تشمل تطوير المناهج وطرق التدريس والمراحل التعليمية

إلغــــاء نظــام التشعـيب فــــــي «الثانوية».. وخطة لإعادة هيكلة التعليم العــــام

صورة

كشف وزير التربية والتعليم، حسين الحمادي، عن خطة لإعادة هيكلة التعليم العام، وتطوير المناهج وطرق التدريس، في كل المراحل التعليمية، وإلغاء العمل بنظام التشعيب في المرحلة الثانوية، والعمل بنظام جديد هو «المسار المتقدم والمسار العام»، إضافة إلى تطوير لائحة الانضباط السلوكي لتعزيز انتظام الطلبة في المدارس. وقال خلال لقائه رؤساء تحرير الصحف المحلية، والصحافيين، أول من أمس، استعرض خلاله خطة الوزارة خلال السنوات المقبلة، إن الخطة ستطور المناهج وطرائق التدريس في جميع المراحل، تماشياً مع أفضل المعايير الأكاديمية والعملية، وبما يكفل توفير مقومات الدعم والمساندة للقطاع التعليمي من قيادات ومعلمين وطلبة وأولياء أمور.

لمشاهدة رسم بياني يوضح الخطة الدراسية المقترحة وسماتها، يرجى الضغط على هذا الرابط.


التعليم المستمر

كشف وزير التربية والتعليم حسين الحمادي خلال عرضه الخطة أن خطة وزارة التربية والتعليم لتطوير المسار التعليمي تشمل أيضاً برامج للتعليم المستمر، تتمثل في برنامجين أساسين هما برنامج الدراسة المنزلية، وبرنامج محو الأمية، مشيرا إلى أن الدارس يلتحق ببرنامج الدراسة المنزلية، بشرط ألا يقل مستواه عن الصف السادس من مسار التعليم العام، وهي دراسة ذاتية، لكنها منظمة بإجراءات ونظم للمناهج والتقويم من قبل وزارة التربية والتعليم.

فيما يوجه البرنامج الثاني «محو الأمية» للمواطنين الذين فاتتهم فرص التعليم المدرسي سابقاً، ويركز على الأساسيات المتعلقة باللغة العربية والحساب. وأضاف أنه ستطبق وزارة التربية والتليم أيضاً برنامجاً للدراسة الفنية والمهنية، يتضمن أربعة مسارات أساسية، وفقاً لبرنامج أكاديمي فني يصمم لهذه الغاية.


خدمات مساندة

قال وزير التربية والتعليم حسين الحمادي إن المحور الرابع من خطة الوزارة مختص بالخدمات المساندة، إذ يتم تحديث وتطوير سياسات وإجراءات الموارد البشرية، وتحديث وتطوير الأوصاف الوظيفية، ومشروع التدرج الوظيفي للكادر التعليمي، والتنمية المهنية لموظفي إدارة ووحدات الموارد البشرية بالوزارة، وتعليم الإمارات.

ويتركز المحور الخامس، وفقاً للحمادي، حول ضمان الجودة، ويتم ذلك من خلال مشروع قانون للتعليم الخاص ولائحته التنفيذية، وتوفير تطبيقات ذكية لذوي الطلبة، مثل تطبيق «مدرستي»، واعتماد معايير ترخيص مهنة المعلم، وفق منظومة الهيئة الوطنية للمؤهلات وإجازتها، إضافة إلى توحيد معايير الاعتماد المدرسي للمدارس الحكومية والخاصة في الدولة.


إجازات

وفقاً للخطة، فإنه جارٍ العمل على توحيد إجازات الطلبة في مدارس التعليم العام والخاص، بالتنسيق مع مؤسسات التعليم العالي، إذ تحدد فترة الإجازة الدراسية بين الفصلين للطلبة والهيئات التدريسية والفنية، لتصبح مدة إجازة الفصل الدراسي الأول أربعة أسابيع للطلبة، وثلاثة أسابيع للهيئات التدريسية والفنية، وتصبح مدة إجازة الفصل الدراسي الثاني أسبوعين للطلبة، وأسبوعاً واحداً للهيئات التدريسية والفنية، وذلك بهدف تفريغ الهيئة التعليمية والإدارية للتنمية المهنية لانعكاس أثره على جودة التعليم، وضمان توجيه جهد الهيئات التدريسية أيام الدراسة نحو تطوير مهارات تعلم الطلبة، ومنحهم فترة كافية لتجديد النشاط خلال الشتاء، للعودة إلى المقاعد، إضافة إلى منح الهيئات التدريسية فرصة كافية، ودراسة الواقع لإعادة التخطيط أثناء العام الدراسي.


