طلاب يمنحون أنفسهم إجازات عبر وسائل التواصل الاجتماعي

تربويون يطالبون بإعادة درجة السلوك للحدّ من الغياب الجماعي

مديرو مدارس يطالبون بإجراءات رادعة للتصدي لظاهرة الغياب الجماعي. تصوير: تشاندرا بالان

طالب مديرو مدارس حكومية، في دبي، بإعادة درجة السلوك إلى المدارس، لربط حضور وغياب الطلاب بدرجة تضاف إلى المجموع الكلي نهاية العام، للحد من ظاهرة الغياب المتكرر عقب الأعياد والمناسبات، مؤكدين أن الطلاب يمنحون أنفسهم إجازات، ويوحدون قراراتهم بالحضور والغياب جماعياً، من خلال وسائل التواصل الاجتماعي، خصوصاً برنامج «واتس آب».

البنات أكثر التزاماً

أكد مدير مدرسة الصفا للتعليم الثانوي، علي مال الله السويدي، ضرورة إعادة درجة السلوك للمدارس الحكومية، في ظل محدودية إجراءات الردع التي تمتلكها إدارات المدارس في التصدي لكثير من الظواهر السلبية، أبرزها الغياب المتكرر، لافتاً إلى أن مشاهدات إدارة المدرسة تظهر غياب صف واحد بأكمله في يوم واحد وعودته معاً، الأمر الذي يؤكد التنسيق المسبق بين الطلاب في هذه المسائل.

وشددت مديرة مدرسة مارية القبطية للتعليم الثانوي بنات في دبي، انتصار عيسى، على ضرورة ربط الغياب والحضور بدرجة تضاف إلى المجموع الكلي، لتميز الطالب الملتزم عن غيره، وللحد من ظاهرة الغياب المتكرر عقب المناسبات المختلفة، لافتة إلى أن مدارس البنات عموماً أكثر التزاماً من البنين.

وقال مدير مدرسة المعارف للتعليم الثانوي في دبي، محمد الماس، إن نسبة حضور الطلبة في مدرسته ارتفعت، بعد إجازة عيد الأضحى المبارك، متوقعاً اكتمال دوام الطلاب بداية الأسبوع المقبل.

وطالب الماس بضرورة إعادة درجة السلوك، وتطبيقها في المدارس الحكومية، التي بموجبها يتم ربط حضور وغياب الطلبة بدرجة تضاف إلى المجموع الكلي، بهدف إجبار الطلاب على الالتزام بالحضور وعدم الغياب إلا بعذر مقبول، مشيراً إلى أن تلك الخطوة متى طبقت، سيحرص ذوو الطلبة على دفع أبنائهم إلى الحضور، بعكس ما يحدث الآن.

ولفت إلى أن كثيراً من الطلاب يتخذون قراراً موحداً بالحضور والغياب، عبر وسائل التواصل الاجتماعي خصوصاً «واتس آب»، الأمر الذي يعد تحريضاً جماعياً، لا يمكن التصدي له إلا بإجراءات قانونية رادعة.

وأفاد مدير مدرسة دبي للتعليم الثانوي، منصور شكري، بأن مدرسته عقدت ورشة عمل موسعة، جرى خلالها الاتصال بذوي الطلبة، وحثهم على دفع أبنائهم إلى الحضور، والتأكيد على أنه لن تتم إعادة شرح الدروس التي ستفوت أبناءهم مرة أخرى، وقررت المدرسة إقامة أنشطة وامتحانات غير قابلة للتأجيل، يفقد المتغيب عنها 10 درجات على الأقل، الأمر الذي عزز ارتفاع نسبة الحضور عقب العيد.

ونفى شكري ورود أي شكاوى حول تحريض معلمين للطلاب على الغياب، مؤكداً وجود تحريض بين الطلاب أنفسهم، من خلال «واتس آب» وغيره من وسائل التواصل الاجتماعي.

وذكر مدير مدرسة الشعراوي للتعليم الثانوي، أحمد محمد قاسم، أن نسبة حضور الطلبة في مدرسته ارتفعت إلى الحد الأقصى، نهاية الأسبوع الماضي، مؤكداً تحرك الطلاب وفق قرارات موحدة، واتفاقات مسبقة عبر وسائل التواصل الاجتماعي.

يشار إلى أن وزارة التربية والتعليم طالبت المناطق التعليمية، الأسبوع الماضي، بحصر أعداد الطلبة الحضور والمتغيبين، ورفع تقارير تفصيلية إليها، للوقوف على المعدلات الرسمية، واتخاذ اللازم في هذا الشأن.

 

تويتر