"أبوظبي للتعليم": 24% من طلبة أبوظبي يعانون مشاكل في الصحة العقلية والبدانة منتشرة أكثر بين الطالبات

الدراسات أظهرت أن شخصاً واحداً من كل 25 يافعاً تم سؤاله يمارس أنشطة رياضية.

كشف مدير إدارة الصحة المدرسية بمجلس ابوظبي للتعليم، الدكتور عامر الكندي، أن واحدة من كل  7 طالبات مواطنات  في مدارس ابوظبي تعاني من السمنة مقابل طالب واحد من كل 9 طلاب، وأن 3 من كل 4 أطفال (بين عمر 5 و6 أعوام) يعانون من تسوس الأسنان "75% من الطلبة الصغار"، كما يوجد مدخن من بين كل 7 يافعين في أبوظبي (بين عمر 15 و18 عاماً)، وأن 23.9% من الأطفال (بين عمر 6 و15 عاماً) يعانون من مشاكل في الصحة العقلية "اضرابات الاكتئاب والقلق والتوتر وغيرها من الامراض، ولا يتلقى الأطفال أي مساعدة مهنية متخصصة.


وأوضح العامري، خلال مؤتمر الصحفي الخاص بإطلاق مبادرة برامج تعزيز الصحة المدرسيّة " في إمارة أبوظبي  أنّ شخصاً واحداً من كل 25 يافعاً تم سؤاله يمارس أنشطة رياضية، وأن 23% من الأطفال يجلسون في المقاعد الأمامية، ويلتزم 4% منهم بوضع أحزمة الأمان كما يلتزم 1% فقط من الأطفال بوضع أحزمة الأمان أثناء الجلوس في المقاعد الخلفية.

وقال أشارت الدراسات المتعلقة بالصحة المدرسية إلى أن 40% من الطلبة في مرحلة المراهقة بالمدارس الحكومية والخاصة بإمارة أبوظبي يعانون من البدانة بالمقارنة مع أٌقرانهم بالولايات المتحدة الأميركية (15%) وفي الصين (20%)، كما أن 60% من الطلبة الذكور قد خاضوا شجارات بدنية بالمقارنة مع أقرانهم بالولايات المتحدة الأميركية (50%) وفي الصين (21%)، لافتاً إلى أن الصحة المدرسية والمخرجات  التعليمية تعتمد بصورة كبيرة على مدى مساهمة أولياء الأمور في العملية التعليمة والتربوية لأبنائهم الطلبة.
 
أولياء الأمور

واضاف العامري "الإحصائيات التي أجريت عام 2010(استبيان الصحة المدرسية الدولي) اظهرت أن 50% فقط  من أولياء الأمور على دراية بما يفعله أبناؤهم خلال وقت فراغهم، وذلك على مدار ثلاثين يوماً، كما أظهرت البحوث أن الصحة المدرسية تتطلب إعداد وتنفيذ برامج وسياسات متكاملة وشاملة. "

وتابع "يوجد ارتباط مؤشر كتلة الجسم والعادات الغذائية والنشاط البدني للطلاب بالتحصيل الدراسي، كما تبين أن الاكتئاب والشعور بالدونية مؤشران قويان على مستوى التحصيل الدراسي، وأن الطلبة البدناء يتغيبون بشكل اكبر عن غيرهم، كما يبدو الأداء الدراسي أضعف بالنسبة للأطفال الذين يعانون من اعتلال صحة الفم، فيما يتسم الاطفال الذين يعانون من اضرابات نفسية بضعف المخرجات التعليمية.

واشار الكندي، إلى  أن الطلبة ذوي الأداء المتدني في المدارس هم الذين يعانون من سوء التغذية، وبالتالي يتغيبون عن المدرسة أكثر من أقرانهم، لافتاً إلى أن الطلبة الذين يعانون من البدانة يتغيبون أكثر من أقرانهم أيضا، وأن إداء الطلبة الذين يعانون من اضطرابات نفسية ووجدانية متدن أيضاً، لذلك يتوجب الاهتمام بصحة وسلامة وغذاء الطلبة لكونها من أهم العوامل المساعدة لتطوير أداء الطلبة وبالتالي تحسين المخرجات التعليمية.

وأوضح أن مبادرة المجلس لتعزيز الصحة المدرسية ستعمل على تحديد البرامج الصحية الملائمة وتوفير مصادر التمويل اللازمة، بالإضافة إلى تقديم الدعم اللازم للمؤسسات المعنية التي تمتلك القدرات الفنية لتطبيق هذه البرامج في المدارس.

وقال الكندي "تم تنظيم ورشة عمل لأكثر من 500 من القيادات المدرسية (مديري المدارس ومساعديهم) بالإمارة لاطلاعهم على سياسات الصحة والسلامة بالمدارس، وتم خلال تلك الورشة اطلاع الحضور على أحدث المستجدات في هذا المجال لتكون دليلا لهم لدى اتخاذ القرارات الهامة والتعامل مع الأحداث اليومية مثل تقديم العناية الطارئة والإسعاف الأولي وخطط الرعاية الصحية الفردية للطلبة ممن يعانون من أمراض مزمنة والتطعيمات وبرامج الفحص الصحي.

واضاف "علاوة على ذلك تم اطلاع المشاركين على السياسة الجديدة بشأن الحد من نشر الأمراض المعدية ومكافحتها، وقد تم وضع وإعداد هذه السياسة بالتعاون مع الأطراف المعنية من داخل وخارج المجلس، حيث تهدف هذه السياسة الجديدة الى التأكد من أن المدارس تقوم باتباع البروتوكولات والإجراءات المناسبة للحد من نشر الأمراض المعدية و مكافحتها والاستجابة الفورية لدى تفشي الأمراض والحد من الأثار السلبية على تعليم الطلبة.

تويتر