انتظام الطلبة

لفت وزير التربية والتعليم إلى أن الوزارة وضعت خطة لتعزيز انتظام الطلبة في المدارس، تتمثل في تطوير لائحة الانضباط السلوكي للطلبة بالمجتمع المدرسي، من خلال متابعة المدارس والطلبة متكرري الغياب ببرامج إرشادية وتحفيزية من قبل لجنة مدرسية تشكل لهذا الغرض.

وأضاف أنه ستتم إضافة درجة للسلوك التربوي في بطاقات تقييم أداء الطلبة، واحتسابها من المجموع العام للدرجات، كما سيتم حسم درجة السلوك حسب لائحة السلوك المطورة، كإجراء بحق الطلبة عن الغياب من دون عذر مقبول، مع التشديد في حال الغياب قبل أو بعد الإجازات الرسمية، فيما سيتم عمل الاختبارات القصيرة قبل وبعد الإجازات الطويلة، إضافة إلى تفعيل خاصية رصد الغياب والحضور للطلبة والمعلمين يومياً من خلال النظام الإلكتروني «SIS».


المسار المتقدم

استعرضت خطة «التربية» ملامح الخطة التنفيذية للمسار المتقدم بالتركيز على الأولويات خلال عام 2014 و2015، وركزت على المناهج والتقويم، إذ يتم تجريب منهج «حكمة» في 10 مدارس، والعمل على تهيئة وتدريب الميدان على المناهج والوحدات والمقررات الجديدة، وتنفيذ اختبار لقياس مهارات طلبة الصف 12 في مواد اللغتين العربية والإنجليزية والرياضيات والفيزياء والكيمياء،وتنفيذ اختبار لقياس مهارات معلمي المرحلة الثانوية، بهدف رفع كفاياتهم المهنية، وتحسين الاداء حسب التخصص، وزيادة عدد أيام التمدرس بتقليل عدد الامتحانات الفصلية للصف الثاني عشر، وتوحيد امتحانات نهاية الفصول مركزياً للصفوف من السادس إلى الـ12 للتعليم العام والخاص المطبق لمنهاج الوزارة، وتطوير نظام تعليم الكبار.

وأشار إلى أن التطوير سيركز على تنمية مهارات اللغة العربية للحفاظ على مكانتها، وتطوير الثانوية العامة، وطرح مسارين من الصف العاشر، عام ومتقدم، بهدف تطوير مخرجات التعليم العام لتتناسب ومتطلبات اقتصاد المعرفة، وإلحاق الطلبة بالمرحلة الثانوية (الصف العاشر) بناءً على أداء الطالب في الصف التاسع في كلا المسارين، وسيقود كلاهما إلى شهادة الثانوية العامة.

وأوضح الحمادي أن من أهداف الخطة أيضاً الالتحاق المباشر لجميع خريجي الثانوية العامة بالجامعات، من دون الحاجة إلى السنة التحضيرية بحلول العام الدراسي 2018/2019، وإعفاء الطلاب المتفوقين والمتميزين في كلا المسارين من بعض الساعات الدراسية المعتمدة في السنة الأولى في الجامعات والكليات داخل وخارج الدولة، وكذلك القبول المباشر في التخصصات القانونية والصحية والهندسة التطبيقية والعلوم التطبيقية والعلوم الإدارية والعلوم الإنسانية لطلاب المسار العام، مع إمكانية القبول في كليات الهندسة والطب والعلوم الطبيعية، شريطة التحاقهم بمساقات في السنة الجامعية الأولى، وبالاتفاق مع مؤسسات التعليم العالي، لتأهيلهم للدراسة في هذه الكليات، إضافة إلى القبول المباشر في كليات الهندسة والطب والعلوم الطبيعية داخل الدولة، وكذلك أفضل الجامعات العالمية خارج الدولة، لطلاب المسار المتقدم.

وعرضت الخطة النظام الذي سيتم اعتماده في المراحل الدراسية الثلاث، إذ تضمنت عناصر منهاج الحلقة الأولى، من الصف الأول إلى الخامس، مواد الإنسانيات التي تشمل التربية الإسلامية، واللغة العربية، والدراسات الاجتماعية، والتربية الوطنية، بنسبة 34%، واللغة الإنجليزية بنسبة 14%، والرياضيات والعلوم وعلوم الكمبيوتر بنسبة 34%، والفنون والتربية الرياضية والصحية بنسبة 12%، إضافة إلى مواد اختيارية بنسبة 6%.

