من خلال مقارنة الصور الفضائية للأقمار الاصطناعية

«إياست» تطوّر تطبيقاً لرصد نسبة إنجاز المشروعات

«إياست» درست التغييرات في محيط برج خليفة بالتطبيق الجديد. تصوير: أحمد عرديتي

تمكنت مهندسة تطوير التطبيقات والتحليل في مؤسسة الإمارات للعلوم والتقنية المتقدمة «إياست»، حصة راشد المطروشي، من تطوير تطبيق للكشف عن التغييرات الحاصلة في أي منطقة بالدولة من خلال الصور الفضائية، بعد مقارنتها خلال فترات زمنية، وتحديدها إضافة إلى وصف المتغيرات في المنطقة التي التقطت فيها الصورة، بهدف معرفة نوعية المشروعات القائمة ونسبة الإنجاز فيها.

رصد تغييرات حيوية

أفادت مهندسة تطوير التطبيقات والتحليل في مؤسسة الإمارات للعلوم والتقنية المتقدمة «إياست»، حصة راشد المطروشي، بأن المؤسسة درست التغييرات في المنطقة المحيطة ببرج خليفة، بمقارنة صورة التقطها القمر الاصطناعي، خلال العام الماضي، وصورة أخرى العام الجاري، والفرق بين الصورتين بلغ نحو سبعة أشهر، موضحة أن البرنامج تمكن من رصد تغييرات حيوية، خصوصاً في المباني الجديدة قيد الإنشاء، والتوسعة في «دبي مول».

وأكملت أن الدراسة الثانية التي أنهتها المؤسسة باستخدام التطبيق عن مشروع «سيتي أوف أرابيا» والمنطقة المحيطة التي شملت منطقة البراري، و«فالكون سيتي» على مدى ثمانية أشهر، مضيفة أن أكثر التغييرات التي رصدها البرنامج كانت زراعية، إذ إن المنطقة حوت محاصيل زراعية العام الماضي، إلا أن المحاصيل لم تكن موجودة في الصور التي التقطت العام الجاري. وأوضحت أن البرنامج تمكن من رصد بناء مركز تجاري جديد في منطقة «سيتي أوف أرابيا» قيد الإنشاء، ونسبة الإنجاز فيه، وما التغييرات حول المركز، سواء رصف طرق أو إنشاء مواقف جديدة محيطة بالمبنى.

وأوضحت أن الهدف من التطبيق تسهيل معرفة نسبة التغيير في أي منطقة في الدولة، بعد التقاط الصورة لها، ووصف التغييرات، لتقليل زمن الدراسات التحليلية، ومساعدة الجهات والهيئات الحكومية الأخرى بمتابعة نسبة الانتهاء من مشروعاتها.

وتفصيلاً، قالت المطروشي إنها بدأت تطوير التطبيق العام الماضي، إذ إن المهندسين في المؤسسة كانوا يقومون بهذا الدور يدوياً، مضيفة أنهم كانوا يقارنون بين الصور ويضعون نسبة التغييرات بأنفسهم، وتستغرق العملية من ساعة وساعتين تقريباً، وكانوا أيضاً يستخدمون التطبيقات التجارية «إلا أنها لم تكن بالدقة نفسها وتخطئ عند الظلال».

وأضافت أنهم يعملون على دراسة التغييرات في المناطق الداخلية والخارجية في دبي، مضيفة أن الدراسات التحليلية هدفها معرفة نوعية المشروعات في دبي، وإن كان العمل فيها جارياً وفق الموعد المحدد.

وأوضحت أن الدوائر الحكومية تلجأ إلى التقارير الشهرية لهذه المناطق أو المشروعات لمعرفة نسبة التغييرات في المناطق وكيف يمكن دراسة المشروع وفق هذه التغييرات، مضيفة أن المهندس يمكنه استخراج النقاط التي تحتاج إليها الدوائر الحكومية من خلال الصور والتطبيق ودراستها وفقاً للمعطيات من الجدول.

وأشارت المطروشي إلى أن البرنامج سهّل عملية استخراج التغييرات من المناطق، إذ إنه ينتهي من التقرير خلال خمس إلى 10 دقائق فقط، مضيفة أن التقرير يشمل صوراً للمنطقة التي تمت دراستها، والتغييرات في جدول خاص.

وتابعت أن الجدول يحوي التغييرات في الصورة من شوارع ومبانٍ، ومناطق صحراوية، وزراعية، أو المساحات المائية، والمصانع، ونسبة الزيادة أو النقصان في هذه المساحات وفقاً للتقديرات الزمنية للصور التي التقطتها الأقمار الاصطناعية «دبي-سات1» و «دبي-سات2».

وأفادت المطروشي بأن البرنامج يتولى تظليل المناطق المتغيرة في الصورة لتسهل رؤيتها بالعين المجردة ومعرفتها، إضافة إلى مقارنتها بالنتائج التي خرج بها البرنامج، من دون الحاجة إلى إعادة دراستها بعد أن ينتهي البرنامج منها.

تويتر