طالبة تبتكر جهازاً لضخ مياه الآبار بالطاقة الشمسية

الجهاز يضخ 60 لتراً في الساعة ويمكن زيادتها بتكبير حجم الخلايا الشمسية. الإمارات اليوم

ابتكرت الطالبة بقسم الهندسة الكهربائية والاتصالات في جامعة عجمان، منى أحمد، جهازاً لضخ المياه من الآبار باستخدام الطاقة الشمسية، يمكنه ضخ 60 لتراً في الساعة باستخدام ألواح شمسية صغيرة الحجم، ويمكن استخدامه في الري وسقي المواشي في المزارع.

والمشروع عبارة عن خلايا شمسية تقوم بتحويل أشعة الشمس إلى طاقة كهربائية، وربط الخلايا بمحرك ضخ هواء موصول بأنبوب طويل مثبت في بئر المياه، وعند تحول الأشعة إلى كهرباء يعمل المحرك على ضخ الهواء في اتجاه واحد، ويقوم برفع الماء من المستوى المنخفض إلى المستوى المرتفع.

وأوضحت أن هذا الأنبوب يتم ربطه بخزان لتجميع الماء الخارج من البئر، كما يمكن إيصاله بشبكات الري مباشرة ليقوم بتوزيع المياه حسب الحاجة، مشيرة إلى إمكانية استخدام الجهاز في المزارع والأماكن التي لا يوجد بها كهرباء.

وأشارت إلى أن هذا الابتكار حاز المركز الثاني على مستوى الدولة في مسابقة الطاقة المتجددة، التي أقيمت بجامعة الإمارات العربية المتحدة في العين، كما جاء ضمن أفضل تسعة ابتكارات على مستوى الوطن العربي في مسابقة المؤتمر السنوي السادس للبحوث الطلابية والحوسبة التطبيقية، الذي أقيم بجامعة زايد في دبي.

وأوضحت أن أهمية الابتكار ترجع إلى أنه غير مطبق في الدولة، نظراً إلى أن النظم المشابهة الموجودة لا تعتمد على الهواء في طريقة رفع المياه، وتعتمد على الكهرباء التقليدية المباشرة، مشيرة إلى أن الجهاز يمكنه رفع لتر مياه في الدقيقة، ويمكن زيادة هذه الكمية عن طريق استخدام ألواح شمسية أكبر ومحرك أقوى.

وقالت إن كلفة الجهاز حالياً نحو 900 درهم، لكن الكلفة يمكن أن تنخفض إلى 500 درهم، بعد أن انخفض سعر الألواح الشمسية في الأسواق، كما أن السعر لن يتعدى 300 درهم في حال إنتاج كميات أكبر من الجهاز.

وأكدت أنها تعكف حالياً على تطوير الجهاز من خلال تصميم برنامج خاص له يمكنه تحديد حجم الخلايا الشمسية للحصول على حجم الطاقة التي سيحتاج إليها المشروع.

تويتر