أما صفوف الحلقة الثانية، من السادس إلى التاسع، فقد تم تخصيص 28% من عناصر المنهاج للإنسانيات، و16% للغة الإنجليزية، و41% للرياضيات والعلوم، و10% للأنشطة والإرشاد والمهارات الحياتية، و5% للمواد الاختيارية، علماً بأنه سيتم تخصيص حصتين في الصف التاسع للإرشاد المهني، على أن تُخصم من مادتي اللغة الإنجليزية والرياضيات.

وقال الحمادي إنه بدءاً من الصف العاشر، يبدأ تصنيف الطلبة وفقاً للمسار العام والمسار المتقدم الذي يشترك في بعض العناصر ويختلف في أخرى، إذ تستحوذ الإنسانيات على 28% من عناصر المنهاج، واللغة الإنجليزية 13%، والمواد الاختيارية 8% في كلا المسارين، أما الرياضيات والعلوم فتبلغ نسبتها 36% في المسار العام، و38% في المسار المتقدم، مقابل 15% للتربية البدنية والصحية ومهارات الحياة والإرشاد وريادة الأعمال في العام، و13% للمتقدم.

وفي صفوف الحادي عشر والثاني عشر، تتوزع عناصر المنهاج على الرياضيات والعلوم في المسار العام بنسبة 33%، واللغة الإنجليزية بنسبة 16%، والإنسانيات 28%، والتربية البدنية والإرشاد ومهارات الحياة 13%، والمواد الاختيارية (التربية الأسرية، فنون إبداعية، محاسبة، إدارة أعمال، إسعافات أولية، وتقوية) 10%، وفي المسار المتقدم، تم تخصيص 51% للعلوم والرياضيات، و15% للغة الإنجليزية، و21% للمواد الإنسانية، و13% للمواد الاختيارية.

وأشار الحمادي إلى أن المسار العام لصفوف الحادي عشر أدبي يخضع لمرحلة انتقالية بالنسبة للخطة الدراسية، تبدأ من العام الدراسي المقبل 2015-2016، فيما تبدأ صفوف الثاني عشر في تطبيق مسارات المرحلة الانتقالية في 2016-2017، إذ تشتمل تلك المرحلة على حذف مادة علم الاجتماع من الصف الحادي عشر العام، والكيمياء من الثاني عشر العام، وإضافة التربية الوطنية والاقتصاد، ودمج التاريخ والجغرافيا في مادة الدراسات الاجتماعية في الصفين الحادي عشر العام والثاني عشر العام، ودمج الفيزياء والكيمياء والأحياء في مادة العلوم في الصفين الحادي عشر العام والثاني عشر العام، كما ستتم زيادة حصص اللغة الإنجليزية إلى 10 حصص في الصفين الحادي عشر العام والثاني عشر العام، ليبلغ عدد الحصص بشكل عام 39 حصة، كما ستتم إضافة مادة التربية الصحية للطالبات، ومهارات الحياة للطلاب.

أما بالنسبة لملامح المسار المتقدم في الحادي عشر والثاني عشر، فستتم إضافة مادة الدراسات الاجتماعية في الصفين الحادي عشر والثاني عشر، وزيادة حصص اللغة الإنجليزية بواقع ثماني حصص للصفين الحادي عشر والثاني عشر، وإضافة مادة التربية الصحية للطالبات، ومادة مهارات الحياة للطلاب.

وأكد الحمادي أن المرحلة الانتقالية للخطة تحتاج إلى تنفيذ عدد من الخطوات، أهمها تمكين المعلمين والميدان التربوي لتحقيق متطلبات المرحلة، واستقطاب المزيد من الكفاءات المواطنة المؤهلة، وتطوير جميع المناهج، والإبقاء على التشعيب للصف الثاني عشر، مراعاةً لمصلحة الطلبة في العام الأكاديمي 2015/2016، والتخطيط للعمل بنظام المسار العام والمتقدم للصفين العاشر والحادي عشر في العام الأكاديمي 2015/2016.

وتولي خطة الوزارة 2015-2021 اهتماماً بالغاً لتطوير المناهج الدراسية، إذ سيتم تطوير مناهج الصفوف (1-4-7-10) في العام 2014-2015 ليتم تطبيقها في العام الدراسي 2015-2016، وسيتم تطوير الصفوف (2-5-8-11) العام الدراسي المقبل، ليدرس خلال عام 2016-2017، كما سيتم تشكيل لجنة لتطوير مناهج الصفوف (3-6-9-12) خلال العام الدراسي 2016-2017، لتدريسها في 2018-2019.

