فتح المجال أمام القيادات التربوية للإسهام في تحديد الأولويات

«أبوظبي للتعليم» يُطلق بوابة إلكترونية للتفاعل مع المعلمين

البوابة الجديدة ستسمح بتطوير عدد كبير من المعلمين المتميزين والإسهام في تبادل الآراء. الإمارات اليوم

كشف مجلس أبوظبي للتعليم عن تطوير بوابة إلكترونية خاصة بالتفاعل مع المعلمين، وفتح المجال أمام القيادات التربوية، للإسهام في تحديد أولويات المرحلة المقبلة والمشاركة بالمقترحات التنفيذية، مطالباً القيادات التربوية بعقد لقاءات وورش عمل مع المعلمين والطلاب وذويهم وأفراد المجتمع، لتكون المساهمة من المجتمع كله وتتلمس احتياجات أفراده، لاسيما الطلبة الذين يتم تطوير الاستراتيجيات لخدمتهم.

وأكدت مدير عام المجلس، الدكتورة أمل القبيسي، أهمية إقامة شراكة فعلية مع أسرة المجلس في الميدان التربوي، من خلال التواصل المباشر مع أعضاء الهيئة التدريسية والإدارية العاملين فيه، لمعرفة تطلعاتهم ومقترحاتهم والتحديات التي تواجههم، باعتبارهم المعنيين الأساسيين بتنفيذ الاستراتيجية التعليمية، مشيرة إلى حرص المجلس على تذليل التحديات التي تواجههم، وإيجاد حلول لأي مشكلة قد تواجههم.

المواهب الشابة

أكد مجلس أبوظبي للتعليم حرصه على استقطاب أفضل المواهب الشابة والكفاءات الوطنية، من خريجي جامعات الدولة، لتأهيلهم ليكونوا معلمين قياديين، يسهمون في تطوير أداء طلاب المدارس، وفي الارتقاء بجودة التعليم، وليكونوا مصدر إلهام وقدوة ومثلاً أعلى للطلبة بتميزهم وأخلاقياتهم، وهو ما سيخدم الأهداف الاستراتيجية الطموحة للمجلس ورؤية أبوظبي لتوطين قطاع التعليم، بانضمام أفضل الكفاءات من مختلف التخصصات.

وشددت على أن المجلس يسعى إلى رفع مستوى مشاركة المواطنين في المهن ذات الصلة بالتدريس وإدارة النظام التعليمي، وتعزيز المشاركة المجتمعية بين المدرسة والأهالي، مؤكدة أولوية العمل لدعم التحول إلى اقتصاد المعرفة، وتوطين قطاع التعليم، وترسيخ قيم الولاء والانتماء، وتعزيز الهوية الوطنية بجميع مفرداتها من التربية الإسلامية، واللغة العربية، والتربية الوطنية، وأن هذه مجتمعة هي المحاور الأساسية في استراتيجية العمل في المرحلة الحالية، لبناء شخصية طلبة وطالبات مجلس أبوظبي للتعليم.

وقالت القبيسي إن «هذه الجهود تهدف إلى جعل الطالب محور الاهتمام ومركز العملية التعليمية، ودعم المعلم بشتى الوسائل، بصفته العامل الأول والأساسي في إنجاح هذه الجهود وتطوير منظومة التعليم، وتمكينه من تطبيق أصول التدريس الحديثة، وتوافر بيئة تعليمية مبدعة ومحفزة وآمنة، وإشراك ذوي الطلبة والمجتمع كشريك استراتيجي لتحقيق النتائج المرجوة، واستكمال منظومة التعليم المتميزة التي تسعى أبوظبي جاهدة إلى تحقيقها».

وقال مجلس أبوظبي للتعليم إن القيمة الكبرى لهذه البوابة تكمن في منح المعلمين الفرصة في إيصال مقترحاتهم وأفكارهم، وتبادل الآراء مع بقية أفراد الميدان التربوي، مشيراً إلى أن البوابة الإلكترونية للمعلمين، تحمل في رسالتها مجموعة من الأهداف التي تسعى من خلالها إلى اكتشاف الموهوبين وتحفيزهم ورعايتهم، وتشجيع الميدان التربوي على المشاركة الفاعلة في العملية التربوية، من أجل تحقيق التميز في تطوير الميدان التربوي، وحفز عناصره المختلفة من المعلمين والإداريين، وتشجيعهم على بذل جهود متميزة في الأداء اليومي والتشغيلي في المدارس، وتهيئة البيئة التعليمية، التي تكفل نجاح مختلف المؤسسات التربوية.

وأوضح أن البوابة تمثل إحدى الركائز القوية في ترجمة أهداف المجلس نحو الانطلاق بالتعليم إلى آفاق عالمية من الإبداع، وبناء الشخصية الطلابية المعتزة، بقيمها وهويتها الوطنية والمنفتحة على ما يشهده العصر من تقدم علمي في مختلف المجالات، لافتاً إلى أن البوابة ستساعد على تطوير عدد كبير من المعلمين المتميزين، والإسهام في تبادل الآراء والمقترحات ونقل الخبرات، إضافة إلى أنها ستسمح للمعلمين الجدد باكتساب خبرات ثرية متنوعة في القيادة والإدارة والتعليم والتربية.

 

 

تويتر