أرسلت تقريراً قانونياً بواقعة ضرب طالب إلى «التربية»

«تعليمية رأس الخيمة»: التنازل عن الشكوى لا يوقف تحقيقات ضرب الطلاب

«تعليمية رأس الخيمة» تؤكد أنه لا يجوز لأسر الطلاب مطالبة معلمات بضرب أبنائها. الإمارات اليوم

أبلغت مديرة منطقة رأس الخيمة التعليمية، سمية حارب السويدي، «الإمارات اليوم» بأن تنازل أسر الطلاب عن شكاواها بحق المعلمين المتهمين بضرب أبنائهم في المدارس الحكومية، لا يوقف التحقيقات القانونية التي يجريها قسم الشؤون القانونية في المنطقة التعليمية، وأوضحت أن الاستمرار في التحقيقات القانونية هدفه التوصل إلى الحقيقة المتعلقة بالمشكلات التي تقع بين الطالب والمعلم أو المعلمة من أجل دراسة نقاط الضعف في الفصل الدراسي، تربوياً وتعليمياً، والعمل على تفادي وقوعها من خلال توعية الطلبة بلائحة السلوك الطلابي، وحث المعلمين على تقديم الملاحظات للمختصين الاجتماعيين في ما يتعلق بسلوك الطلاب.

وأضافت أن المنطقة أرسلت، أمس، التقرير القانوني المتعلق بضرب معلمة في مدرسة حكومية لطالب مواطن بمسطرة على يديه مرتين، إلى وزارة التربية والتعليم لاتخاذ الإجراءات القانونية المناسبة، مشيرة إلى أنه تم إرسال التقرير فور انتهاء قسم الشؤون القانونية في المنطقة التعليمية من التحقيقات اللازمة مع المعلمة، وأسرة الطالب والإدارة المدرسية.

وأكملت أنه لا يجوز لأسر الطلاب، الذين يدرسون في المراحل الأساسية، مطالبة بعض المعلمات بضرب أبنائها بشكل بسيطة لتهذيبهم، كونهم غير ملتزمين بلائحة السلوك الطلابي، ومشاغبين في الفصل الدراسي.

وأوضحت أن المدارس الحكومية في مراحل التعليم الأساسي، تطبق خططاًُ فردية للتعامل مع الطلاب من ذوي النشاط الزائد، والمشاغبين وغير الملتزمين بلائحة السلوك الطلابي، من خلال إخضاعهم لعقاب إيجابي، يقوم على أساس التوعوية المباشرة والاستماع لمشكلاتهم في الفصل الدراسي. وذكرت السويدي أن بعض المدارس لا تتواصل بشكل مباشر مع أسر الطلاب في ما يتعلق بارتكاب الطالب المتكرر للمشكلات في الفصل الدراسي، لأن المدرسة تعدها مخالفات يومية وتتم معالجتها من قبل المختصين، وأضافت أنه ينبغي على جميع الإدارات المدرسية التواصل بشكل مباشر، مع أسر الطلاب، وإبلاغها بأي مخالفات يرتكبها الطالب، من أجل اطلاعها على سلوكيات أبنائها.

وأوضحت أن المنطقة تطبق للعام الثالث على التوالي مبادرة «الوعي السلوكي»، لطلاب المراحل الدراسية الثلاث، الأساسي والإعدادي والثانوي، وتهدف إلى رصد الصعوبات التي تواجه الإدارات المدرسية، من حيث تأخر الطلاب عن الدراسة، والعنف اللفظي، وتأخر النطق، والفهم، والنشاط المفرط، على أن تتم معالجة كل الصعوبات والمشكلات من خلال لتحويل السلوكيات السلبية للطلاب إلى إيجابية. وأكملت أن المنطقة رصدت جائزة قيمتها 100 ألف درهم لأفضل ثلاث مدارس حكومية، في المرحلة الأساسية والإعدادية والثانوية، تطبق أفضل المعايير في الوعي السلوكي، على أن يتم تقسيم الجائزة نهاية كل عام دراسي.

تويتر