«التربية»: راعت الفروق الفردية ولم تخرج عن النماذج التدريبية

طلاب بعد امتحان علم النفس: معظم الأسئلة سهلة والأخرى «خادعة»

طلاب أكدوا أن الوقت كان كافياً للإجابة عن الأسئلة. الإمارات اليوم

تباينت آراء طلاب الصف الـ12 (أدبي)، في امتحان مادة علم النفس أمس، فبعضهم قال إن الأسئلة جاءت سهلة، والآخرون اعتبروها متوسطة الصعوبة وتضم جزئيات خادعة، لكنهم بشكل عام رأوا أنها في متناول الطالب المتوسط.

15 % للمتميزين

أكد معلم علم النفس في أبوظبي، أحمد المحمدي، أن الامتحان كان في مجملة يخاطب الطالب المتوسط، ونسبة الأسئلة التي تحتاج إلى مهارات وتخاطب الطلبة المتميزين لا تزيد على 15% من الأسئلة.


فيما أكدت وزارة التربية والتعليم، أن الأسئلة وضعت وفق جدول المواصفات والمقاييس الذي وضعته الوزارة، ولم تخرج عن النماذج التدريبية التي وضعتها الوزارة على موقعها الإلكتروني.

 

وقال موجه أول مادة علم النفس في الوزارة، أحد واضعي الامتحان، عبدالرحيم الفيومي، إن الأسئلة راعت الفروق الفردية بين الطلبة، وخلت من أي تعقيدات أو مشكلات، ولم تتلقَ اللجنة المركزية للإشراف على الامتحانات شكاوى أو استفسارات من المناطق التعليمية كافة، ما يؤكد استقرار الوضع في اللجان كافة.

وفي دبي، قال الطلاب إلياس محمد، وسعيد مبارك، وخالد محمد، ومحمد خميس، وعادل غلوم، إن الأسئلة جاءت في متناول الطالب المتوسط، وبعضها كان سهلاً ومباشراً، بينما احتاج البعض الآخر إلى تفكير، مؤكدين أن الوقت كان مناسباً للانتهاء من الأسئلة كافة، وعدم حاجتهم للاستفسار حول أي منها من مشرفي اللجان.

وفي أبوظبي، غادر الطلاب لجان الامتحان وسط حالة من الارتياح العام، مؤكدين سهولة الأسئلة وخلوها من التعقيدات والصعوبة، رغم وجود بعض الأجزاء الدقيقة التي تحتاج إلى مهارات عليا للإجابة عنها.

وأكد الطلاب سمير صحن، ومحمد أيوب، وبلال عبدالله، أن الامتحان بنسبة 70% للطالب المتوسط والأقل من المتوسط، ولم تخرج الأسئلة عن المنهاج وكتاب الوزارة.

وأكد الطلاب أن معظم الأسئلة كانت مباشرة وجيدة، ومشابهة للامتحان التجريبي الذي تدربوا عليه، مشيرين إلى أنهم واجهوا صعوبة في بعض الأسئلة التي تطلبت مهارات خصوصاً سؤال تحديد البديل غير المنسجم، وسبب حدوث الخداع الإدراكي.

وأوضح الطلاب زايد الحريري، ومحمد صهيب، ومحمد علاء، وحسن الزعابي، أن الامتحان تضمن 45 سؤالاً، وكانت طريقة صيغة بعض الأسئلة غير مباشرة و«خادعة» ــ حسب تعبيرهم.

وفي الشارقة، أجمع الطلاب، محمد حسين، وأحمد خالد، وعبدالله علي، وخالد زايد، وزياد محمد، وأمينة مطر، وفاطمة خالد، على سهولة الامتحان وأنه راعى الفروق الفردية بين الطلبة، موضحين أن الأسئلة جاءت موزعة على خمس أوراق وشملت أجزاء منهاج الفصل الدراسي الأول، الذي يتضمن وحدتين، هما مدخل إلى علم النفس والإحساس والإدراك.

وأضافوا أن الأسئلة كانت مشابهة لتلك التي تضمها النماذج التجريبية التي طرحتها الوزارة على موقعها الإلكتروني، كما كانت مطابقة لنماذج التدريبات المدرسية.

وأكد مديرو مدارس ثانوية، أن الأسئلة لم تخرج عن المنهاج المقرر، مع وجود بعض الأسئلة التي تحتاج إلى تفكير واستنتاج مراعاة للفروق الفردية بين الطلاب، فضلاً عن الأسئلة التي تعتمد على المهارات التي يتعلمها الطالب خلال دراسته.

وأشاروا إلى أنهم لم يتلقوا أي شكاوى من الطلاب الذين خرج معظمهم من لجان الامتحان قبل الوقت المحدد.

وفي خورفكان، قالت الطالبات في مدرسة باحثة البادية، مريم الحمادي، ومنى البلوشي، وفاطمة الحوسني، إن الأسئلة جاءت مباشرة وخالية من التعقيدات، مشيرات إلى أن الامتحان بشكل عام كان في مستوى الطالب المتوسط، وزمن الإجابة عنه يستغرق نحو نصف ساعة.

وأضافت الطالبات أنه كان لديهن متسع من الوقت لمراجعة الإجابات والتأكد من صحتها، ولذا يتوقعن الحصول على درجات مرتفعة، وربما نهائية.

وذكرت إحدى المشرفات، أنها من خلال ملاحظتها الطالبات في القاعة لم ترد أي شكوى منهن حول سؤال معين أو طلب توضيح لنقطة معينة، وسادت القاعة حالة من الهدوء التام والارتياح، مشيرةً إلى أن الطالبات تمكن من الانتهاء من الإجابة في وقت وجيز.

وفي رأس الخيمة، قال مدير مدرسة الجودة للتعليم الثانوي، إبراهيم الجاوي، إن الطلبة شعروا بارتياح بعد خروجهم من الامتحان، لأن الأسئلة كانت واضحة وفي مستوى الطالب المتوسط، مضيفاً: «جاء سؤال من خارج المنهاج، يتعلق بإنجازات الدولة الداخلية والخارجية، حيث إن السؤال جاء لقياس مهارات الطالب الذاتية ومدى قدرته على المعرفة العامة».

وأضاف أن المدرسة لم تتلقَ ملاحظات من الطلبة تتعلق بالامتحان، وجميع الطلاب أجابوا عن الأسئلة قبل نهاية الوقت المحدد للامتحان.

 

تويتر