%15 من الأسئلة خاطبت الطلبة المتميزين

طلاب الأدبي يجتازون «التاريخ» بسلام.. و«التربية» لم ترصد شكاوى

حالة من الارتياح بين الطلبة بعد امتحان التاريخ. الإمارات اليوم

سادت حالة من الارتياح بين طلاب الصف الثاني عشر (أدبي)، بعد أدائهم امتحان مادة التاريخ، أمس، وأكدوا أن الأسئلة كانت مباشرة، وخلت من التعقيدات، فيما رصدت «الإمارات اليوم» خروج طلاب من اللجان قبل انقضاء نصف الوقت المحدد للامتحان.

وقالت وزارة التربية والتعليم، إنها لم تتلقَ شكاوى أو ملاحظات حول أسئلة الامتحان، موضحة أن أسئلة المهارات العليا بلغت 15% فقط من إجمالي الأسئلة.

وحسب موجه أول مادة التاريخ في الوزارة، عدنان أحمد، فإن الامتحان خلا تماماً من أي مشكلات فنية أو إخراجية، وروعي في وضع الأسئلة الفروق الفردية بين الطلاب، مؤكداً أن اللجنة المركزية للإشراف على الامتحانات رصدت حالة ارتياح بين الطلاب في اللجان كافة على مستوى الدولة.

وفي دبي، أكد الطلاب: سعيد مبارك، وليد محمد، سعيد عبدالله، خالد محمد، إلياس آدم، محمد خميس، عادل غلوم، أحمد موسى، أن الامتحان جاء سهلاً، و80% من الأسئلة من النماذج التدريبية التي وضعتها الوزارة على موقعها الإلكتروني قبل الامتحانات.

وذكروا أن الإجابة عن الأسئلة لم تتطلب أكثر من نصف الوقت المحدد، كونها جاءت مباشرة، مشيرين إلى أنهم انتهوا من الإجابة في وقت راوح بين 20 و45 دقيقة، فيما انتظر طلاب أكثر من ساعة للمراجعة.

وفي أبوظبي، قال الطلاب في مدرسة أبوظبي الثانوية: عيسى المنصوري، ومحمد الزعابي، وأيمن خلف، ورامي أحمد، إن الامتحانات مر بسلام، والأسئلة كانت مباشرة ومشابهة للنماذج التدريبية التي تدربوا عليها، وقد جاءت متدرجة بين المتميز والمتوسط والعادي، وخالية من الغموض بصفة عامة، ومناسبة لمختلف قدرات الطلبة، إذ إن الطالب المتوسط استطاع الإجابة في أقل من ساعة، معتبرين أن مادة التاريخ تمثل فاتحة خير لامتحانات الفصل الأول.

وأوضح الطلاب: محمد مسعود، ومروان جمال، ومحمد سعيد، أن الامتحان تضمن وحدتين، هما نشأة الحكم العثماني، والدول العربية والاستعمار، إضافة إلى سؤالين طلبا منهم الكتابة في سبل تعزيز الهوية الوطنية، وإنجازات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة.

وأكد الطلاب أن سهولة الامتحان فاقت التوقعات، وأن معظم اللجان خلت بعد مرور ساعة من زمن الإجابة، متمنين أن تكون بقية الامتحانات على المستوى نفسه.

وفي الشارقة، أكد طلبة أن الأسئلة شملت مختلف أجزاء المنهاج، ولم تكتف بالجانب النظري المعتمد على الحفظ والتلقين فقط، كما منحت الطلبة مجالاً لإبداء آرائهم في القضايا الحديثة والمعاصرة في الوطن العربي، وما يحيط بالدولة من أوضاع إقليمية. وأشاروا إلى أن الأسئلة راعت الفروق بين الطلبة، والموضوعية في مستويات التذكر والفهم والاستيعاب.

من جهتهم، أكد مديرو مدارس، فضّلوا عدم نشر أسمائهم، أن الامتحان كان في مستوى الطالب المتوسط، وراعى الفروق الفردية بين الطلاب، وتميزت الأسئلة بأنها مباشرة وخالية من الحشو والتعقيد.

وفي المنطقة الوسطى، قال الطلاب: علي سالم، وعبدالله إسماعيل، وخالد الكتبي، وناصر الظهوري، إن الأسئلة جاءت في خمس صفحات، وكانت في مستوى الطالب المتوسط، مشيرين إلى أنهم خرجوا قبل الوقت المخصص للامتحان، ولم يحتاجوا إلى وقت إضافي، متوقعين حصولهم على درجات عالية.

وذكر مدير مدرسة الثميد الثانوية للبنين، عبيد علي اليماحي، أن الارتياح بدا على ملامح طلاب القسم الأدبي بعد خروجهم من لجنة الامتحان، مشيراً إلى أن الأسئلة لم تنطو على أي غموض، ولم تتلقَ إدارة المدرسة شكاوى من اللجان. وفي الفجيرة، أجمعت طالبات القسم الأدبي في مدرسة الإتقان الثانوية للبنات، على أن الامتحان كان في مستوى الطالب المتوسط، مشيرات إلى أنهن واجهن سؤالاً واحداً موجهاً إلى الطلبة المتميزين، وكان يحتاج إلى تركيز ودقة في الإجابة. وأوضحن أن معظم الأسئلة وردت من نماذج امتحانات سابقة، والمنهج، الأمر الذي ساعدهن على أدائها بصورة طبيعية. وذكرت مديرة مدرسة الإتقان الثانوية للبنات، مريم علي مخلوف، أن الامتحان بشرى خير لبداية الامتحانات في الفصل الدراسي، خصوصاً أن أسئلته شملت ما درسه الطلاب في الفصل الأول، ولم يخرج عن المنهاج الدراسي، وكثير منها مشابهة لنموذج الأسئلة التي تدربت عليها الطالبات، مشيدة بطريقة طرح الاسئلة التي ساعدت على توصيل المعلومات بشكل مباشر، من خلال تلوين الخريطة، ووضوح الأسئلة الواردة. وفي رأس الخيمة، قالت مديرة منطقة رأس الخيمة التعليمية، سمية حارب السويدي، إن المنطقة لم ترصد أي ملاحظات على الامتحان، وأن فريقاً من المنطقة زار بعض المدارس الحكومية، وجميع الأسئلة كانت في مستوى الطالب المتوسط. وأوضحت أن الأسئلة كانت من المنهج الدراسي، وأن بعض الأسئلة جاءت لقياس مهارات الطلاب الذاتية، مشيرة إلى أن الطلبة خرجوا من قاعة الامتحانات قبل نهاية الوقت المحددة بنصف ساعة تقريباً.

تويتر