معظم مدارس الشارقة الخاصة ضد تغيير مواعيد الدوام

كشف رئيس مجلس الشارقة للتعليم عضو المجلس التنفيذي لإمارة الشارقة، سعيد مصبح الكعبي، أن معظم المدارس الخاصة في الشارقة، التي شاركت في استطلاع، رفضت مقترح تغيير مواعيد الدوام لـ50% من تلك المدارس، ضمن استطلاع لبحث حلول أزمة الازدحام أمام وحول المدارس الخاصة في الإمارة.

وقال الكعبي لـ«الإمارات اليوم» إنه تم الانتهاء من استطلاع الرأي الذي أجراه المجلس، وتوزيعه على إدارات مدارس خاصة، المكون من 15 سؤالاً، في إطار اشتراك أصحاب العلاقة في تحسين العمل وتطويره، للبحث عن حلول لأزمة الازدحام أمام المدارس صباحاً ومساء، وفي الطرق المؤدية إليها ومنها، ومن بينها فكرة تغيير مواعيد دوام نصف المدارس الخاصة، لتبدأ في الثامنة والربع أو الثامنة والنصف صباحاً بدلاً من السابعة والنصف.

ولفت إلى أن معظم إدارات المدارس الخاصة المشاركة في الاستطلاع، التي بلغ عددها 55 مدرسة، رفضت فكرة تغيير موعد الدوام الدراسي، إذ اعتبرت أن تغيير موعد الدوام لن يحل المشكلة بشكل تام، ولن يخدم أولياء الأمور، مؤكدين أن نصف الساعة، الفرق في دوام مجموعة مدارس وأخرى، غير كافية لتخفيف حدة الازدحام، إذ سيربك العملية التعليمية، ناقلين رفض أولياء أمور لتغيير الدوام نظراً إلى ارتباطهم بمواقيت عملهم. وقال إن إدارات مدارس خاصة أكدت أن تغيير مواعيد الدوام قد يزيد الازدحام أمام المدارس، لأن طلبة لعائلة واحدة يدرسون في مدارس مختلفة.

ولفت الكعبي إلى أن نتائج الاستطلاع تم رفعها إلى اللجنة المشكلة من جهات عدة بحكومة الشارقة، تضم مجلس الشارقة للتعليم ودائرة التخطيط والمساحة والشرطة، وغيرها من الجهات، بتوجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى للاتحاد حاكم الشارقة، بهدف إيجاد حلول آنية، تنهي معاناة مرتادي الطرق، ومستقبلية، خصوصاً من الطلبة وذويهم الذين يتعذر وصول بعضهم إلى مدارسهم قبل الثامنة والنصف، ما يضر بمصلحتهم.

وأكد أن النتائج جاهزة للعرض على وزارة التربية والتعليم إذا طلبت الاطلاع عليها، مؤكداً أن قرار تغيير الدوام الدراسي يعود لوزارة التربية والتعليم التي هي صاحبة الحق الوحيد في اتخاذ ما تراه مناسباً، وأنه من حق الوزارة أن تأخذ بتلك الحلول التي تم اقتراحها من خلال الاستطلاع أو لا تأخذ بها.

وأوضح أن اللجنة الخاصة بحكومة الشارقة حصلت من جهتها على اقتراحات مديري المدارس لحل المشكلة، وستقوم بدراستها لتكون مؤشراً ودليلاً في وضع حلول لتلك المشكلة داخل الإمارة، لافتاً إلى أن مجلس الشارقة للتعليم أجرى الاستطلاع بهدف معرفة آراء مديري مدارس التعليم الخاص، بخصوص مشكلتي الزحام والمقاصف المدرسية معاً.

وأشار الكعبي إلى أن هناك أفكاراً أخرى قد تساعد على حل مشكلة الازدحام أمام المدارس والطرق المؤدية إليها، مثل توزيع المدارس على مناطق الإمارة المختلفة، وأن تكون قريبة من المناطق السكنية، بحيث يذهب إليها أولياء الأمور والطلاب سيراً على الأقدام، فضلاً عن أهمية توسعة الطرق وإنشاء الجسور، وعمل إشارات ضوئية. وأكد أن هناك حلولاً بدأ العمل في تنفيذها على أرض الواقع، إذ تم فتح مسارات جديدة في بعض الشوارع، وعمل مداخل ومخارج لها من قبل الجهات المختصة.