حلقة أولى

شملت الخطة تغيرات طرأت على كل حلقة على حدة، إذ تمثلت متغيرات الحلقة الأولى في إضافة حصة لمادة الرياضيات لتصبح سبع حصص بدلاً من ست، وتخصيص خمس حصص لمادة ”الإنجليزية”، ودمج حصة علوم الكمبيوتر في النصاب المخصص لمادة العلوم، وتعميم مادة التربية الوطنية من خلال مادة الدراسات الاجتماعية، ليشمل الصفوف من (1 -5)، ونصابها ثلاث حصص، وتم تخصيص حصتين لمواد اختيارية، لتقوية مستوى الطلبة، واستحداث مادة الفنون لتشمل التربية الفنية والموسيقية ودمج حصصهما، بواقع حصة للتربية الفنية وأخرى للموسيقية.

أما الحلقة الثانية فأصبح نصاب اللغة الإنجليزية ست حصص في الصفوف (6- 7 -8)، وخمس حصص للصف التاسع، وتمت إضافة التربية الوطنية إلى مادة الدراسات الاجتماعية، بمجموع ثلاث حصص في الصفوف (6- 7- 8-9)، وإضافة ثلاث حصص إلى نصاب مادة الرياضيات، لتصبح تسع حصص بدلاً من ست، وإضافة ثلاث حصص إلى نصاب مادة العلوم، وتضمن مقررها علوم الكمبيوتر، لتصبح سبع حصص بدلاً من أربع في الصفوف (6 إلى 9)، وتم تخصيص حصتين لمواد اختيارية لتقوية مستوى الطلاب، واستحداث مادة الفنون، بواقع حصتين، لتشمل التربية الفنية والموسيقية، وإضافة حصتين للإرشاد المهني وريادة الأعمال والمهارات الحياتية في الصف التاسع.

أما الصف العاشر ضمن الحلقة الثالثة فأصبح نصاب اللغة الإنجليزية خمس حصص، وتم دمج التاريخ والجغرافيا والاقتصاد والتربية الوطنية تحت مسمى الدراسات الاجتماعية، وتخصيص ثلاث حصص لها، وزيادة نصاب الرياضيات سبع حصص، وزيادة نصاب مادة علوم الكمبيوتر لتصبح ثلاث حصص في المسار المتقدم، وحصتين في المسار العام، وتدريس العلوم بواقع خمس حصص في المسار العام، وتدريس مواد الفيزياء والكيمياء بواقع خمس حصص في المسار المتقدم، كما تم تخصيص ثلاث حصص لمواد اختيارية لتقوية مستوى الطلاب، واستحداث مادة العلوم الصحية للطالبات و«مهارات الحياة» للطلاب، بواقع حصتين أسبوعياً، وإضافة حصة للإرشاد المهني وريادة الأعمال، بواقع حصتين في المسار العام، وحصة واحدة في المسار المتقدم.

أما بالنسبة للصفوف (11- 12) فتم تقسيمها إلى مسارين، مسار عام ويشمل مواد أساسية، وأخرى إثرائية، ومواد اختيارية، ومسار متقدم، ويشمل مواد أساسية، وأخرى إثرائيه فقط.

وشمل المسار العام للصفوف (11-12) استحداث مادة تحت مسمى الدراسات الاجتماعية، تشمل التربية الوطنية والاقتصاد والتاريخ والجغرافيا، وتخصيص ثلاث حصص لتدريسها، وزيادة نصاب مادة الرياضيات، لتصبح سبع حصص، وزيادة نصاب مادة علوم الكمبيوتر لتصبح حصتين من واحدة، إضافة إلى استحداث مادة العلوم، بواقع أربع حصص، واستحداث أربع مواد اختيارية، بواقع أربع حصص للمادة الواحدة (التربية الأسرية، والفنون الإبداعية، والمحاسبة وإدارة الأعمال، والإسعافات الأولية)، واستحداث مادة «العلوم الصحية» للطالبات، و«مهارات الحياة» للطلاب، بواقع حصتين أسبوعياً، إضافة إلى حصة للإرشاد المهني وريادة الأعمال.

وشمل المسار المتقدم للصفوف (11-12) ست حصص للغة الإنجليزية، وزيادة نصاب مادة علوم الكمبيوتر، لتصبح اثنتين بدلاً من واحدة، وتدريس الرياضيات بواقع ثماني حصص، وتدريس الفيزياء بواقع خمس حصص، والكيماء ثلاث حصص، والأحياء بواقع حصتين، واستحداث مادة «العلوم الحياتية» للطالبات، و«مهارات الحياة» للطلاب، بواقع حصتين أسبوعياً، وإضافة حصة للإرشاد المهني وريادة الأعمال.

تويتر