«أبوظبي للتعليم»: إغلاق 8 مدارس نهاية العام الدراسي الجاري

انتقال 10 مدارس فلل إلى مبانٍ جديدة

مدارس الفلل لا تلبي معايير التعليم المطلوبة. الإمارات اليوم

قال مدير قطاع التعليم الخاص وضمان الجودة في مجلس أبوظبي للتعليم، المهندس حمد الظاهري، إن المجلس ساعد 10 مدارس فلل على الانتقال إلى أبنية تعليمية جديدة مناسبة، مشيراً إلى أن ست مدارس منها في مرحلة البناء بعد أن حصلت على جميع الموافقات اللازمة من الجهات الحكومية المختلفة، بالإضافة إلى أربع مدارس أخرى تستكمل حالياً الموافقات اللازمة للبدء في عملية البناء.

وأكد الظاهري لـ«الإمارات اليوم» أن هناك ثماني مدارس فلل سيتم إغلاقها مع نهاية العام الدراسي الجاري، بذلك يكون المجلس انتهى من إغلاق جميع مدارس الفلل في الإمارة، وعددها 72 مدرسة كانت قائمة في 2009، مشيراً إلى أن العام الجاري شهد أيضاً إغلاق أربع مدارس فلل وتوفير مدارس بديلة استوعبت الطلبة.

إجراءات واضحة

أكد مجلس أبوظبي للتعليم أنه يتخذ إجراءات واضحة منذ بداية إغلاق مدارس الفلل، موضحاً أن الإحصاءات كشفت عن انخفاض عدد مدارس الفلل بشكل ملحوظ عاماً بعد عام، حيث كانت 72 مدرسة في عام 2009 تضم أكثر من 45 ألف طالب وطالبة، وانخفض عددها إلى 69 مدرسة في عام 2010 تضم 43 ألف طالب وطالبة، وتراجع العدد في 2011 إلى 54 مدرسة تضم 38 ألف طالب وطالبة، وفي العام 2012 انخفض العدد إلى 43 مدرسة بها 31 ألفاً و800 طالب وطالبة، وخلال عام 2013 انخفض عددها إلى 37 مدرسة تضم 24 ألف طالب وطالبة بينهم 2661 طالباً وطالبة من المواطنين، وفي العام الدراسي 2014/2013 انخفضت إلى 25 مدرسة، وحالياً أصبحت 18 مدرسة سيتم إغلاق ثمانية وانتقال 10 إلى مبان مدرسية حديثة تلائم منظومة التعليم في الإمارة.

وقال «يعمل المجلس على تقديم الدعم اللازم للمدارس الـ10 للانتقال إلى مبان مخصصة لضمان سلامة الطلبة وإمكانية حصولهم على جميع المرافق التي توجد في المدارس من أجل تقديم تعليم شامل عالي الجودة»، مشدداً على أن المجلس لن يتهاون مع مدارس الفلل التي لا تفي بالتزاماتها.

وأضاف أن المجلس يسعى إلى توفير مدارس بديلة تستوعب طلبة المدارس الثماني المعنية بالإغلاق، مشيراً إلى تواصل المجلس مع ذوي طلبة مدارس الفلل بصورة مباشرة لإطلاعهم على المعلومات عن طريق الرسائل النصية القصيرة والبريد الإلكتروني ورسائل ورقية، ويكثف اهتمامه حالياً على إحلال الطلبة الذين يدرسون في مدارس فلل التي ستغلق مع نهاية العام الدراسي في مبانٍ مدرسية ملائمة.

وأكد الظاهري أن المجلس يضع ضمن أولوياته إتاحة فرص متكافئة لتعليم طلبة الإمارة في بيئة مدرسية ملائمة، من خلال توفير أفضل البرامج التعليمية التي تقدم تعليماً نوعياً وفق أعلى المستويات وبرسوم مناسبة، كما يركز المجلس على أن تراعي هذه المدارس مواصفات الصحة والسلامة العامة بما يضمن أمن وسلامة الطلبة.

وأشار إلى حرص المجلس على توفير أرقى فرص التعليم لجميع الطلبة مواطنين ومقيمين، ضمن المحاور الأربعة الرئيسة لاستراتيجية تطوير المنظومة التعليمية في أبوظبي، التي أطلقها المجلس، لافتاً إلى أن توفير بيئة تعليمية صحية وآمنة للطلبة يتصدر أولويات المجلس، الذي يهدف من إغلاق مدارس الفلل إلى نقلها لأماكن أكثر ملاءمة للتعليم، آملاً في أن تمثل هذه النقلة خطوة إيجابية تعود بالنفع على الطلبة في مسيرتهم التعليمية، عن طريق توفير مبانٍ ومنشآت حديثة، يمكن من خلالها توفير وتقديم مستوى متميز من الخدمات التعليمية.

وشدد الظاهري على أن إغلاق مدارس الفلل جاء احتراماً للإنسان، وخوفاً على الطلاب، مشيراً إلى أن أصحاب هذه المدارس منحوا الفرصة لإيجاد حلول بديلة منذ نحو 15 عاماً، عبر أربع مراحل، إذ صدر القانون الاتحادي رقم 28 لعام 1999، الذي يلزم المدارس الخاصة بمراعاة اللوائح والنظم الحكومية التي تشترط استخدام المدارس مباني آمنة، ومرافق ملائمة، وأن عدداً من تلك المدارس بادر إلى الانتقال إلى مبانٍ جديدة مناسبة تلبي المعايير.

ولفت إلى أن المجلس عمل وفق خطة جادة ومدروسة من العام 2009 على الانتهاء من مدارس الفلل، ومدد الموعد المحدد لإغلاق مدارس الفلل حرصاً على مصلحة الطلبة، حيث كان مقرراً أن يكون نهاية 2013 آخر موعد لعمل مدارس الفلل الذي تم تمديده إلى أغسطس المقبل، وذلك لضمان توفير بدائل للطلبة والحفاظ على استمراريتهم في دراستهم من دون أي معوقات، مع الحرص على إغلاق المباني الأكثر خطورة بالدرجة الأولى.

 

تويتر