرعة للحالات الطارئة، ورسمها للخرائط وتحديد الأشخاص المحاصرين في الحرائق، كما يمكنها التنقل في المناطق التي يعمّها الدخان، وتحديد مسار ضوئي ساطع يصل إلى الناس المحاصرين في الحرائق لترشدهم إلى طريق الهروب من المكان، عن طريق تحليقها بارتفاع منخفض، أو عن طريق (روبوت) يسير على الأرض خلال العملية».

وتابعت العبدولي: «كما يمكن ربط الطائرة مع (روبوت)، وأن تكون دليلاً له عند استخدامه في إطفاء الحرائق، أو نقل المصابين، أو عمل مخرج إنقاذ للمحتجزين في المباني المهدمة، أو التي بها حرائق، ومن الصعب وصول رجال الإنقاذ إليها».

من جانبه، أكد مدير «جامعة خليفة»، الدكتور عارف سلطان الحمادي، أن الإبداعات المتعدّدة لطلبة الجامعة تظهر المستوى المتقدم الذي وصلوا إليه، وما توفره الجامعة لطلبتها من تجربة أكاديمية وتدريبية عملية تشجعهم على الابتكار والتميز.

وقال: «نفخر في (جامعة خليفة) بأننا نوفر للطلبة بيئة حاضنة للمبدعين والطموحين من الذين يسعون إلى التميز في مجال العلوم والتكنولوجيا، إما من خلال بدء مشوارهم الأكاديمي على مستوى البكالوريوس، أو تطوير معارفهم ومهاراتهم على مستوى الدراسات العليا، وذلك من خلال تخصصات تصب في صلب استراتيجيات النمو الاقتصادي والتكنولوجي، وخطط تنمية الابتكار للدولة».

تويتر