تهدف إلى مراقبة موقع ومسار الحافلة وحفظ التسجيلات

اشتراطات ذكية لحماية الأطفال في النقل المدرسي

المواصفات والمعايير الجديدة ستسهم في مواجهة تحديات النقل المدرسي والقضايا التي تنجم عنها أو المرتبطة بها. تصوير: إريك أرازاس

أطلقت اللجنة التنفيذية للنقل المدرسي مواصفات واشتراطات الأنظمة الذكية لمنظومة حماية الأطفال في النقل المدرسي؛ التي طورت ضمن أعمال مشروع سلامة اﻷطفال في النقل المدرسي، تطبيقاً لمعايير وتشريعات النقل المدرسي. وتضم اللجنة في عضويتها كلاً من القيادة العامة لشرطة أبوظبي، ودائرة النقل، ومجلس أبوظبي للتعليم.

وأكدت أنه سيتم بحث مدى الالتزام بتطبيق المواصفات القياسية الخاصة باشتراطات الحافلات المدرسية ومطابقة المعايير.

وقال مدير مديرية المرور والدوريات في شرطة أبوظبي، رئيس اللجنة التنفيذية للنقل المدرسي في إمارة أبوظبي، العميد المهندس حسين أحمد الحارثي، إن المبادرة تهدف إلى مراقبة موقع ومسار الحافلة المدرسية، ونقاط التوقف، والمراقبة المرئية والصوتية الحية وحفظ التسجيلات، ومراقبة عملية صعود ونزول الأطفال من وإلى الحافلة، لضمان سلامة الأطفال في حافلات النقل المدرسي.

وأضاف أن المرحلة الحالية تغطي 100 حافلة مدرسية، بالتعاون مع مواصلات الإمارات، وسيتم خلال المراحل اللاحقة من المشروع تغطية بقية الحافلات المدرسية في إمارة أبوظبي، وفق برنامج زمني.

وأكد الحارثي حرص اللجنة على تنفيذ توجيهات القيادة العليا في تعزيز مسيرة الأمن والأمان التي تشهدها الدولة، خصوصاً في ما يتعلق بتوفير اشتراطات السلامة لطلبة وطالبات المدارس، مشيراً إلى توجيهات الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، بإطلاق مبادرة لتعزيز سلامة الأطفال، وتأمين الحماية اللازمة لهم في وسائط النقل المدرسي، ومتابعتهم إلكترونياً بالتعاون مع عدد من المؤسسات المحلية والاتحادية.

ولفت إلى أهمية إشراك شرائح المجتمع وتعزيز دور المدرسة وذوي الطلبة والهيئات التعليمية والإدارية وسائقي الحافلات المدرسية، بما يسهم في تعزيز السلامة المرورية للطلبة خلال العام الدراسي الجديد.

وقال إن «السلامة المرورية للطلبة لا تختص بها جهة واحدة في المجتمع، وإنما هي عملية متكاملة، إذ إن واجب الأسرة يتركز في رعاية الأبناء ووقايتهم من التعرض للحوادث المرورية. كما يتبلور واجب المدرسة في رفع مستوى تطبيق الإجراءات والرقابة على الالتزام بالمعايير المعتمدة، وعلى مشغلي النقل المدرسي تطبيق هذه المعايير والاشتراطات وتعزيز الثقافة المرورية. وعلى السائقين عموماً الحرص والانتباه في الطريق للطلبة الذين يكثر وجودهم على الطرقات خلال فترة الدوام الدراسي في الصباح، وفترة بعد الظهيرة». ولفت الحارثي إلى أهمية تعزيز التواصل بين الشرائح والقطاعات المعنية كافة، من خلال تكثيف أنشطة التوعية للطلبة والسائقين ومشرفي الحافلات المدرسية، بجانب طباعة كتيبات ونشرات التوعية التي تتضمن نشرات وكتب تلوين؛ وتحفيز الوعي عبر الألعاب التوعوية وغيرها من الأدوات الأخرى.

وداعا الجميع أفراداً ومؤسسات إلى العمل بعزيمة وإصرار للحفاظ على أمن الإمارات، واستقرارها، وحماية المكتسبات الوطنية ؛ مؤكداً حرص الجهات المعنية على توظيف أحدث وسائل التكنولوجيا بما يسهم في تحقيق رؤية أبوظبي 2030، والتي تتضمن أن تكون حكومة الإمارة من أفضل خمس حكومات إلكترونية في العالم (بما يتوافق ورؤية الحكومة الاتحادية أن تكون من أفضل دول العالم في 2021م).

وذكر الحارثي أن القيادة عملت بالتعاون مع الشركاء على مراجعة وتطوير التشريعات، وكلفت فريق عمل مختصاً بالتنسيق مع الشركاء المعنيين بتطوير وتطبيق منظومة لسلامة الأطفال في النقل المدرسي، والتي تركز على تعزيز سلامة الطلاب وتأمين الحماية اللازمة لهم في وسائط النقل المدرسي؛ بالتعاون مع عدد من المؤسسات المحلية والاتحادية. وأكد أن المبادرة تتضمن تكامل الأنظمة الأمنية الذكية في الحافلات المدرسية (مثل تقنيات مراقبة وتحديد مواقع ومسار الحافلة، ونقاط التوقف والمراقبة المرئية والصوتية الحية، وحفظ التسجيلات داخلها، ومراقبة عملية صعود ونزول الأطفال عبر توفير حلول وخدمات ذكية تتكامل مع منظومة «حمايتي»، وربطها بغرفة العمليات في القيادة العامة). كما تشمل توضيحاً لأدوار ومسؤوليات الشركاء لوضع جملة من الضوابط والاشتراطات، بما يضمن عملية النقل الآمن للأطفال، من خلال «المركبة والسائق والبنية التحتية والتوعية والتثقيف»، ما سيضمن تكامل هذه المشروعات والتشريعات والضوابط والأنظمة، وبما يسهم في الحد من مخاطر تحديات النقل المدرسي.

تويتر