«التربية»: صلاحيات واسعة لمديري المدارس

أكد وزير التربية والتعليم، حسين الحمادي، أن الميدان التربوي بمناطقه التعليمية ومدارسه، سيكون له الدور الرئيس في قيادة العملية التعليمية ودفة التطوير، خلال المرحلة المقبلة، وأن الوزارة ستعمل على إكساب مديري ومديرات المدارس فنون الإدارة التربوية الحديثة، وتمكينهم من صلاحيات واسعة لتعزيز دورهم، ومساعدتهم على المشاركة في التخطيط وصناعة القرار، إلى جانب مسؤولياتهم المتصلة بالمتابعة والتقييم.

وقال إن الوزارة أمام مرحلة فاصلة، في مسيرة التعليم في الدولة، وأن الجميع أمام مهمة وطنية، وليس هناك إلا خيار واحد وهدف واضح، وهو أبناء وبنات الإمارات، الذين ينتظرون من مؤسساتهم التربوية، ومن مديري مدارسهم ومعلميهم، العطاء الجزيل والجهد المخلص، لمساعدتهم والأخذ بأيديهم نحو مستقبل أفضل، يمتلكون فيه مهارات القرن الـ21، ويكونون فيه أكثر ابتكاراً وإبداعاً، وأكثر استعداداً لتلبية متطلبات مجتمع اقتصاد المعرفة، والاستجابة لاحتياجات التنمية المستدامة بمفهومها الشامل والمتكامل لكل مناحي الحياة، وفق مبادرة الابتكار التي كان صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي اعلنها، ويعد التعليم أحد محاورها الرئيسة.

جاء ذلك خلال اللقاء الموسع الذي عقدته الوزارة، أمس، بالمدينة الجامعية في الشارقة، بمشاركة أكثر من 800 من قيادات التربية والمسؤولين ومديري ومديرات المناطق التعليمية والمدارس والتربويين، لمناقشة خطة تطوير التعليم (2015/ 2021)، ومنهجية العمل في المرحلة المقبلة، وما يتصل بها من أدوار واختصاصات لقطاعات الوزارة والمناطق وإدارات المدارس، فيما دعا وزير التربية الحضور إلى التواصل معه، مستعرضاً رقم هاتفه وعنوانه البريدي الإلكتروني، مؤكداً أنه ينتظر تفاعلهم وملاحظاتهم واقتراحاتهم، أو أي فكرة مبتكرة، أو حتى أي تساؤلات أو استفسارات، عبر البريد الرسمي للوزارة. ولفت إلى حزمة المبادرات التي اعتمدها، لتعزيز الأداء المؤسسي، ودعم روح الفريق الواحد، وتمكين الجميع من إنجاز مهامهم على الوجه المأمول، في مقدمة ذلك ما تم اعتماده من منظومة متطورة لتقييم الأداء، وتنمية المهارات للعاملين في الوزارة والميدان، وما يصاحبها من برامج تدريبية، تستهدف رفع جودة العمل والتميز في أوساط التربويين، فضلاً عن تشكيل المجلس الاستشاري للمعلمين، الذي يضم ممثلين عن المعلمين في الدولة، ومن جميع التخصصات والمجالات والمراحل التعليمية، للمشاركة في صنع القرار التربوي.