تشمل صحة الفم والسمنة والاكتئاب والتدخين

4 مشكلات صحية تواجه طلبة مدارس أبوظبي

%40 من الطلبة في مرحلة المراهقة في المدارس الحكومية والخاصة في أبوظبي يعانون البدانة. من المصدر

كشف مجلس أبوظبي للتعليم عن وجود أربع مشكلات صحية رئيسة تواجه مدارس أبوظبي، تتضمن صحة الفم، والسمنة وسوء التغذية، والاكتئاب والقلق، والتدخين، فيما حمّل معلمون ومختصون اجتماعيون ذوي الطلبة أسباب ارتفاع أعداد الطلاب المصابين بتسوس الأسنان والبدانة وزيادة أعداد الطلبة المدخنين، خصوصاً في المرحلة الثانوية.

وتفصيلاً، تشير الإحصاءات الصادرة عن مجلس أبوظبي للتعليم، أن 40% من الطلبة في مرحلة المراهقة في المدارس الحكومية والخاصة في الإمارة يعانون البدانة، وأن واحدة من كل سبع طالبات مواطنات يعانين السمنة، مقابل طالب واحد من كل تسعة طلاب، وأن ثلاثة من كل أربعة أطفال (بين سن الخامسة والسادسة) يعانون تسوس الأسنان (75% من الطلبة الصغار)، كما يوجد مدخن من بين كل سبعة يافعين (بين عمر 15 و18 عاماً)، وأن 23.9% من الطلبة (بين سن السادسة و15 عاماً) يعانون اضطرابات الاكتئاب والقلق والتوتر وغيرها من الأمراض النفسية، وأنهم لا يتلقون أي مساعدة مهنية متخصصة.

استبيان

أكد مجلس أبوظبي للتعليم، أن نتائج استبيان الصحة المدرسية الدولي أظهرت أن 50% فقط من ذوي الطلبة على دراية بما يفعله أبناؤهم خلال أوقات الفراغ، كما أظهرت أن الصحة المدرسية تتطلب إعداد وتنفيذ برامج وسياسات متكاملة وشاملة.

وأوضح المجلس وجود ارتباط بين مؤشر كتلة الجسم والعادات الغذائية والنشاط البدني للطلاب، والتحصيل الدراسي، وتبين أن الاكتئاب والشعور بالدونية مؤشران قويان إلى مستوى التحصيل الدراسي.

من جانبهم، حذر معلمون ومختصون اجتماعيون من الوضع الصحي للأطفال وطلبة المدارس. وحمّلت معلمة التربية الرياضية ميسون خضير، ذوي الطلبة مسؤولية انتشار أمراض السمنة وتسوس الأسنان والتوتر والاكتئاب، مشيرة إلى أن الآباء والأمهات يشجعون ذويهم على شراء الوجبات السريعة والحلويات أثناء ذهابهم إلى المدرسة وعند العودة، إضافة إلى عادات السهر، ما يصيبهم بالتوتر والإرهاق الذهني.

فيما وصف المختص الاجتماعي في أحد المدارس الخاصة، أحمد صالح، البرامج الغذائية في المدارس بـ«السيئة جداً»، خصوصاً أن العادات الصحية أو تغذية الطالب لم تعد من المهام ذات الأولوية بالمدارس، وتم إهمال صحة الطالب وتثقيفه صحياً بشكل ملحوظ، مشيراً إلى أن المقاصف أصبحت أهدافها مادية بحتة، حتى إنّها تبيع للطلاب المواد الغذائية السيئة أغلى سعراً من السوق، وقد تصل إلى الضعف.

فيما أكدت مشرفة حافلة، مريم سعود، أن الحافلة تمتلئ يومياً بفوارغ أكياس الحلويات وزجاجات مشروبات الطاقة وأكياس الوجبات السريعة، مشيرة إلى أن للبيت دوراً أكبر في غرس السلوكيات الصحية الصحيحة، خصوصاً الأم التي من المفترض أن تغرس في نفوس أبنائها العادات الصحية في المأكل والمشرب، لأنها أعلم بحاجات أبنائها، وهي أدرى بمشكلاتهم الصحية، وظروفهم النفسية، لذلك منذ الصغر تضع نصب عينيها هدفها وتحدد طريقتها، وخطتها للتعامل معهم في كل جوانب حياتهم، خصوصاً نظامهم الغذائي، وتطور حاجاتهم البيولوجية.

فيما أرجع المختص الاجتماعي خالد رزق، انتشار التدخين بين الطلاب إلى البيئة التي ينشأ فيها الطالب والظروف المحيطة به في المنزل، ورفاق السوء، خصوصاً إن كانوا في مرحلة عمرية أكبر منه، ما يدفعه إلى محاكاتهم لإثبات رجولته وعدم الاستهزاء به، والرغبة في الإحساس بشعور الرجولة عند الطلاب والاستعجال في تجربة العديد من الامور، ومنها التدخين. وحمّل المعلمون ذوي الطلبة أسباب اكتساب ذويهم عادات سلبية بسبب المبالغ المالية الكبيرة التي يعطونها لهم، دون وجود رقابة على أوجه صرفها، ما يشجعهم على شراء السجائر والمدواخ والتردد يومياً على مطاعم الوجبات السريعة، مشيرين إلى أن الطلبة الصغار أيضاً تمتلئ حقائبهم الدراسية بأكياس البطاطس والحلويات التي تسبب لهم السمنة وتسوس الأسنان وأمراضاً أخرى.

تويتر